ماجد عثمان: مصر تخلو من منظومة جيدة للتقييم.. وأداء رئيس الوزراء "معقول"

كتبت- نيرة الشريف:

زوايا مختلفة يثيرها دكتور ماجد عثمان، مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، حول أداء رئيس الوزراء إبراهيم محلب خلال الأشهر السابقة، حيث يري عثمان أن أداء رئيس الوزراء ليس هو المطلوب منه، لكنه في الوقت نفسه غير سيء علي الإطلاق.

غياب منظومة المتابعة

الزاوية الأساسية كما يراها عثمان أنه لا يتوافر بمصر منظومة جيدة للمتابعة والتقييم، وبغياب هذه المنظومة لا يوجد شيء مضمون، لن تستطع أن تجزم أن الوحدات والمراكز والإدارات بمؤسسات الدولة تسير كما ينبغي، لن تستطع أن تجزم أن المشروعات الكبرى أو حتى الصغرى سيتم تنفيذها وتسليمها في الوقت المحدد لها، وبغياب هذه المنظومة أيضا تصبح الجولات التفقدية الكثيرة لرئيس الوزراء كالهواء تماما، لأنه لا يوجد لجنة متابعة ورائه تتفقد باستمرار التطور الذي أحدثته الزيارة والذي لم تُحدثه.

أداء رئيس الوزراء "معقول"

يعبر عثمان عن الجانب الإيجابي الذي يراه في أداء رئيس الوزراء قائلا "من الجيد جدا أن يُشعر رئيس الوزراء الناس أنه ممكن "يطب" عليهم في أي وقت، وأنه ليس معزولا في مكتبه، خصوصا أن وسائل الإعلام كانت دائمة الانتقاد لأداء رئيس الوزراء السابق دكتور حازم الببلاوي لأنه قليل الحركة، فما يفعله رئيس الوزراء الحالي جيد تماما إذا تكامل مع آلية أخري وهي فريق كامل مهمته المتابعة والتقييم".

الوضع الصحيح الذي يراه عثمان يتمثل في أن يكون بداخل كل وزارة إدارة للمتابعة والتقييم، فرئيس الوزراء لن يتمكن من زيارة كل الأماكن، لكنه سيؤدي المهمة كما ينبغي إذا اكتفي بأن يتلقى من إدارات المتابعة تقارير تقييمها لسير العمل بالوزارات والمحليات وغيرها.

مركز استطلاع الرأي العام

يضيف عثمان "كنت شاهد علي جزء كبير من عمل مركز استطلاع الرأي العام، بالطبع هم لهم دور مهم جدا في المتابعة ورصد ردود الأفعال والاتجاهات المختلفة في الشارع المصري، ومن الممكن أن يكونوا مفيدين جدا لرئيس الوزراء إذا أراد فهم حقيقة اتجاهات الشارع المصري، وفي الفترة التي توليت فيها رئاسة مركز المعلومات كانوا يصدرون استطلاعا كل عشرة أيام، وآلية عملهم للاستطلاع كانت بالتليفون الأرضي، أعتقد أنهم الآن قد ادخلوا الهاتف النقال أيضا، وينشرون الاستطلاعات في وسائل الإعلام، وتوضع استطلاعاتهم علي مكتب رئيس الوزراء".

علي حد شهادة عثمان، كان أحمد نظيف- رئيس الوزراء وقت رئاسة عثمان لمركز المعلومات- يهتم بالاستطلاعات التي توضع علي مكتبه، كما كان يطلب استطلاعات محددة ليتم إجرائها، لكنه كان جزءًا من نظام متهالك علي أي حال، فلم يفعل شيئا باهتمامه ومتابعته.

وعن أهم الاستطلاعات التي أصدرها المركز يقول عثمان "شهدت إصدارهم لعدة استطلاعات هامة منها: تقييم أداء رئيس الوزراء والحكومة، ونظرة المصريين للدول الأخرى أيهم الصديق وأيهم العدو، وتقييم الخدمات الصحية والاجتماعية، واستطلاع أسبوعي كانوا يجرونه حول أزمة الخبز".