إعلان

بيتر جريست: تم التعامل معنا باحترام وكرامة داخل السجن فى مصر

02:25 م الخميس 05 فبراير 2015

الصحفي بيتر جريست

سيدني (أ ف ب):

صرح الصحفي الأسترالي في قناة الجزيرة الفضائية، بيتر جريست، الخميس، إثر عودته إلى بلاده أنه تم التعامل معه باحترام خلال 400 يوم في السجن في مصر، مؤكدًا أنه يعتزم مواصلة عمله كمراسل للشؤون الخارجية.

وكانت السلطات المصرية أوقفت جريست، مع اثنين من زملائه في قناة الجزيرة في نهاية 2013 بتهمة دعم جماعة الإخوان المسلمين خلال تغطيتهم لتظاهرات الجماعة.

حكم على جريست بالسجن سبع سنوات في يونيو الماضي، وأطلق سراحه وتم ترحيله الأحد الماضي بعد صدور مرسوم رئاسي بالعفو عنه.

وقال جريست (49 عاما) للصحفيين ''إنها لحظة عشتها في ذهني 400 مرة على الأقل لمدة 400 يوم وأكاد لا أصدق أنني فعلًا هنا''.

ووصف جريست الفترة التي أمضاها في السجن بأنها كانت صعبة نفسيا وجسديا.

وأوضح ''بالتأكيد لم نتعرض للإساءة. كان بإمكاننا الحصول على كل ما نحتاج إليه. كان هناك تقييد، أعني أنه كان هناك أمور لم نرتح لها، ولكن هذا هو السجن''.

وأضاف جريست ''الحقيقة هي أن صحتي جيدة''، مشددًا على أنه ''لم نتعرض للإساءة بأي شكل من الأشكال. تم التعامل معنا باحترام وكرامة بقدر ما هو متوقع في ظل هذه الظروف. وبالتالي كانت الأمور جيدة''.

ولكن ردًا على سؤال حول وصف ظروف معيشته، أجاب ''أتمنى (أن أصفها)، ولكن أخشى أنه لا يمكنني. هناك أسباب كثيرة، لا أستطيع التحدث بتفاصيل في هذا الموضوع''.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، الخميس، عن امتنانه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأوضح أنه اتصل هاتفيًا بالسيسي لشكره على الجهود التي بذلها لإطلاق سراح جريست، ملمحًا إلى أن العلاقات بين البلدين لم تتأثر من جراء هذه القضية.

وأضاف أبوت أن السيسي ''كان منذ البداية متعاطفا جدا ومتفهما للغاية''.

وتابع أن ''الرئيس السيسي صديق جدير بالاحترام. أنه رجل مفعم بالإنسانية والرحمة ولابد أن أقول إنه شخص يمكن لأستراليا أن تواصل العمل معه على سلسلة من المواضيع''.

وتلاحق السيسي الانتقادات جراء السياسة القمعية التي يتبعها تجاه معارضيه، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.

وجرى اعتقال جريست وزميليه في قناة الجزيرة القطرية محمد فهمي وباهر محمد في وقت كانت تشهد العلاقات القطرية المصرية توترًا متصاعدًا. وقد انتقدت القناة الحملة التي شنها السيسي ضد مناصري الإخوان المسلمين بعد عزل مرسي.

وتخلى محمد فهمي المصري الكندي المحكوم عليه بسبع سنوات عن جنسيته المصرية لتسهيل الإفراج عنه، ولكنه لا يزال في السجن مع زميله المصري باهر محمد، المحكوم عليه 10 سنوات.

وأشار جريست إلى التقارب الذي حصل بينهم الثلاثة جراء هذه التجربة التي أبقتهم سويًا، مؤكدا أنه كان من الصعب جدًا تركهما.

وقال جريست إنه واثق أنهما سيلحقان به، لافتًا إلى أنه ''سيتطلب الأمر المزيد من الوقت والجهود ولكننا سنراهما خارج السجن''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان