وائل غنيم يكشف عن 6 أخطاء "وقعنا فيهم" في آخر 5 سنوات

القاهرة – (مصراوي):

ذكر الناشط السياسي وائل غنيم، اليوم الخميس، 6 نقاط قال إنهم من الأخطاء المهمة التي "وقعنا فيهم" في السنين الأخيرة، متسائلا " كام خطأ من الأخطاء دي اتصلح، أو في طريقه إنه يتصلح بعد مرور خمس سنين على ثورة يناير؟".

وقال غنيم عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، الخطأ الأول الذي "وقعنا فيه" عدم القدرة على فهم الوقع دون تهويل أو تجاهل، وكتب " التعامل مع واقع مزيف: عدم قدرتنا على فهم الواقع زي ما هو من غير تهويل ولا تجاهل. وده كان بسبب الافراط في التفاؤل أو التشاؤم وعدم القدرة على التفريق بين الحقائق والأكاذيب، وضعف الخبرة السياسية. والمزعج إننا بنضحك على نظريات المؤامرة اللي بيقولها الآخرين وبنعتبرهم ساذجين، بينما بنصدق نظريات مؤامرة على نفس القدر من السذاجة".

وأضاف غنيم، أما الخطأ الثاني هو "فقدان الرؤية"، وقال "محدش بعد 11 فبراير 2011 كان عنده رؤية أو تصور لشكل الدولة، كل تيار كان عنده تصور لدولة الـ (مش)، يعني الإسلاميين عايزين دولة "مش" علمانية، والعلمانيين عايزين دولة (مش) دينية، والثوار على اختلاف توجهاتهم عايزين دولة (مش) ديكتاتورية عسكرية. طيب هل هنقدر نوصل لتصور يبقى مقبول من الجميع؟ وهل فيه رؤية لإزاي ننتقل من الوضع الحالي للوضع المأمول؟ مكانش فيه إجابات".

وتابع الناشط السياسي، الخطأ الثالث هو " فقدان القيادة"، موضحًا "وأقصد هنا المعنى الحقيقي للقيادة. شخصيات ذكية وقادرة على تنفيذ رؤية واضحة وقادرة على التعامل بحنكة سياسية مع كل المتغيرات اللي حواليها، وقادرة على صنع توافق يصنع دولة مستقرة يبقى فيها آليات واضحة للخلاف على التفاصيل".

وقال غنيم إن الخطأ الرابع هو "الحنجورية: المشي ورا اللي أعلى صوتا حتى لو معندوش أي تصور ولا رؤية. صوت عالي ومزايدة على أي حد بيطرح حلول. لأن الحل غالبا هيتطلب تنازلات".

الخطأ الخامس الذي ذكره غنيم هو "الازدواجية"، شارحًا الخطأ "تقييم الأخطاء أو القرارات بناء على مين اللي بيعملها مش بناء على تبعاتها ونتائجها. واعتبار ممارسات بعينها جرائم طالما بيقوم بيها الطرف الآخر، بس قبولها وتفهمها طالما احنا اللي بنقوم بيها".

وختم غنيم الأخطاء بالخطأ السادس وهو - بحسب قوله - "الإقصاء: جزء كبير من الثورة على نظام مبارك كان بسبب إنه نظام انفرد بالسلطة وافتكر إن رؤيته هي الوحيدة الصالحة لقيادة البلد. بس من بعد الثورة والاقصاء ممارسة جماعية".