ننشر تفاصيل لقاء السيسي مع ولي أبو ظبي لبحث آخر استعدادات المؤتمر الاقتصادي
كتب- إبراهيم عياد:
اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والمخابرات العامة، ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية، ووزير الدولة الإماراتي، ونائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فضلاً عن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن سمو الشيخ محمد بن زايد، نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، متمنياً لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
ومن جانبه، وجَّه الرئيس السيسي التحية والتقدير لسمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، مشيداً بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، مثنياً على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، متمنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيداً من الرخاء والتقدم والتطور.
وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكير تميزاً للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لاسيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافراً للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقد جدد سموالشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي استعرض آخر تطورات عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، منوهاً إلى العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر في العديد من القطاعات، ومن بينها البنية التحتية والإنشاءات والتعدين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة لدولة الامارات العربية المتحدة في المؤتمر لا سيما في ضوء ترحيب مصر، حكومة وشعباً، بالاستثمارات العربية المباشرة، ومن بينها الاستثمارات الإماراتية، موجها الشكر لدولة الإمارات على الدور الحيوي الذي لعبته في تنظيم المؤتمر والعمل على إنجاحه، وذلك جنباً إلى جنب مع الجهود المقدرة للملكة العربية السعودية الشقيقة ودعوتها الكريمة لعقد المؤتمر لصالح دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وفي هذا الإطار، أكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن المؤتمر والحضور الواسع من دول ومؤسسات عالمية دليل قوي على اهتمام العالم وحرصه على التواجد والمشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر وهو ما يؤكد على مكانة مصر وقدرتها على توظيف مقوماتها الاقتصادية وتنفيذ استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري، معرباً عن ثقته بقدرة القيادة المصرية على إدارة وإنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصري.
وذكر السفير علاء يوسف، أن رؤى البلدين تطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدوداً.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
فيديو قد يعجبك: