أول عيد عمال في عهد السيسي.. ''المنحة كام يا ريس؟''

كتبت – نورا ممدوح :

''المنحة يا ريس'' هي الجملة التي اعتدنا أن تأتي من صفوف العمال خلال احتفالية عيد العمال التي كانت تقام منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فبينما يكون الرئيس مندمجاً في إلقاء كلمته عليهم، يقاطعه صوت أحدهم مناديا '' المنحة يا ريس'' .

على مدار السنوات الماضية ينتظر العمال مجيء أول مايو من كل عام لارتباطه بفكرة صرف منحة يقرها رئيس الجمهورية كهدية لهم في عيدهم، والتي بدأت منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر عقب ثورة 23 يوليو.

وفي أيام الرئيس الراحل أنور السادات، كان العاملين ينتظرون بشغف خطاب السادات وزيارته للمصانع لكي يصرف لهم مبلغ ربما يكون قليل ولكن له قيمة عند العمال في عيدهم، ويعطيهم دفعة قوية لزيادة الإنتاج ورفع المستوى الاقتصادي لمصر، حيث يكون العائد المعنوي لها قوياً بما يكفي لإنجاز مهام عديدة.

أما في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يلقى عليهم كلمته في القاعات المغلقة، وعندما يطلق أحدهم جملته الشهيرة '' المنحة يا ريس'' كان يرد عليهم ضاحكاً ويستكمل خطابه، مما يدفع العمال إلى التصفيق والتهليل منادين بصرفها، كمحاولة لتشجيع الرئيس على إقرار المنحة لهم، حتى يصدر قراره. 

وفي تصريح سابق لجيهان عبدالرحمن، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، قالت إن منحة عيد العمال أُقرت منذ سنوات بواقع 10 جنيهات تضاف للمرتب الأساسي لموظفي الحكومة والقطاع العام، وتضاف سنويا بشكل تلقائي، مشيرة إلى أن هناك علاوة دورية (اجتماعية) نص عليها القانون تُصرف كل عام مع راتب يوليو، بنسبة 10% من الراتب الأساسي بدون حد أقصى حسب الدرجات المالية والوظيفية، وبحد أدنى 30 جنيهاً.

وهذا العام وبعد ثورتين قام بهم الشعب المصري، ينتظر العمال من الرئيس عبد الفتاح السيسي في السنة الأولى للاحتفال معهم بعيدهم اليوم الاثنين، أن يصرف لهم منحة تحفزهم على زيادة الإنتاج.