حركة المحافظين الجدد.. الرئيس غاضب ورسالة محرجة للقدامى
كتب- أحمد لطفي:
انتهت خارطة الطريق بجميع مراحلها (الدستور والانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية)، التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في بيان للشعب المصري 3 يوليو عام 2013 عقب ثورة أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وأصبح الشُغل الشاغل للرئيس والحكومة، هو اعتماد حركة محافظين جدد لتلبية اهتمامات المواطنين ومدي رضاهم، والارتقاء بالخدمات المقدمة.
البداية
كانت البداية حينما صرح الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية أثناء مؤتمر صحفي عقده بغرفة العمليات المركزية والمشرفة على الانتخابات البرلمانية السابقة، بأن تغيير المحافظين مرتبط بتقييم جاد وحقيقي، مشيرًا إلي أن معايير اختيار المحافظين الجدد، هما الجودة والكفاءة حيث أن الدولة مقبلة على انتخابات المحليات.
وأكد زكي في تصريحات متلفزة، أن تقييمه لأداء المحافظين يعتمد بصورة رئيسية على قياس رضا المواطنين عن الأداء، ومدى تنفيذ المشروعات الخدمية بالمحافظات، مؤكدًا عدم حصول أي محافظ فى التقييم على "صفر"، ولم يكن أداء الكل "إيجابيًا" رغم كونهم أكفاء وذوى خبرة.
وأوضح أن اعتماده فى التقييم وحركة التغييرات على شكاوى المواطنين التى تتلقاها الوزارة والأجهزة التابعة لها، بجانب تقارير الأجهزة الرقابية.
السيسي غاضب
وذكرت مصادر اعلامية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى غضبه تجاه الأسماء التي رشحها الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، مضيفة أن الرئيس عنف وزير التنمية المحلية، بعد أن تلقى تقارير من بعض الأجهزة الرقابية، تتضمن ملاحظات كثيرة تجاه عدد كبير من الأسماء المرشحة، سواء بانتمائها المسبق لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كذلك وجود بعض الأسماء التي فشلت في الانتخابات البرلمانية، التي جرت خلال الأسابيع الماضية.
وطالب السيسي من وزير التنمية المحلية مراجعة الأسماء المرشحة، وتغيير من تدور حولهم أي شبهات، كذلك سرعة الانتهاء من الحركة قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، المقرر لها أواخر الشهر الجاري.
وأوضحت، أن الرئيس شدد على أهمية وجود عناصر نسائية ضمن الحركة الجديدة، بما لا يقل عن 3 سيدات، مشيرًا إلى أن أبرز التغييرات تتضمن الاستغناء عن محافظي كفر الشيخ والإسكندرية والقليوبية وشمال سيناء والجيزة، فيما تم التأكيد على استمرار الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
محاسبة المسئولين
وقال السيسي في خطابه للشعب أثناء احتفال ذكري المولد النبوي الشريف، الذي انعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، منذ أيام، إن جميع المسئولين سيتم محاسبتهم، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة دفع التنمية والتعمير لتوفير حياة كريمة للمواطنين والارتقاء بمستوي المعيشة.
رسالة محرجة
وتعد حركة المحافظين الجدد، قد بدأت من اقالة محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام، مساء أمس الجمعة بعد تلقيه مكالمة هاتفية من وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر، لاخباره بترك المنصب وإلزام منزله.
ولم يكن هو الوحيد الذي تم اخبره بالزام منزله، حيث كشف مصادر للوكالة الروسية "سبوتنيك"، أنه تم إبلاغ المحافظين القدامى، والبالغ عددهم 12 محافظاً بعدم الذهاب إلى مكاتبهم صباح اليوم السبت، حتى لا يتعرضوا لمواقف محرجة.
وبدوره، قال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، إن حركة المحافظين ستشمل 12 محافظاً جديداً تم اختيارهم، وأجروا مقابلات شخصية مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وقدموا ورقة عمل حول مواجهة المشكلات في المحافظات، واستغلال مواردها المتاحة، وتحقيق أعلي معدلات للتنمية فيها.
ومن المنتظر أن المحافظين الجدد سيؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، وأن الحركة ستشمل 12 محافظاً وذلك بمقر الرئاسة.
فيديو قد يعجبك: