إعلان

"المترو" يسير بجنون.. ورُكابه يصرخون.. ومسؤول: "هذا تهويل"

09:51 م الإثنين 28 ديسمبر 2015

مترو الانفاق

كتب - عبدالله قدري:

قال عدد من ركاب المترو بالخط الأول (المرج - حلوان) إنهم رأوا الموت بأعينهم، بعد أن سار المترو بسرعة جنونية من محطة السيدة زينب ولم يتوقف في أي محطة إلى أن وصل لمحطة مترو المعصرة.

وقالت راكبة -فضلت عدم نشر اسمها- "طول عمري بسمع جملة (أنا شوفت الموت بعيني) بس عمري ما كنت أتخيل إني أعيش اللحظة دي وأشوفها بعنيا، فكرة إن المترو يمشي من محطة السيدة زينب لمحطة المعصرة من غير ما يقف في أي محطة وبيجري بسرعة الصاروخ مش قادرة استوعبها للحظة دي".

وأضافت في تصريح لمصراوي، "المترو توقف في محطة السيدة زينب، الناس كلها نزلت من القطار، وقالوا إنه مش هيشتغل، وبعدها نفس القطار فتح أبوابه، فعاد الركاب مرة ثانية للقطار، وظنوا أنه عاد للعمل"، مؤكدة إلى أن الإذاعة الداخلية في محطة السيدة زينب لم تُنبه الركاب كما يقال.

وتابعت " كنا كثير جدًا، كل الكراسي كان عليها ركاب، لم نستطع فك فرامل القطار من داخل العربة لأن شكلها كان قديم، وإن استعملناها فإن القطار كان هيتقلب نظرًا لسرعته الجنونية، بعدها وصلنا إلى محطة المعصرة، وفتح القطار أبوابه لمدة ثواني معدودة، هنا الناس بدأت تقفز من القطار، وحصلت حالات إغماء وكدمات وإصابة عدد كبير من الركاب، بالإضافة إلى أن فيه ركاب آخرين لم يستطيعوا النزول بسرعة، لأن المترو سرعان ما أكمل مسيرته".

وتابعت " كان هناك صرخات عقب نزولنا من القطار، بعدها وقف أمامنا ضابط شرطة، ورد على الناس قائلًا مش احنا اللي كنا بنسوق، احنا وظيفتنا نعمل محاضر"، مؤكدة أن الناس نزلت عند مكتب ناظر المحطة وقررت أنها لن تغادر حتى قدوم قيادات الداخلية".

من جانبه، قال أحد الركاب، إن المترو توقف في محطة السيدة زينب على اعتبار أنه لن يتحرك "وهيجرج"، مشيرًا إلى أن بعض الركاب نزلوا من المترو، وآخرون استمروا في الركوب لأن المترو كان يقف في الحارة اليمين (وهذا يعني أن المترو سيُكمل مسيرته، أما إذا توقف في الحارة الوسطى فمعنى ذلك أنه سيتوقف).

وتابع "الناس فضلت تزعق، وأحدهم كسر الشباك، وبعد صياح الناس توقف السائق في محطة المعصرة، ولكن ليس بطول المحطة، وفتح كل الأبواب وهنا الناس بدأت تنزل، وبعد ثواني معدودة تحرك المترو بسرعة، وكان فيه الناس بجوار عجلات المترو على القضبان".

وأكمل: "المنظر غير قابل للوصف، كل من كان على الأرض وقع على وجهه، سيدات، ومُسنات، وأطفال، بالإضافة إلى إصابة بعض المُسنات في رؤوسهن بعد اصطدامهم بالأرض".

في المقابل، قال خالد صبره العضو المنتدب لشؤون الصيانة بمترو الأنفاق، إن القطار توقف في محطة السيدة زينب لينزل الركاب، لافتًا إلى أن ثلاثة أو أربعة ركاب رفضوا النزول وأكملوا المسيرة مع القطار.

وأضاف في تصريح لمصراوي مساء الاثنين، إن القطار رقم 702 توقف في السيدة زينب لأن السائق شك بوجود عطل في المترو، وعليه قرر تفريغ القطار من الركاب، ليستكمل طريقه لعمل الصيانة اللازمة، لافتًا إلى أن حديث الركاب غير صحيح ولا يمكن حدوث هذا الكلام أو إصابة أشخاص قائلًا "هذا تهويل".

وقال "المترو لم يكن به ركاب كثيرون هم 3 أو 4 ركاب، ولو كان حصل شيء الشرطة كانت هتبلغني"، نافيًا وجود إصابات بين الركاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان