أزمة العمال العائدين من ليبيا تتصاعد.. الوزارة تُعلن طرق الحل
كتبت - نورا ممدوح :
سعياً وراء لقمة العيش غادروا بلادهم، تحملوا نيران الغربة وبعدهم عن أحبتهم، ظنوا كغيرهم أن سفرهم للخارج يعني المال الوفير، يأسوا من حصولهم على وظيفة في بلدهم، فقرروا الخروج منها على أمل العودة بما يُمكنهم من تحقيق أحلامهم، ولكنهم لن يعودوا أحياءاً أو أموات.
في الوقت الذي تدق فيه أجراس الخطر البلاد العربية، يواجه العمال للمصريين العاملين بالخارج مصير مجهول بين الحفاظ على عملهم وتحمل ما يتعرضون له من غارات و خطف وقتل، فبجانب آلام الغربة لم يعد هناك عيشة آمنة لهم فالخطر محاصرهم من جميع الاتجاهات.
''تنظيم داعش يذبح 21 عاملا مصرياً بليبيا'' .. لم يسبق للأذن أن تسمع خبر مثل هذا من قبل، ولم ترى العين بحجم القسوة والا انسانية في فيديو تنفيذ هذه الجريمة، التي خُلعت لها القلوب وأقشعرت لها الأبدان، وأدمعت لها العيون حرقاً على ''شهداء لقمة العيش'' .
تحاول كل جهات الدولة القيام بما يمكنها من تقيدم يد العون للعمال المصريين المتواجدين بالدول التي تشهد صراعات ومخاطر وعلى رأسهم ليبيا ، ويأتي دور وزارة القوى العاملة في تقديم ما يدفع العمال المغتربين على العودة إلى أرض
وطنهم.
فرص عمل للعائدين
اتخذت وزارة القوي العاملة والهجرة عدد من الإجراءات في ضوء تداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرض له 21عامل مصري في ليبيا، للترتيب لعودة من يرغب من العمالة، أهمها توفير 33 ألف فرصة للعمالة العائدة من ليبيا.
وأكدت ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة، إن الوزارة لديها حاليا 33 ألفا و741 فرصة عمل في مختلف التخصصات تضعها أمام الراغبين من العمالة العائدة ، وأنها قامت بإجراء اتصالات فورية مع رجال الأعمال لإستيعاب أعداد من العمالة العائدة، وأبدوا موافقتهم فورا لتوفير فرص عمل في تخصصات مختلفة.
لا حصر دقيق للعمالة المصرية بليبيا
وعن حصر أعداد العمال المصريين في ليبيا، قال هيثم سعد الدين المستشار الإعلامي لوزارة القوى العاملة، إن الحكومة لا تستطيع حصر عدد المصريين في ليبيا لان هناك جزء من العمال المتواجدين هناك سافروا بطرق غير شرعية، فضلا عن إغلاق السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية في بنغازي وبالتالي غلق مكتبي التمثيل العمالي في المدينتين مما أدى إلى عدم إجراء الحصر الدقيق لتلك العمالة .
أضاف سعد الدين، في تصريح لمصراوي، أن الخارجية المصرية كانت قد أعلنت أن الحد الأدنى لعدد هذه العمالة حوالي 500 الف عامل مصري، وقامت بتخصيص أرقام تليفونات للاتصال عليها لمن يريد العودة إلى أرض الوطن من المصريين العاملين بليبا، وذلك من خلال مكتب علاج الأزمات هناك.
كما أنه يجري حاليا دراسة فتح مكتب مؤقت في مدينة طبرق الليبية لتوجيه العمالة الراغبة في العودة إلي مصر ومكتب مؤقت في منفذ مساعد لتوجيه ومتابعة أحوال العمالة المصرية العائدة وتوجيههم لفرص العمل المتوفرة
استمارة لحصر العمالة العائدة
وأعلنت وزارة القوى العاملة، عن إعادة طرح استمارة الحصر المجانية التي قامت الوزارة بإعدادها، والتي يمكن للعمالة العائدة تسلمها من مديريات القوي العاملة والهجرة بالمحافظات أو تحميلها من الموقع الالكتروني للوزارة .
أوضحت الوزارة، أن العامل يقوم بملئ بياناتها وأرسالها إلي الوزارة بالبريد ، وستقوم المديريات باستقبال هذه العمالة وتيسير الإجراءات عليهم ، لبيان نوع الضرر الذي أصابهم حتي يمكن المطالبة بتعويضاتهم عندما تستقر الأوضاع في ليبيا.
تشكيل غرفة عمليات
قررت ناهد عشري، تشكيل غرفة عمليات تعمل تحت إشرافها المباشر لمتابعة جميع الإجراءات التي اتخذتها وحصر أعداد العمالة العائدة أولا بأول، كما تم تشكيل غرفة عمليات دائمة من الوزارة ، والاتحاد العام لنقابات عمال مصر لإدارة الأزمة الحالية ومحاولة استيعاب العمالة المصرية العائدة من ليبيا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: