الأطباء تدعو المروجين لجهاز فيروس سي والإيدز بالاعتذار للشعب

كتبت ـ شيماء الليثي:

طالبت النقابة العامة للأطباء، كل من قام بمحاولات دعاية أو الترويج للجهاز الذي تم الادعاء أنه جهاز قادر على علاج فيروس سي والإيدز، بتقديم اعتذار واضح للشعب المصري، لأن الافتراضات العملية لكيفية عمل الجهاز لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي .

وأوضحت النقابة -في بيان لها الأحد- أن الخطوات العلمية لأي بحث علمي تبدأ بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات ، وفى حالة النجاح تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى ، قبل أن يتم الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر وأخيراً وفى حالة ثبوت الفاعلية ، يتم الإعلان عن أسلوب العلاج الجديد في وسائل الإعلام ، للجمهور والمرضى .

وأشارت إلى أن ما حدث بجهاز فيروس سي لم يكن كذلك، حيث تم الإعلان عن الجهاز كأسلوب علاج جديد دون أن يكون هناك أي التزام بخطوات وأخلاقيات البحث العلمي الضرورية، وقام بالترويج له بعض المنتمين للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والعديد من الإعلاميين وبعض الأطباء، مما أدى لترك العديد من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي لعلاجهم بعقار الانترفيرون المعروف بإجهاده الشديد للمرضى، وانتكاس حالتهم الصحية، إذ قاموا بتضليل المرضى بالاعتقاد في علاج جديد سريع وساحر وغير مجهد.

وأكدت النقابة أنها بدأت بالفعل إجراءات المسائلة التأديبية للأطباء المشاركين في الترويج لهذا الجهاز الذي لم يمر بخطوات البحث العملي الضرورية، وأنها تبحث الإجراءات اللازمة للمحاسبة القانونية لكل من شارك فيما وصفته بجريمة تضليل الشعب المصري .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا