نقيب الصحفيين: لن أغفل الصحافة الإلكترونية..وميادة أشرف رمز لجيل مظلوم(حوار)
حوار- أحمد لطفي:
تصوير- محمود بكار:
''خوفي على المهنة سبب ترشحي لمقعد النقيب''، هكذا بدأ يحيي قلاش، نقيب الصحفيين الجديد، حواره القصير مع مصراوي، مؤكدا أن التحديات كُثر وعليه استعادة جموع الصحفيين للنقابة.
وأضاف قلاش، بعد تنصيبه لمقعد النقيب الجمعة الماضية، بحصوله على 1972 صوتًا، مقابل 1079 صوتًا لمنافسه ضياء رشوان، أن أولوياته هي تحسين الوضع الاقتصادي والحريات للصحفيين، مشيرًا إلى أن جدول أعمال النقابة ''قديم''، وفي انتظار انعقاد أول اجتماع مع المجلس الجديد، لمناقشة أوضاع كافة الصحفيين.
وأكد أنه لم يغفل دور الصحافة الإلكترونية في الفترة الماضية، موضحاً أنه بصدد عقد مؤتمر عام للنقابة لبحث كافة التحديات وعلى رأسها الصحافة الالكترونية.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. لماذا رشحت نفسك لمنصب نقيب الصحفيين؟
وافقت على الترشح لمنصب نقيب الصحفيين بعد استشعاري الخطر على المهنة وعدم قدرة ضميري على تحمل أي أخطاء جديدة يتعرض لها العمل النقابي.
وما الاستراتيجية الجديدة لنقابة الصحفيين؟
أهم شيء لدي هو إعادة الثقة في العمل النقابي، والذي غاب منذ فترة طويلة، ويكون الصحفي شريك في كافة القضايا والتحديات التي تواجه الصحفيين، وعلينا استعادة جميع الصحفيين للنقابة. هذا إلى جانب مشاكل الصحفيين في المحافظات لآن السلطة التنفيذية للمحافظات تعامل الصحفيين بطريقة لا تليق ولابد من تغييرها للحفاظ على كرامة المهنة والصحفيين.
وما هي أولويات نقابة الصحفيين خلال الفترة المقبلة؟
أولوياتي كنقيب للصحفيين تتعلق بالوضع الاقتصادي للصحفيين، وأجورهم وبدلاتهم، وهذه القضية لا تحتمل التأجيل، لأن البدل هو حق للصحفيين وستتم زيادته بطريقة منتظمة لضمان حياة كريمة للصحفي، فضلا عن ملف الحريات والمحتجزين، ومشروعات مؤجلة مثل إسكان الصحفيين والتكافل والعلاج. وأيضا علاقات العمل والفصل التعسفي الذي تحول إلى ظاهرة ولابد من وقفة لنا، وعلينا إعداد جدول زمني لتحقيق كافة مطالب الصحفيين، وآليات عمل جماعي نقابية.
ولكن ما أهم القضايا التي ينبغي البدء بها الآن؟
نعم، يوجد قضايا هامة علينا البدء بها الآن هي الأجور ولا يجب تأجلها أكثر من ذلك، وقضية الحريات أيضا، لآن جدول أعمالنا هو جدول قديم ومغلق، وعلينا الشروع في العمل به، فنحن نعمل في ظروف غير عادية، ولدينا تحديات كثيرة.
برأيك.. ميزانية النقابة تسمح لكل هذه المشروعات أم أنها بحاجة إلى دعم مالي إضافي؟
نعم، نحن في حاجة إلى تمويل في بعض المشروعات، وليس الفكرة في ميزانية النقابة فقط، فمثلاً مشكلة الأجور تخص جميع المؤسسات الصحفية سواء كانت القومية أو الحزبية أو الخاصة. ونحتاج إلى بدائل للتمويل ونفكر في أخذ جزء من دمغة الإعلانات التي تحصلها وزارة المالية أو موارد أخرى للحصول على دعم النقابة.
ماذا عن الصورة التي التقطت أثناء فطورك ''فطير وجبنه وعسل'' وقيل أنها محاولة لضم الصحفيين بجانبك؟
بالفعل، حدث ذلك، ولكن الموضوع باختصار أن مع ضغط اليوم واستقبالي العديد من الشباب والمراسلين سألتهم ''اجبلكم سندوتشات؟''، فرد أحد الصحفيين بأن معه فطير وعسل، فالموضوع ليس مقصود تماما ولكن حدث بمحض الصدفة وتم تصويره في أغلب الصحف اليومية.
مسلسل الاعتداءات على الصحفيين أثناء تأدية عملهم.. متى ينتهي؟
بالفعل، لدينا ملف كامل عن حريات الصحفيين، وسيتم تشكيل فريق قانوني مكون من حقوقيون وممثل من وزارة الداخلية وأعضاء من الجمعية العمومية، لبحث كافة الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون، وسيكون مهمة الفريق المتابعة والرصد لمنع حدوث تلك الانتهاكات.
هل حان الوقت للاعتراف بالصحافة الإلكترونية؟
بالفعل، لم نغفل دور الصحافة الالكترونية، ولكني أقول أن قرار ضمها إلى نقابة الصحفيين، ليس قراراً فردياً بل قرار الجمعية العمومية لمجلس النقابة، لأنه المنوط بكافة الإجراءات والمطالب، وعلينا الانتظار. وسيتم طرح أزمة الصحافة الإلكترونية على جميع الصحفيين في المؤتمر العام الخامس للصحفيين لآن آخر مؤتمر كان من 11 سنة، وعلينا تغيير ثقافة الحوار والقضايا للوصول إلى حلول محددة وعلى رأسها الصحافة الإلكترونية.
أخيراً.. ما رسالتك للصحفيين خاصة أنه بعد أيام ستحل الذكرى الأولى لمقتل ميادة أشرف؟
أقول لجموع الصحفيين، إننا في مرحلة ومهنة خطرة، وقدمنا شهداء في كثير من المعارك والحروب أثناء العدوان الثلاثي وحرب 1973، وميادة (أشرف) تعتبر رمزا لجيل مظلوم وتعرض لقسوة سوق عمل وترك للفوضى. ميادة تعد رمزا سياسيا ومهنيا لكثير من شباب الصحفيين، يدفعنا بالتغيير لآن حق ميادة لن يرجع إلا إذا تغيرت أشياء كثيرة في البلد.
لمشاهدة الفيديو1.. اضغط هنا
لمشاهدة الفيديو2.. اضغط هنا
لمشاهدة الفيديو3.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: