لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإهمال الطبي ينهي حياة "غادة"..والطبيب:"سامحوني نسيت أحطها على جهاز التنفس الصناعي"

05:43 م الأحد 27 ديسمبر 2015

غادة مع طفليها

كتبت- علياء أبوشهبة:

تتوالى صرخات الأطفال الصغار "يارا" و"داني"، اللذين لم تتجاوز أعمارهما 10 سنوات، لتختلط دموعهم البريئة بدموع ذويهم، الذين لم يتمكنوا من الإجابة على سؤالهم المستمر "ماما فين؟".

غادة لطيف مفيد، والدة الطفلين هي أحدث ضحايا مسلسل الاهمال الطبي، والتي فقدت حياتها بسبب إهمال الأطباء المعالجين لها في مستشفى "برج مينا" في مصر الجديدة وعدم إعطائها العلاج الذي تحتاجه وهو وضعها على جهاز التنفس الصناعي.

الواقعة المؤسفة يرويها لـ"مصراوي" ريمون عاطف أحد أقارب الضحية، الذي قال إنها أصيب بنزلة أنفلونزا أدت إلى إصابتها بصعوبة في التنفس، على الفور توجهت أسرتها إلى مستشفى "برج مينا" في مصر الجديدة، يوم السبت 19 ديسمبر من أجل إجراء الإسعافات اللازمة.

وأكمل ريمون عاطف: تم حجز غادة في غرفة عادية لمدة يومان لم يتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي خلالهما، وكانت الغرفة سيئة التهوية، ثم تم نقلها إلى غرفة الرعاية المركزة في اليوم الثالث لوجودها في المستشفى ولم يتم إمدادها بجرعة التنفس الصناعي التي تحتاج إليها؛ حتى وافتها المنية يوم الأربعاء الموافق 23 ديسمبر نتيجة الاختناق وعدم قدرتها على التنفس.

وبقلوب راضية بقضاء الله تقبلت الأسرة خبر وفاة غادة، وبعد مراسم الدفن حضر شقيقها المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو طبيب متخصص في الرعاية المركزة، وبمراجعة مستشفى "برج مينا" لبيان سبب الوفاة، اكتشف معلومات كارثية أكدت له أن وفاة شقيقته نتيجة الإهمال، حيث وجد أنه لا يوجد تقرير طبي بحالتها طوال فترة علاجها في المستشفى، وبمراجعة الطبيب المسؤول عن معالجتها قال :"معلش سامحني غلط إني محطيتهاش على جهاز التنفس الصناعي".

كلمات الطبيب نزلت على مسامع أسرة غادة مثل الصاعقة وأكدت لهم أن وفاتها بسبب الإهمال الشديد في علاجها ما أدى إلى وفاتها، وقامت الأسرة بتحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة مصر الجديدة ورقمه " 1292 "، وقدموا التحاليل والآشعات الطبية التي تثبت واقعة الإهمال المتعمد.

بمراجعة دكتور رشوان شعبان، رئيس لجنة أداب المهنة في نقابة الأطباء، أكد لـ"مصراوي" على تولي نقابة الأطباء التحقيق في الواقعة بمجرد تقدم أسرة المريضة بشكوى رسمية مرفقة بالتقارير الطبية الخاصة بها، إضافة إلى محضر الشرطة، على أن تقوم النقابة بمخاطبة المستشفى وإلزامها بتقديم تقرير طبي بحالة المريضة.

يذكر أن القانون رقم 415 لسنة 1954 في شأن مزاولة مهنة الطب في المادة مادة 238، "من تسبب خطأ في موت شخص أخر وكان ذلك ناشئا عن اهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سته اشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنين وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدرات عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان