أستاذ قانون دولي: يستحيل انتفاع إثيوبيا بسد النهضة قبل تقرير اللجنة الاستشارية

كتب - محمود سليم:

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه حتى إذا انتهت إثيوبيا من بناء السد فإنه يستحيل عليها تشغيله أو الانتفاع به، قبل ورود كافة التقارير الفنية من اللجان الاستشارية، حول العديد من المسائل التي حددتها اتفاقية إعلان المبادئ لسد النهضة الموقعة مارس الماضي في الخرطوم.

وأكد سلامة، في تصريحات خاصة لمصراوي، الأحد، أنه من المحال أيضًا أن تستخف إثيوبيا بالنظام العام الدولي، و"تجعل من ذلك العبث مدعاة لتهديد السلم والأمن الدوليين".

وانتهت الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة، أمس باتفاق وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، على استئناف المباحثات في 27 ديسمبر الجاري.

وأشار أستاذ القانون الدولي العام، إلى أنه بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات السداسية في العاصمة السودانية الخرطوم؛ "ثبت يقينًا أنه كان هناك طرفًا لدية النية في تنفيذ التعهدات الفنية ويريد تحقيق الانتفاع المشترك والتنمية لدول حوض النيل الشرقي وهذا الطرف هو مصر.

وأشار سلامة إلى أن إثيوبيا دخلت المفاوضات منذ جولتها الأولى "بسوء نية وإرادة خبيثة تهدف إلى استهلاك الوقت، وفرض الأمر الواقع وهو إكمال بناء السد".

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن المفاوض المصري يدرك تمامًا هذه الغيلة (الحيلة غير المشروعة) التي تنتهجها إثيوبيا، ولكنه لزامًا عليه أن يتبع سياسة النفس الطويل حتى يستطيع المفاوض المصري اثبات سوء النية لدى الطرف الإثيوبي".