ماذا فعلت مصر لتحرير الأقباط المختطفين لدى "داعش ليبيا"؟
كتب- إبراهيم عياد:
أثارت الصور -التي نشرتها مواقع منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش"- وتضمنت أشخاصًا بـ"زي برتقالي"، الذي يرتديه الأسرى لدى داعش قبل الإعدام، وقالوا إن هؤلاء هم الأقباط المصريين المختطفين في ليبيا، استياء الشعب المصري عامة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، خوفًا من تنفيذ حكم الإعدام بحق أبرياء.
ومن جانبها، قالت رئاسة الجمهورية إنها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا، وتتولي خلية الأزمة التي سبق أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية متابعة الموقف أولاً بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف علي حقيقته.
وأكدت رئاسة الجمهورية -في بيان صحفي صادر الخميس- تلقى مصراوي نسخة منه، أن مصر لا تألو جهداً في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم.
وكذلك وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزارات والأجهزة المعنية بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من ليبيا، حسبما ذكر التلفزيون المصري مساء الخميس.
في حين جددت وزارة الخارجية تحذيراتها السابقة بعدم السفر إلى ليبيا، وطالبت المصريين المقيمين بها بتوخِ الحذر والبعد عن مناطق التوتر.
كما أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، بتصريحات قال فيها إن "خلية الأزمة"، التي تم تشكيلها مؤخراً، تتابع ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صور يقال إنها للمصريين المختطفين في ليبيا.
وفي سياق متصل، يتابع وزير الخارجية سامح شكري المتواجد حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تطورات الأوضاع في ليبيا ومصير المختطفين المصريين الذين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أنه بصدد إعدامهم بعد أن ظهروا بملابس برتقالية على صفحات مجلة دابق التي يطبعها التنظيم المتطرف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية بدر عبد العاطي إن الوزير أجرى اليوم الجمعة سلسلة من الاتصالات الهاتفية تضمنت إجراء اتصالات مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فضلاً عن المبعوث الأممي لليبيا بيرناردينو ليون.
وأضاف المتحدث أن اتصالات الوزير شكري مع نظرائه والمبعوث الأممي قد ركزت على التشاور حول الشأن الليبي ومصير المصريين المختطفين هناك والجهود المبذولة للتعامل مع الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، فضلاً عن تعاون المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الجميع دون استثناء.
وحذرت وزارة الخارجية المصريين بعدم السفر إلى ليبيا، وطالبت المصريين المقيمين فيها بتوخي الحذر والبعد عن مناطق التوتر.
يشار إلى أن عدة مواقع منسوبة لما يعرف بتنظيم ''داعش''، نشرت اليوم الخميس، صورًا للعمال يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي بوثائق، ويقتادهم ملثمين علي شاطئ بحر، ثم يظهرونهم في صورة أخري وقد وضعوا أسلحة بيضاء علي رقابهم في وضع الذبح الذي سبق وعرض فيه إعلاميين غربيين قبل الإعلان عن قتلهم من قبل تنظيم ''داعش''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: