مشيرة خطاب: النساء هن البطلات غير المتوجات لثورتي يناير ويونيو
لندن - (أ ش أ)..
قالت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة إن النساء هن البطلات غير المتوجات لثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدة على الدور الكبير الذي لعبته المرأة في الحياة السياسية في مصر خلال السنوات الأربع الماضية.
واستعرضت السفيرة مشيرة خطاب خلال مشاركتها في ندوة في مجلس العموم البريطاني، نظمتها مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان البريطاني، تحت عنوان "السياسة والدين في مصر.. دور المرأة" المشاركة السياسية للمرأة والتطورات والمكاسب التي حصلت عليها بعد ثورة 30 يونيو، والمشاركة الكبيرة للنساء في الأحداث السياسية، سواء في الانتخابات أو الاستفتاء على الدستور.
وفي تصريحات صحفية في لندن، قالت خطاب إن النساء نجحن في استعادة حقوقهن التي سلبها دستور 2012، مشيرة إلى أن دستور عام 2014 أعاد هذه الحقوق وأضاف عليها حقوقا أخرى مثل الحماية من التمييز والحماية من العنف والحق في تولي المناصب العامة، إضافة إلى تخصيص حصة 25% من المجالس المنتخبة للنساء.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب على أن هناك مزيدا من الاعتراف بحقوق المرأة، مشيرة إلى أن ذلك الفضل يعود إلى الدور الهام الذي تلعبه المرأة والجمعيات الأهلية التي تم تأسيسها للدفاع عن حقوقهن.
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب أن هناك تغييرا كبيرا في وضعية النساء عن دستور عام 2012، والذي فقدت فيه النساء حصة البرلمان، إضافة إلى عدم اعتراف الدستور للمرأة بأي حقوق ولم يعترف بأي أدوار سوى دورها الإنجابي ودورها كأم داخل الأسرة.
وقالت إن الإشارة الوحيدة للمرأة في دستور عام 2012 جاءت في المادة الخاصة بالأسرة ولم تعترف سوى بالدور الإنجابي لها، إضافة إلى حذف المادة الخاصة بالمساواة المتعارفة عليها في كل دساتير العالم.
وأضافت مشيرة خطاب أن النساء بدورها في 30 يونيو أعطت لمصر فرصة ثانية لدولة مدنية تقوم على سيادة القانون والمساواة في حقوق المواطنة، مشيرة إلى أن النساء استعادت المادة الخاصة بالمرأة، وتم تدعيم الفقرة الخاصة بالمساواة السياسية والاجتماعية والثقافية إلى جانب دورها كأم في دستور 2014، مشيرة إلى أنه تم إضافة نص صريح يعطيها الحق في تولى المناصب العامة وخاصة في القضاء، بجانب تمثيل ملائم لها في البرلمان، وتجريم العنف والتمييز ضد المرأة.
وقالت السفيرة مشيرة خطاب إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستغل كل مناسبة للإعراب عن اعتزازه بدور المرأة ونشاطها وحقوقها والتمتع بالحقوق الذي يكفلها الدستور، مضيفة أنه ترجم هذه الأقوال إلى أفعال، وخاصة بعد زيارة ضحية التحرش الجنسي بعد أداءه اليمين مباشرة، في سابقة لم تحدث من قبل في مصر.
ونوهت الوزيرة السابقة بعودة وزارة السكان وترأسها لوزيرة، قائلة "ارتفع عدد النساء في الحكومة إلى خمسة وهو أكبر عدد وصلنا له ومازلنا نطمح في المزيد."
من جانبها تحدثت الدكتورة ليلى تكلا أستاذ القانون والإدارة وعضو لجنة تعديل الدستور تحت عنوان "السلام والعلاقات بين الأديان".
وقالت إن مصر تواجه شكلا جديدا من المواجهة مع الإرهاب، مشيرة إلى أن الحرب لم تعد مواجهة بين جيشين بل أن "العدو قد يكون أي شخص والمعركة قد تكون في أي مكان في سوق تجاري أو في محطة للمترو".
وأضافت "في إطار المحاولات لتحديد العدو نقع في فخ أفكار تقترح بوجود صدام بين الحضارات والأديان"، مشددة على أن هناك بين الإسلام والمسيحية ما يدعو إلى التقارب والتعاون والتكافل أكثر بكثير من الخلافات.
وأكدت أستاذ القانون والإدارة على أنه لا توجد حروب دينية بل أن هذه الحروب هي لأهداف اقتصادية، وقالت تكلا إن القاعدة والنصرة وبوكو حرام وداعش وغيرها لا تنفذ تعاليم الإسلام، مضيفة "الإسلام ليس إرهابا والإرهاب ليس هو الإسلام."
وانتقدت الدكتورة ليلى جماعة الإخوان الإرهابية التي اختطفت ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن الشعب المصري نزل بالملايين في ثورة 30 يونيو للإطاحة بهم.
وأكدت الدكتورة ليلى تكلا على أن وضع المرأة في مصر شهد تحسنا كبيرا لعدة عوامل، منها المشاركة الكبيرة من جانب المرأة في الاستحقاقات الانتخابية إلى جانب النهج الذي يتبعه الرئيس عبد الفتاح السيسي من إعلاء احترام المرأة والدفاع عنها، لافتة إلى أن مصر تقف في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب حماية لكل العالم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: