نجاح المؤتمر الاقتصادي يستأثر باهتمام كتاب مقالات الصحف المصرية
القاهرة- (أ ش أ):
شكلت نتائج مؤتمر دعم الاقتصاد المصري ''مصر المستقبل''، محور اهتمام كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، مؤكدين ضرورة العمل الجاد والتركيز على الإنتاج والتحرك بفكر صائب.
وقال الكاتب عمرو الشوبكي ـ في مقال بعنوان ''فرح المصريين'' بجريدة (المصري اليوم) ـ ''إن رسائل المؤتمر الاقتصادي متعددة اقتصاديا وسياسيا، ووضعت مصر أمام تحديات كبيرة، لن نستطيع ترجمتها في خطوات حقيقية، إلا بأداء مختلف، ورؤية سياسية شاملة لمستقبل البلاد''.
ولفت الشوبكي إلى أن سعادة المصريين جاءت في وقت حاصر فيه إعلام العالم مصر بالأحاديث السياسية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وإعادة دمج الإخوان في العملية السياسية، واعتبار إعدام قاتل الأطفال هو إعدام «لأول شخص مؤيد لمرسى» هكذا بثت قناة فرنسا 24 في شريطها الإخباري ومعها معظم وسائل الإعلام الغربية قبل يومين من المؤتمر الاقتصادي.
وأكد الكاتب أن المؤتمر الاقتصادي فرض على العالم الحديث عن مصر بصورة مختلفة عن التي يتحدث بها منذ عامين، وفرض الحدث الاقتصادي الكبير نفسه على كل وسائل الإعلام العالمية، وتحدثت عن مصر بلغة الأرقام والاستثمارات والمشروعات، وهي لغة يفهمها العالم المتقدم.
من جهته، قال الكاتب فاروق جويدة في عموده ''هوامش حرة'' بجريدة (الأهرام)،'' إن هناك أطرافا كثيرة ستراجع حساباتها بعد هذا الحشد الكبير في مؤتمر شرم الشيخ، أولها الإدارة الأمريكية، التي اتخذت مواقف كثيرة ضد إرادة المصريين بمساندة جماعة الإخوان، وأقامت حسابات خاطئة على مستقبل المنطقة''.
وأضاف'' إن من بين هذه الأطراف الاتحاد الأوروبي الذي ظل فترة طويلة مترددا في احترام إرادة الشعب المصري وبنى كل حساباته على أوهام مستحيلة في عودة الإخوان للسلطة وكانت دعوة المستشارة الألمانية ميركل للرئيس السيسي لزيارة ألمانيا أول تحول واضح في الموقف الألماني''.
وأشار إلى أن من هذه الأطراف أيضا، حماس في غزة، التي ورطت نفسها في حسابات سياسية مع الإخوان أفقدت المنظمة الفلسطينية، الكثير من رصيدها التاريخي لدى المصريين كواحدة من الفصائل الرئيسية في منظومة النضال الفلسطيني.
وبين الكاتب أن من هذه الأطراف، القوى المتصارعة في ليبيا بعد أن وصلت إلى قناعة كاملة بأن مصر هي الشريك الأساس الذي يمكن الاعتماد عليه فى إخراج الشعب الليبي من محنته في ظل انقسامات حادة تهدد مستقبله واستقراره، وكذلك جماعة الإخوان التي أصبحت تدرك الآن أن أكبر خسائرها كانت في الشارع المصري.
أما الكاتب جلال دويدار فأكد في عموده ''خواطر'' بجريدة (الأخبار) أن اتفاقات المليارات التي تحققت أثناء فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما صاحب ذلك من تفاؤل بمستقبل بناء مصر، لابد أن ينعكس على رجل الشارع العادي وأحواله المعيشية في أقرب وقت.
وشدد الكاتب على أن مسئولية الدولة جسيمة في تسريع مباشرتها مهمة تحويل ما تم الاتفاق عليه إلى زرع حقيقي في الأرض يعطي إحساسا صادقا بأن جني ثماره سيتم في أسرع.
وأضاف'' ما هو مطلوب في مرحلة جني ثمار نجاح مؤتمر شرم الشيخ، أن يتسم تحركنا بالفكر الصائب والعرق والإنتاج والالتزام بالانضباط، واستدعاء روح التحدي التي تعود المصريون على إظهارها''.
وفي عموده (علامة تعجب) بجريدة (الشروق)، قال الكاتب عماد الدين حسين في مقال بعنوان'' شعب يبحث عن لحظة فرح''، من حق المصريين أن يفرحوا من أول رئيسهم حتى أصغر عامل بما تحقق في شرم الشيخ، هذا وقت للفرح والتقاط الأنفاس بعد لحظات القلق الكثيرة، لكن علينا ألا نبالغ كثيرا في الفرح حتى نرى بزوغ آثار هذه المشروعات على الأرض''.
وأضاف الكاتب'' علينا أن نعمل أولا ونتوقف عن التصفيق المتواصل ونركز في الإنتاج وبعدها نحلم كما نشاء ونتفاءل..نحتاج للفرح، لكننا نستغرق أحيانا في الأفراح وننسى أنفسنا، بل وننسى العمل نفسه، وبالتالي علينا أن نوازن في المرحلة المقبلة بين الحق المشروع والطبيعي في الفرح وبين ما ينبغي أن نفعله على الأرض''.
وأشار الكاتب إلى تصريح للعالم المصري أحمد زويل قال فيه'' إنه واثق من النجاح وبكره هتشوفوا وهتقولوا زويل قال''.
من جهته، قال الكاتب صلاح منتصر في عموده ''مجرد رأي'' بصحيفة (الأهرام)، إن مؤتمر ''مصر المستقبل'' أكد أن الله يرعى مصر، وادخر لها رجلا يدفعها بالحب والخير والأمل، ويبعث فيها طاقة خلاقة للعمل والإنتاج والمقدرة''.
وأضاف الكاتب'' إنه شاهد في المؤتمر شرعية السيسي وهي تنمو وتتأكد من رئيس انتخبته مصر في العام الماضي إلى رئيس أكد العالم اليوم احترامه وتقديره لجهوده وجدارته بوضع بلده في المكانة التي تستحقها''.
وأكد أن السيسي قادر على أن يسعد مصر، مشيرا إلى أنه كان طبيعيا أن يبكي رئيس الوزراء وهو يشهد القاعة تقف له احتراما عن استحقاق، وأن تشد وزيرة التضامن غادة والى يد وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهوانى في فرحة طفولية ليشاركا الشباب فرحته وتسجيل الصور مع الرئيس.
واختتم مقاله بالقول'' قرأت صحفا كثيرة مختلفة وفتشت عن أصدق تعبير قيل عن نجاح المؤتمر ولم أجد خيرا من صحف قطر التي لم تنشر كلمة واحدة عنه..نعم ولا كلمة..أكد لي ذلك أن الرسالة وصلت ووجعت..وهذا قمة النجاح''.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: