الأوقاف تقرر ضم جميع معاهد الثقافة الإسلامية
كتب ــ محمود على:
أكدت وزارة الأوقاف أن مواجهة التشدد والغلو جزء لا يتجزأ من الحرب على الإرهاب.
وقررت الوازرة الإشراف الكامل على جميع معاهد الثقافة الإسلامية، وإعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات الدينية، بدءا من العام الدراسى المقبل، ولن تسمح باستخدامها بابًا خلفيا للتشدد أو الإرهاب، ولا استثناء لأي جماعة أو جمعية في ذلك.
وأعلنت الأوقاف أنها ستتابع بجدية شديدة ما يُدرَّس بهذه المعاهد، ولن تسمح فيها إلا بتدريس المناهج التي تُقرها، بسبب أن تدريس بعض الكتب الوافدة التي تمثل اتجاهات وتوجهات معينة قد يسهم في تنمية التشدد أو الإرهاب من جهة ، وتمزيق النسيج المجتمعي من جهة أخرى .
وكلفت الوزارة مديري المديريات ومديري العموم ومديري الإدارات من تاريخه بمتابعة عمل هذه المعاهد ورفع تقرير عن مناهجها وكتبها ومن يدرسون بها إلى وزارة الأوقاف خلال شهر على الأكثر من تاريخه، لاتخاذ ما تراه مناسبا بشأنها، علما بأنها لن تسمح بداية من العام الدراسي المقبل، بعمل أي معهد من هذه المعاهد إلا إذا كان عميده أو المشرف عليه معتمدا من الأوقاف، وكان من يقومون بالتدريس فيه من المؤهلين المتخصصين .
وأوضحت الأوقاف أن خطورة بعض هذه المعاهد وفوضى إنشائها لا يقل خطورة عن ما كانت تقوم به بعض الجماعات من محاولة السيطرة على بعض المساجد والزوايا، ومع إحكام الوزارة لسيطرتها على المساجد وجدت بعض الجماعات والجمعيات في هذه المعاهد بديلا لنشر أفكارها .
وتعتبر الوزارة أن أي معهد من معاهد الثقافة الإسلامية أو إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات يعمل في هذا المجال دون تصريح كتابي معتمد وترخيص بالعمل من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف إنما يعمل خارج إطار القانون، مشيرة إلى أنها ستكون في حاجة إلى مساندة مجتمعية كبيرة حتى نتمكن من اقتلاع التشدد الفكري من كل مفاصل المجتمع .
وكشفت وزارة الأوقاف، أنها ستقوم بالتوسع في معاهد إعداد الدعاة ومعاهد الثقافة الإسلامية التابعة لها على مستوى الجمهورية، بدءا من العام المقبل، لاستيعاب الراغبين في تلقي العلم الشرعي الصحيح، لافتة إلى أنها ستكثف ابتداء من منتصف إبريل المقبل، دورات ومحاضرات الثقافة الإسلامية بالمراكز التابعة لها .
فيديو قد يعجبك: