إعلان

الزراعة: إزالة 18% من التعديات على الأراضي بعد ثورة 25 يناير

03:38 م الجمعة 11 ديسمبر 2015

القاهرة - (أ ش أ):

كشف تقرير رسمي أصدرته الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، أن إجمالي الأراضي التي تم التعدي عليها منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن بلغت مليونا و443 ألف حالة تعد على الأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، سواء بالبناء أو التجريف أو التشوين، على مساحة أكثر من 63 ألف فدان، وأن ما تم إزالته من هذه التعديات بلغ حوالى 265 ألف حالة على مساحة 15 ألف فدان، بما نسبته حوالى 18% فقط.

وذكرت وزارة الزراعة - في بيان اليوم الجمعة - أن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قرر تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التعديات أولاً بأول والإزالة الفورية لأية تعديات جديدة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأجهزة المحلية لوقف التعدي على الأراضي الزراعية، وإحالة أي مخالفات إلى لجنة التحقيق.

وأوضح التقرير أنه تم إزالة 264 ألفا و694 حالة من إجمالي التعديات على الأراضي الزراعية منذ قيام ثورة 25 يناير، وتم تحرير محاضر إزالة فورية، وإزالة التعديات على مساحة 14 ألفا و932 فدانًا من هذه المخالفات بنسبة 18% من إجمالي التعديات.

من جانبه، حذر الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من مغبة استمرار التعديات، مؤكدا أنه "لا تهاون مع المتعدين على الأراضي الزراعية، بعد استنفار جهود حماية الأراضي ومديري المديريات على مستوى الجمهورية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإدارة المحلية لردع كل من تسول له نفسه التعدي على مستقبل الأجيال القادمة".

ولفت وزير الزراعة إلى أنه "ليس من المعقول ومصر تبني المشروع القومي لزراعة المليون ونصف المليون فدان، وأن نقوم بإهدار الأراضي الزراعية الخصبة في الوادي والدلتا".

وحذر الخبراء من أن مصر أمام كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة، يمكن اختصارها في ظاهرة البناء على الأراضي الزراعية، مؤكدين أن التعدي على الأراضي الزراعية، يهدد بانعدام الأمن الغذائي، خصوصاً في الزراعات الاستراتيجية، من خلال تقليص المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل، مثل القمح الذي نستورد اكثر من ثلثي احتياجاتنا منه، إلى جانب الأرز والقطن وغيرها العديد من المحاصيل المهمة، والتي نضطر لاستيرادها من الخارج لسد عجز الغذاء.

وكانت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الزراعية، قد أكدت أن "مصر تستورد نحو 65% من غذائها، من بينها نحو 9 ملايين طن قمح و6 ملايين طن ذرة على أقل تقدير، ومليون طن ذرة فول الصويا ونصف مليون طن من الكسب ومليون طن زيت أو أكثر، ونستورد أيضاً ثلث حاجاتنا من السكر".

ولا يتوقف مخاطر التعديات على مجرد الاستيراد من الخارج، بل إن التعدي على الأراضي الزراعية سبب مباشر في ارتفاع أسعار الغالبية العظمى من الخضر والفواكه، بالإضافة إلى اعتماد بعضهم على المحاصيل المهجنة، والتي لا تحتاج إلى أراضٍ واسعة المساحة، ما يتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض الخبيثة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان