إعلان

الآثار تعلن اخر تطورات مشروع " استكشاف الاهرامات واسرارها "

12:58 م الخميس 17 ديسمبر 2015

وزارة الاثار

القاهرة -أ ش أ:

أصدرت وزارة الاثار بيانا عن اخر تطورات مشروع " استكشاف الاهرامات واسرارها " الذى تنفذه الوزارة بدءا من 25 اكتوبر الماضي بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس، بهدف استكشاف الهياكل الداخلية والخارجية للأهرامات باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة غير ضارة عن طريق توظيف تقنيات تجمع بين المسح الحرارى باستعمال الاشعة تحت الحمراء والاشعة الكونية الطبيعية المسماة بـ " ميون " والتصوير ثلاثي الابعاد وذلك لمدة عام في هرمى خوفو وخفرع بالجيزة وهرمى المنحنى و الاحمر بمنطقة اثار دهشور، وقد تؤدى تلك التقنيات الى الكشف عن اماكن لم يتم اكتشافها داخل الاهرامات بالإضافة الى فهم افضل للتصميم المعماري للأهرامات.

واشار البيان الى انه تم الانتهاء من المرحلة الاولى للمشروع الخاصة بـ" المسح الحرارى باستخدام الاشعة تحت الحمراء " يوم 8 نوفمبر الماضي وسيقوم فريق العمل بالإعلان عن نتائج المرحلة الاولى وتحليل نتائجها في يناير القادم.

واستعرض البيان المرحلة الثانية من المشروع والخاصة بتثبيت الافلام الحساسة المستقبلة لجزيئات الميون الكونية داخل هرم سنفرو الجنوبي " الهرم المنحنى " بدهشور ،حيث انه خلال نوفمبر الماضي تم اختيار حساسية الافلام المستقبلة لجزيئات الميون الكونية " للبيئة الداخلية " درجة الحرارة والرطوبة " داخل هرم سنفرو الجنوبي .

واضاف البيان انه في شهر ديسمبر الحالي انتهى الدكتور (kunihiro morishima) والفريق العلمي المصاحب له من جامعة ناجويا باليابان من تركيب افلام استقبال جزيئات الميون للأشعة الكونية بمساحة 3 متر مربع تحتوى على نوعين من الافلام شديدة الحساسية لجزيئات الميون الكونية والتي ستمكن من استقبال عدة انواع من جزيئات الميون القادمة من الفضاء.

واوضح انه بالتزامن مع ذلك قام فريق العمل بالمشروع بتركيب عينة اختبارية اخرى خاصة بدراسة البيئة الداخلية لهرم خوفو " كتلك العينة التي تم وضعها في الهرم المنحنى " داخل الغرفة التي تسمى بغرفة الملكة بهرم خوفو وذلك لمعرفة افضل صيغة كيميائية من الافلام المناسبة للبيئة الداخلية لهرم خوفو تمهيدا لتركيب الافلام المستقبلة للجزيئات الكونية في مرحلة لاحقة خلال عام 2016 للبدء في الدراسة العلمية للتراكيب الداخلية لهرم خوفو وذلك بعد الانتهاء من الدراسة الخاصة بهرم سنفرو الجنوبي.

وعن الاستكشاف باستعمال جزيئات الميون ، نوه البيان الى ان جزيئات الميون تنشأ في الطبقات العليا من الغلاف الجوي الأرضي حيث تتكون من اصطدام الاشعة الكونية مع ذرات الغلاف الجوي وتسقط على الارض بسرعة الضوء تقريبا وبكمية ثابتة تقترب من 10000 جزئ ميون لكل متر مربع في الدقيقة الواحدة ، وبوسع هذه الجزيئات الاولية ان تمر بمنتهى السهولة خلال أي مبنى حتى وان كان يتكون من احجار كبيرة وسميكة كالجبال ، فالكاشفات الخاصة بجزيئات الميون اذا ما وضعت في اماكن ملائمة " داخل الهرم على سبيل المثال او اسفل حجرة محتملة لم تكتشف بعد " بوسعها ان تبين الاجزاء الفارغة التي تخترقها جزيئات الميون دون عائق عن طريق تراكم جزيئات الميون عبر الزمن وذلك من مناطق اكثر عمقا حيث يتم امتصاص بعضها او يتم صده .

وذكر ان اصعب جزء في تلك التقنية هو كيفية استقبال تلك الاشعة بدرجة حساسية عالية عن طريق توظيف افلام من اكاسيد الفضة كتلك الافلام المستخدمة في الافلام الفوتوغرافية او انواع المستحلبات الكيميائية ومن ثم جمع بيانات كافية على مدار ايام وشهور للتأكيد على الاختلافات المتواجدة في النسيج الصخري .

ونوه الى ان فريق علمي من جامعة ناجويا اليابانية يقوم باستخدام تكنولوجيا التصوير الإشعاعي بجزيئات الميون لمتابعة وملاحظة البراكين، ومؤخرا طورت هيئة الطاقة اليابانية طريقة كشفية تعتمد على نفس التكنولوجيا لاستعمالها في استكشاف مفاعل فوكوشيما النووي .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: