تلاوي لنائبات البرلمان: أنتن مستقبل مصر وتمثلن أكبر كتلة في البرلمان

كتبت ـ هاجر حسني:

وجهت مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، كلمة للنائبات خلال افتتاح فعّاليات برنامج العمل أكدت خلالها على أهمية اقتناعهنّ أنهنّ يمثلن أساسا جديدا لحركة النهضة في مصر، وأنه يقع على كاهلهن مسئوليات كبيرة، قائلة: " أنتن مستقبل مصر وتمثلن أكبر كتلة في البرلمان".

وأثنت تلاوي على النائبات الفائزات على المقاعد الفردية وقالت أنها "معجزة" أن تحقق السيدات الفوز في منافسة الرجال على مقاعد في الصعيد أو في المناطق الشعبية مثل "إمبابة"، لافتة إلى قيام المجلس بتحليل ودراسة وتسجيل نجاح تجربة السيدات في الانتخابات البرلمانية.

وأضافت أن نجاح السيدات في البرلمان لا يعني أنهن لن يجدن مواجهة مع الرجال في البرلمان لذا يجب عليهن الاستعداد جيدا.

وتابعت تلاوي أن النائبات يسطرن تاريخا جديدا لإزالة الوهم والأكاذيب التي تروج ضد المرأة، مشيرة إلى أن المرأة تعمل دوما في صمت دون أن تنتظر شكر أو أجر ، مثل الفلاحة في الحقل وما تقوم بإنتاجه وعلى الرغم من ذلك تمتلك المرأة نسبة من 2 إلى 4 % فقط من الأراضي الزراعية، كما أن الدولة لا تملكها المنازل في المناطق الشعبية.

وطالبت النائبات بالدفاع عن وضع السياسات العامة للدولة والتشريعات التي تخص الوطن بأسره وليس المرأة فقط صحيحة لها، كما دعتهنّ إلى التكامل والتواصل داخل البرلمان وحضور جميع اللجان والمشاركة بفعّالية في المناقشات.

ولفتت إلى أن المكتب السياسي بالمجلس يعد بمثابة "المطبخ" للبرلمانيات لموافاتهنّ بالبيانات والإحصاءات الدقيقة من خلال الخبراء في جميع المجالات.

فيما أكدت المدير القطري لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN WOMEN أن نتائج انتخابات مجلس النواب الأخيرة كانت جيدة جدا بشأن المرأة، حيث تصل عضوية المرأة في البرلمان إلى 15% وهي نسبة لم تصل للنسبة الدولية وهي 30% ولكنها تعد خطوة قوية، مؤكدة أن المجتمع الدولي بأسرة ينظر للتجربة المصرية باحترام وتقدير، كما أثنت على معدل مشاركة الناخبات والذي بلغ 4 أضعاف مشاركة الذكور وهو ما لم يحدث في أي منطقة في العالم، إلى جانب تقدمها الصفوف في الثورات، ودعت البرلمانيات إلى ضرورة الاهتمام بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وتحدثت النائبات المشاركات عن بعض مشكلاتهن ومن بينها فكر الرجال تجاه مرأة في البرلمان، وطالبنّ بعمل لقاءات معهن لتغيير الفكر الخاطئ، وتغيير الثقافة المجتمعية السائدة تجاه المرأة، وإنشاء مفوضية التمييز وفقاً للدستور وتبادل الخبرات مع برلمانيات الدول الأخرى، وإعداد كوادر من الصف الثاني، قائلات أن نتائج الانتخابات أسفرت عن سقوط أفكار التيار الديني وليس أصواته فقط.

يُذكر أنه يشارك في فعاليات برنامج العمل كل من النائبة السابقة جورجيت قلليني في محور اختصاصات مجلس النواب ودستور 2014، وماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مركز بصيرة، في محور دور المعلومات في التشريع والرقابة البرلمانية، والمستشار رفعت قمصان، مستشار الرئيس لشئون الانتخابات، في محور القواعد المنظمة لمجلس النواب، إلى جانب عرض موجز للسياسات العامة لمناهضة العنف ضد المرأة وسياسات الحماية الاجتماعية.