لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبد الرحمن الأبنودي.. غازل المساجين وأيَّد السيسي

09:13 م السبت 11 أبريل 2015

عبد الرحمن الأبنودي

كتبت – نسمة فرج:

"هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن"، هكذا تحدث الكاتب محمد توفيق في كتابه "الخال" السيرة الذاتية لعبد الرحمن الأبنودي.

وصفه الروائي جمال الغيطاني بأنه "ذاكرة الصعيد يعرف حجره وشجره وناسه، وسجّل السيرة الهلالية في ٣٠ سنة، حيث قام بشغل وزارة الثقافة بأكملها".

" محبوس يا طير الحق ..قفصك حزين ولعين .. قضبانه لا بتنطق .. ولا تفهم المساجين" كتب الأبنودي هذه الكلمات قبل الثورة بعشرات السنوات فهي من فيلم البرئ، الخال كان من أوائل المؤيدين للثورة، بل كان من مهد لها فقال "اذكروني لما تصطادني الأيادي".

" أول كلامى.. أهنى الشعب أبو الثوار ... اللي خلق ثورته.. تحت الرصاص والنار .. اللي فرض كلمته.. ع الحاكم الجبار" كانت كلمات الأبنودي هى المعبرة عن الثورة في وقتها، كما كتب قصيدة الميدان التي حذرت وأنذرت من الخونه ومن كلماتها " وحاسبوا أوى من الديابة اللى فى وسطيكم ... وألا تبقى الخيانة منك وفيكم الضحك على البق بس الرك على النيات .. فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم".

"البرادعي هو الأب الروحي للثورة المصرية".. كان الخال مؤيدًا وداعمًا للدكتور محمد البرادعي، خاصة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان يرى أنه جزء من الثورة ومستقبل البلد وذلك من خلال خبراته السياسية.

"تغازل العصافير.. قُضبانها.. زنزانة لأجلَك كارهة سجّانها... دُوق زيّنا حلاوة الزنازين على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك.. سجّانك المحتار في أوصافك.. مهما اجتهدْ ماحيعرف انت مين"، أهدى الخال هذه الكلمات للمحاكمين عسكرياً من المدنيين الذين تم سجنهم خلال فترة تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكم البلاد، بعد رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومنذ ذلك الوقت لم يتحدث الأبنودي عن المساجين.

من المعروف عن الخال أنه كان معارضًا للسلطة برغم حبه لجمال عبد الناصر إلا أنه كان ينتقده في السياسية حتى تم اعتقاله سنة 1966، ولكنه أشاد في تصريحاته سابقة له بالقيادة السياسية الحالية للبلاد المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال إنها عليها إجماع شعبي لا يتخلف أحد على طهارته إلا الباطل، قائلًا: "الرئيس عبد الفتاح السيسى زعيم طاهر لا يختلف معه إلا الباطل، ولكنه جاء فى زمن على ما يبدو أنه ليس زمن الناس الطاهرة الحلوة، خرجنا من فترة مسحت تضاريس مصر الإنسانية كلو ملوث، طلعنا من فترة حسني مبارك وكلو مش مصدق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان