زيارة السيسي حلم سيدات الشلاتين .. ويصفن القوات المسلحة بـ'' أكسجين الحياة''
الشلاتين- (أ ش أ)
تحتل المرأة في جنوب مصر وتحديدا في مدينتي حلايب والشلاتين مكانة خاصة جدا، فلها تأثير قوي على كافة مناحي الحياة، ولها دور سياسي واجتماعي واقتصادي. وفي رحلتنا للتعرف بشكل مستفيض عن دور المرأة فى المدينتين ، التقى موفدا وكالة أنباء الشرق الأوسط محمد رضا وجمال الشواربى مع رئيسة الجمعية النسائية بمدينة الشلاتين فاطمة عيسى والتي أطلقت على نفسها فاطمة السيسى منذ ثورة 30 يونيو.
وأعربت فاطمة عن اعتزازها بالمشاركة في الحملة الرسمية الشعبية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ''تحيا مصر''، مؤكدة أن تلك الحملة كان لها أكبر الأثر، حيث تمكنت من مقابلة الرئيس برفقة وفد من نساء الجنوب لتسليمه التوكيلات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، والتي كانت هي المشرف الأساسي على جمعها من بين سيدات الشلاتين.وأعربت عن أملها في أن يقوم الرئيس السيسي بزيارة إلى تلك المنطقة العزيزة على الوطن، للقاء الأهالي التي تعشقه، نظرا للخدمات التي يقدمها لمصر، وخصوصا لأبناء الشلاتين.
وطالبت فاطمة باعتبارها ممثلة للمرأة في الشلاتين الرئيس السيسي بإنشاء حزب سياسي، من أجل تحقيق مصلحة الوطن، موضحة أن هذا الحزب سيساعد كل من يحب الرئيس على دعمه، لافتة إلى أن هناك أشخاصا كثيرة تريد الوقوف وراء السيسي في مواجهة تحديات البلاد إلا أنها لا تجد السبيل إلى ذلك، وأن إنشاء هذا الحزب سيكون بمثابة الطريق الصحيح الذي يدعم من خلاله الشعب قائده.
واستعرضت فاطمة تاريخ المرأة السياسي والذي برز عقب ثورة 25 يناير، وقالت إن المرأة في الشلاتين لديها وعي سياسي كبير وإنها شاركت في كافة الاستحقاقات الدستورية التي شهدتها البلاد. وفي سياق متصل، أشادت بدور القوات المسلحة في الحفاظ على البلاد، والسهر من أجل توفير الأمن والآمان للمواطن، وبدورها الكبير في دعم الأسر المحتاجة في الشلاتين، وكذلك إلى جهودها في توفير الاحتياجات الأساسية بالمجان، واصفة القوات المسلحة بأنها '' أكسجين الحياة للمصريين''.
وثمنت رئيسة الجمعية الجهود الحكومية في دعم المجتمع الشلاتيني،لافتة إلى تعيين أكثر من 180 شابا في وظائف حكومية مؤخرا رغم صعوبة إيجاد وظائف حكومية في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن.
وأشادت بقرار تحويل حلايب من قرية إلى مدينة، ورأت أن ذلك سيسهم في تطويرها بشكل أسرع وأكبر خلال المرحلة المقبلة.
وبشأن الحراك السياسي الذي تشهده منطقة جنوب البحر الأحمر عقب تخصيص مقعد لحلايب والشلاتين أوضحت فاطمة أن هذا يعد حلما تحقق، ولم تستبعد أن تشهد الانتخابات ترشح امرأة لتنافس على المقعد، مؤكدة قدرة السيدات على شغل أي وظيفة، في الوقت ذاته أعربت عن تخوفها مما يتردد بشأن التقسيم العرضي للمحافظات، والذي قد يدفع بحلايب إلى الانضمام إلى محافظة أسوان، والشلاتين إلى محافظة أخرى، داعية في حال اعتزام ترسيم حدود المحافظات أن يتم الحفاظ على مدن وقرى جنوب البحر الأحمر معا.
وأكدت أن المنافسة ستكون شرسة بين المرشحين في ضوء الأسماء التي أعلنت اعتزامها خوض هذه التجربة ، مشددة على أن هذا المنصب لم يعد شرفا لصاحبة بل تكليف بمهام يجب أن يتفهم طبيعتها، نظرا لدور عضو البرلمان الخطير في المجتمع خاصة بعد الصلاحيات الواسعة التي تمتع بها وفقا للدستور الجديد.
وعلى صعيد أخر، تحدثت فاطمة عن دور الجمعية النسائية في تطوير المجتمع، وقالت إن الجمعية تقوم بدورات توعية وتثقيف في كافة المجالات من أجل خدمة سيدات المدينة ، وأضافت إن هذه الجهود تتم بالتنسيق مع جمعيات أخرى للاستفادة من خبراتها، خاصة ''جيل المستقبل'' بأسوان.وأوضحت أن الجمعية تساند المرأة في الشلاتين، خاصة المعيلة، والأرملة، والمطلقة، حيث تقوم بتنظيم دورات من أجل تأهيلهن، وتعليمهن حرف يدوية تساعدهن على مواجهة صعوبات الحياة.
هذا بالاضافة الى توفير الخامات اللازمة للسيدات اللائي يترددن عليها الراغبات في العمل بالمنازل، لصناعة الأعمال اليدوية، كما أنها تتولى التسويق لهذه المنتجات، من أجل زيادة دخل المرأة التي تعاني كثيرا في هذا المجتمع.
وثمن دور محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله في تخصيص مقر للجمعية ، وكذلك دروه في عملية تسويق تلك المنتجات في المناطق السياحية بالمحافظة، مثل الممشى السياحي بالغردقة. وطالبت فاطمة بدعم أكبر من كافة مؤسسات المجتمع المدني للمرأة والتي تعيش ظروف وصفتها بالقاسية، مشيدة بدور مكتب شئون القبائل بمدينة الشلاتين في تقديم المعونات العينية لدعم السيدات الأولى بالرعاية.
ودعت إلى تسهيل حصول المرأة التي لا تحمل أوراق ثبوتيه على مساعدات، لرفع الضغوط الملقاة على أكتافهن.
واختتمت حديثها قائلة أن هناك مشروعا لتطوير عمل الجمعية النسائية وتوسيع دورها بالمجتمع عبر تزويدها بماكينات خياطة إلى جانب النول لعمل الملابس والمفروشات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: