لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤلان حكوميان: لم نتوقع هذا ''النجاح المبهر'' للمؤتمر الاقتصادي

12:04 م الإثنين 16 مارس 2015

جانب من مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري

كتب - سامي مجدي:

قال مسؤولان حكوميان إن ''القاهرة لم تكن تتوقع هذا النجاح المبهر الذي حققه مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري على المستويين الاقتصادي والسياسي''، مضيفين أن ما يتبقى هو العمل والجهد وبذل العرق على المستويين الحكومي والشعبي.

وأضاف المسؤولان، في تصريحات لمصراوي، أن توقعات المسؤولين المصريين قبل المؤتمر لم تصل إلى مستوى النجاح الذي تحقق، وأن الدفعة التي حصلت عليها مصر اقتصاديا وسياسيا ستكون عاملا محوريا في الفترة المقبلة.

وحقق مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي اختتم أعماله الأحد في مدينة شرم الشيخ الساحلية، نجاحا كبيرا بتحقيقه استثمارات وعقود ومذكرات تفاهم ومنح في المجالات الاقتصادية كلها، قدرت بما يزيد على 40 اتفاقاً، باستثمارات تبلغ نحو 162.9 مليار دولار.

هذا بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة المقدرة تكاليفها في مراحلها الثلاث بنحو 90 مليار دولار وتنفذها شركة ''كابيتال سيتي بارتنرز المحدودة''، فضلا عن تعهد السعودية والإمارات والكويت وعُمان تقديم نحو 12.5 بليون دولار من المساعدات والاستثمارات.

وبدا الرئيس عبد الفتاح السيسي متفائلا من نتائج المؤتمر خلال الكلمة الختامية التي ألقاها في اليوم الأخير، وقال إن ''مصر تستيقظ الآن''، غير أنه أكد أنها بحاجة إلى ما لا يقل عن ٢٠٠ إلى ٣٠٠ مليار دولار حتى تبنى من جديد.

كما وضح التفاؤل على وجوه الوزراء والمسؤولين الحكوميين عقب اليوم الأول للمؤتمر، حتى أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب بكى من شدة التأثر في كلمة القاها في ختام المؤتمر.

وقال المسؤولان إن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع هذا النجاح الذي تحقق، بما يؤشر على عودة الثقة بشكل كبير في الاقتصاد المصري الذي عانى بشدة جراء الاضطرابات السياسية والأمنية التي أعقبت ثورة ٢٥ يناير والإطاحة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فضلا عن تصاعد وتيرة العمليات والتفجيرات الإرهابية التي تمددت من شبه جزيرة سيناء لتصل إلى قلب العاصمة عقب ثورة ٣٠ يونيو التي أنهت حكم جماعة الإخوان المسلمين وأطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي.

وأضافا أن هذا النجاح يضاعف الحمل على الوزراء والمسؤولين والقطاع الخاص والشعب المصري لإثبات أن بلادهم جديرة بالثقة التي وضعها المستثمرون من مختلف انحاء العالم فيهم والتي ظهرت في المؤتمر، وأن على الحكومة أن تعالج وبأقصى سرعة القصور التشريعي الذي تعاني منه بعض القطاعات، وأن تواجه وبكل حسم الفساد المستشري في المحليات، إضافة إلى سرعة تعديل قوانين انتخابات مجلس النواب لإجراء الانتخابات واستكمال خارطة الطريق ''لآن هذا سيرفع من مصداقية الحكومة والنظام بأكمله داخليا وخارجيا''.

وأشارا إلى أن المؤتمر حقق أيضا نجاحا سياسيا كبيرا على المستوى الدولي والإقليمي، وظهر هذا جليا في مستوى تمثيل الوفود في المؤتمر التي تنوعت بين ملوك وأمراء ورؤساء ووزراء من كبريات الدول العربية والعالمية من كافة أنحاء العالم.

شاركت في المؤتمر 120 دولة ومؤسسة دولية وإقليمية، واستقطب 2500 مستثمر من كبرى الشركات الدولية والمنظمات المالية، وتعول الحكومة على المؤتمر في التسويق والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر خاصة بعد إقرار حزمة من القوانين والتعديلات التي حرت في الفترة الأخيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح المسؤولان أن المؤتمر شهد أيضا محادثات سياسية عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري مع الملوك والأمراء ووزراء الخارجية الذين حضروا المؤتمر ممثلين لبلادهم، وكان أبرز تلك اللقاءات الاجتماع الرباعي الذي ضم السيسي ووزير الخارجية الأمريكي والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس. فضلا عن لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الأمريكي.

وتوقع احد المسؤولين، وهو دبلوماسي، حدوث انفراجة كبيرة في العلاقات المصرية الأمريكية خاصة بعد الدعم الذي شاهده العالم أجمع للحكومة المصرية، مشيرا إلى تصريح وزير الخارجية جون كيري بأنه يتوقع قرارا بخصوص المساعدات العسكرية المجمدة لمصر.

كان وزير الخارجية شكري قال عقب لقائه مع كيري يوم الأحد على هامش المؤتمر الاقتصادي أنه بحث مع كيري الأوضاع الليبية ''بإسهاب والمفاوضات التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة براندينو ليون واحتياجات الحكومة الليبية الشرعية ودعمها لمراجهة الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن''.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان