إعلان

سعد الحريري يشيد بالتجربة المصرية في محاربة الإرهاب

08:38 م السبت 14 فبراير 2015

سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق

بيروت- (أ ش أ):

أشاد رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بجهود الشعب المصري وجيشه في محاربة التطرف والحفاظ على الدولة، داعيا كافة اللبنانيين وخاصة حزب الله للإجماع حول محاربة الإرهاب من خلال الجيش والقوى الأمنية وليس من خلال تسليح طائفة أو حزب بعينه.

وقال الحريري - خلال كلمته في المهرجان الذي أقيم مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال والده رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري - "لن نعترف لحزب الله بأي حقوق تتقدم على حق الدولة في قرارات السلم والحرب، وتجعل من لبنان ساحة أمنية وعسكرية يسخرون من خلالها إمكانات الدولة وأرواح اللبنانيين لإنقاذ النظام السوري وحماية المصالح الإيرانية".

وأضاف الحريري "إذا كانت القوى اللبنانية فشلت في وضع استراتيجية للدفاع عن لبنان ، فلا يجوز الفشل في وضع استراتيجية في مواجهة الإرهاب "، داعيا إلى ترجمة الإجماع الوطني لمكافحة الإرهاب والالتفاف حول الجيش وتقديم المصالح الوطنية على الفئوية .

وأشار إلى أن الحرب على الإرهاب مسئولية وطنية تقع على اللبنانيين جميعا ، محذرا من النموذج العراقي في تسليح العشائر والأحزاب،  معتبرا أن تكليف طائفة أو حزب بمهمة عسكرية هو تكليف بـ " الفوضى والنزاع الطائفي " .

ووجه نداء للجميع وخاصة حزب الله بالعمل على وضع استراتيجية وطنية كفيلة بتوحيد اللبنانيين في مواجهة التطرف، وليس الرهان على إنقاذ النظام السوري، معتبرا أن هذا الرهان "وهم يستند لقرار إقليمي بتدمير سوريا"، مؤكدًا على أن دخول حزب الله لسوريا جنون أتى بالإرهاب إلى بلدنا، وربط الجولان بالجولان جنون إضافي .

وشدد الحريري على وقوف تياره وراء الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، قائلًا "دعمنا لهم غير مشروط وبلا حدود وهو مقرون بخطوات عملية تضع المصلحة الوطنية فوق الطائفية والحزبية " .

وأضاف " أن الحوار مع حزب الله ليس ترفا سياسيا ، أو خطوة لتجاوز نقاط الخلاف بيننا ، هو حاجة وضرورة في هذه المرحلة ، حاجة إسلامية لاستيعاب الاحتقان المذهبي ، وهو ضرورة وطنية لتصحيح مسار العملية السياسية وإنهاء الشغور في الرئاسة اللبنانية " .

وأشار إلى أن أهم نقاط الخلاف مع حزب الله هي ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ورفض تسليم المتهمين بقتل الحريري ، وملف المشاركة في الحرب الأهلية السورية ، وحصر السلاح بيد الدولة ، والإعلان الأخير عن ضم لبنان لجبهة تشمل سوريا وفلسطين وإيران .. مشددا على أن لبنان ليس بهذا المحور ولا بأي محور .

وجدد الحريري رفضه الانجرار وراء الغرائز المذهبية والاحتكام للشارع في حل المشاكل السياسية ، منوها بدور بري وجنبلاط في الحوار مع حزب الله.

وألمح إلى أن حزب الله ليس متعجلا بالنسبة لإنهاء الفراغ الرئاسي اللبناني .. محذرا من أن استمرار تعطيل الرئاسة اللبنانية ، يكرس مفهوما خاطئا بأن البلاد يمكن أن تعالج أمورها برئيس أو بدون رئيس ، وقال " إن وجود 24 وزيرا لا يعوض غياب رأس الدولة " .

وأضاف قائلا : " إذا كان رفيق الحريري افتدى لبنان بحياته في مثل هذا اليوم ، فالوفاء له يقتدي أن نحمي لبنان بأهداب العيون " .. وتابع " قررنا من هذا المنطلق الشروع في الحوار مع حزب الله " .

وأشاد الحريري بجهود العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز ، كما وجه تحية للعاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد .. وقال " نرفع لهم عهد الوفاء للمملكة ملتزمين بالسير على درب رفيق الحريري الذي زرع في قلوب اللبنانيين محبة المملكة وقيادتها وشعبها

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان