القمة العربية بشرم الشيخ في 9 نقاط
شرم الشيخ – محمد مكاوي:
''إعلان شرم الشيخ'' المكون 13 بندا في 4 ورقات، كان نتيجة القمة العربية العادية رقم 26 والتي عقدت على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ الساحلية.
قمة عربية عادية، ولكنها أصبحت استثنائية بفضل الظروف، التي سبقت عقد القمة وأبرزها إعلان المملكة العربية السعودية شن عملية عسكرية بالتعاون مع دول خليجية وعربية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية.
''قوة عربية عسكرية مشتركة''، كانت أيضا من أبرز النتائج التي خرجت بها القمة بتأييد عربي من جميع الدول الأعضاء عدا دولة العراق التي أبدت تحفظها، وقالت إنه كان لابد من المشورة المسبقة قبل الموافقة على القرار، وأيضا الدعم العربي للعملية العسكرية لدعم شرعية الرئيس اليمني ''عاصفة الحزم''، فيما اعترضت أيضا العراق عليها، موضحة أنها ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
الحضور
14 رئيسا وملكا وأميرا عربيا يمثلون دول (مصر وتونس والعراق وفلسطين والسعودية والبحرين والكويت والأردن وقطر واليمن والسودان الصومال وجيبوتي وموريتانيا).
نائب رئيس جمهورية جزر القمر.
رئيس الوزراء اللبناني.
رئيسا مجلس الأمة الجزائري والليبي.
وزير خارجية المغرب.
حاكم إمارة الفجيرة الإماراتية.
ممثل سلطان عُمان.
إلى جانب مقعد سوريا الشاغر تنفذا لقرار الجامعة العربية بتعليق عضويتها.
التأمين
أزيز الأباتشي تسمعه في كل مكان تذهب إليه في شرم الشيخ، تستطيع رؤية الأباتشي فوق الفنادق وفي محيط المطار، تراها تمشط الجبال، فلا صوت يعلو فوق صوت الأباتشي وذلك قبل سويعات من بدء أعمال القمة العربية التي ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتستضيفها المدينة الساحلية.
وتنتشر قوات الشرطة بكثافة في مدينة شرم الشيخ، تزامنًا مع انعقاد القمة العربية العادية على مستوى القادة والزعماء.
ويتواجد أفراد شرطة مسلحين بالزي المدني والرسمي في معظم شوارع المدينة، فضلا عن الأكمنة الثابتة والدوريات المتحركة، كما تحلق مروحيات الأباتشي بكثافة في محيط مطار شرم الشيخ، تزامنًا مع موصول القادة والزعماء العرب للمشاركة في أعمال القمة.
الكلمات
تصدر الأحداث في اليمن وليبيا وسوريا وفلسطين على محور كلمات القادة والزعماء العرب على مدار يومين، وقال أمير الكويت، إن التطورات السريعة في اليمن تمثل ''تهديدا لأمتنا نتيجة لاستمرار استيلاء الميليشيات الحوثية على الشرعية''.
والرئيس عبد الفتاح السيسي قال إننا نحتاج إلى قوة عربية مشتركة بما يتسق مع ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية دون أدنى تدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف.
والعاهل السعودي، قال إن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها. إن عاصفة الحزم سوف تستمر حتى تتحقق هذه الأهداف لينعم الشعب اليمني - بإذن الله - بالأمن والاستقرار.
أما الرئيس اليمني فقال، إن التدخل الخليجي في اليمن جاء استنادا لميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك والمادة 65 من ميثاق الأمم المتحدة، دعا إلى ''استمرار عملية (عاصفةِ الحزم) حتى تُعلن هذهِ العصابة استسلامها، وترحل من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات. وتسلم كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة سواءً التي نهبتها أو التي سبق أن أمدتها بها إيران للحرب على الدولة على مدار الأعوام السابقة''.
قادة يغادرون
غادر العاهل الأردني بعد انتهاء الجلسة الأولى دون إلقاء كلمته دون أسباب معلنة، فيما ألقى كلمة الأدن رئيس الحكومة عبد النسور في الجلسة المسائية.
كما غادر الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وبرفقته الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد إلقاء كلماتهم، وهو فعله أيضا أميرا الكويت وقطر.
ولم يكمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسب، فعاليات القمة وذلك لارتباطه بتنظيم مسيرة تضامنية دولية في بلاده حداد على ضحايا الهجوم الإرهابي على متحف باردو.
5 جلسات
عقد القادة العرب 5 جلسات منهم اثنتان مغلقتان، بدأت الأولى في تمام الـ11 صباحا، تسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة القمة من دولة الكويت.
ألقى خلال الجلسة الأولى أمير الكويت والرئيس المصري والعاهل السعودي الرئيس اليمني وأمين الجامعة العربية وأمين الأمم المتحدة، وملك البحرين وأمير قطر والرئيس العراقي والتونسي والرئيس الفلسطيني كلماتهم.
ورفعت الجلسة للاستراحة وتناول الغداء، وعادت مرة أخرى للانعقاد في تمام السابعة ولكن هذه المرة كانت الحلسة مغلقة واستمرت قرابة الساعة ونصف.
وعاد القادة العرب للاجتماع مرة ثالثة في جلسة علنية تحدث خلالها رئيسا وزراء الأردن ولبنان، ورئيسا مجلسا الأمة الليبي والجزائري، ورؤساء الصومال وجيبوتي وموريتانيا ونائب رئيس جمهورية جزر القمر.
وأخير اجتمع القادة العرب في جلستين في اليوم الثاني والأخير للقمة، منها جلسة مغلقة، وفي الثانية تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة ختامية.
إعلان شرم الشيخ
أصدر القادة العرب في ختام القمة العربية، إعلانا أطلقوا عليه اسك ''إعلان شرم الشيخ، والذي جاء في 4 ورقات وضم 13 بندا، ركزوا خلاله على وحدة الصف العربي والاعتزاز بالقومية العربية، وبالجامعة العربية التي تزامن معها الاحتفال بعيدها السبعين.
كما ركز القادة العرب على مفهوم صيانة الأمن القومي ضد التنظيمات الإرهابية التي تواجه بعض البلدان الأعضاء بالجامعة، كما أكدوا التضامن العربي قولا وعملا في التعامل مع التطورات الراهنة التي تمر بها منطقتنا، وعلى الضرورة القصوى لصياغة مواقف عربية مشتركة في مواجهة كافة التحديات، ونجدد تأكيدنا على أن ما يجمع الدول العربية عند البحث عن اجابات على الاسئلة الرئيسية للقضايا المصيرية هو أكبر كثيرا مما يفرقها.
ودعوا كافة المؤسسات الدينية الرسمية في عالمنا العربي الى تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الارهاب والتي تنبذها مقاصد الاديان السماوية وندعوها الى العمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قيم السماحة الرحمة وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكري والديني ودحض التأويلات الخاطئة لتصحيح المفاهيم المغلوطة تحصينا للشباب العربي. قضايا العربية الهامة مثل فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، وأيضا إلى القرارات الاقتصادية العربية.
قوة عربية مشتركة
قرر القادة العرب اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا.
وينص القرار على أن هذه القوة ( تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخري لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابية بناء على طلب من الدولة المعنية.
وكلف القادة العرب الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره.. وقد تحفظ العراق على القرار.
وقال العربي لمصراوي، إن تحفظ الراق ليس رفضا للمبدأ وإنما كان طلبا لمزيد من التشاور المسبق
ليبيا
أكدت القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين مجددا على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية التي تنبذ العنف والتطرف ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وطالبت في قرار لها يتعلق بالتطورات الخطيرة في دولة ليبيا بتقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني حتى يستطيع مواصلة مهمته الرامية للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا.
كما طالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية ليتسنى لها فرض الأمن ومواجهة الإرهاب ما يسمح بتسليح الجيش الوطني الليبي، ودعوا المجتمع الدولي.
لتحمل مسئولياته في منع تدفق السلاح والعتاد بحرا وجوا إلى التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تواصل العبث بمقدرات الشعب الليبي وحصد الأرواح وذلك انسجاما مع مشروع القرار العربي بشأن ليبيا في مجلس الأمن.
مقديشو
أصدر القادة العرب، بيانا في ختام القمة، أعربوا من خلاله عن إدانتهم للعملية الإرهابية التي وقعن في العاصمة الصومالية مقديشو على يد جماعة الشباب المسلحة، ، مؤكدين دعمهم الكامل لجمهورية الصومال الفيدراليةقيادة وشعبا في حربها ضد الإرهاب.
كما دعوا إلى الإسراع في تقديم الدعم المادي والفني للصومال لإعادة تأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية.
فيديو قد يعجبك: