مسئول بالداخلية: الإعلام الإلكتروني بشكله الحالي يهدد الأمن القومي
القاهرة – (أ ش أ):
أكد اللواء محمد عبد الواحد مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية أن الإعلام الإلكتروني بشكله الحالي يمثل خطورة بالغة على المجتمع ويهدد الأمن القومي لسهولة استخدامه وبث أى معلومات دون وجود مؤسسة أو آلية للتأكد من مدى صحته، مشددا على أهمية معالجة هذا الوضع حتى يستفيد منه المجتمع .
جاء ذلك خلال افتتاح المركز القومي للبحوث اليوم لأعمال مؤتمر "الإعلام وقضايا المجتمع بين المهنية والمسئولية الاجتماعية "، وذلك فى إطار فعاليات المؤتمر الدولى الأربعين للإحصاء وعلوم الحاسب ، بحضور نخبة من الإعلاميين والباحثين .
وقال اللواء محمد عبد الواحد إن سهولة تناول الأخبار على ملايين من البشر في توقيت واحد في قمة الخطورة، حيث أن المتلقي يصبح في هذا الوقت لا حيلة له إلى تصديق ما يقال.
وأضاف :"نعانى كثيرا من المعالجات الإعلامية وخاصة أنه يوجد حاليا عدد كبير من المواقع التى توصف بأنها إخبارية تعمد إلى نشر أخبار مغلوطة وتدعمها بصور خضعت لمعالجات فنية"، موضحا فى هذا الصدد أن وزارة الداخلية تقوم بدورها فى متابعة هذه الصفحات وتقديم المخالف منها للنيابة العامة، مشيرا إلى أهمية توعية المواطنين بكل هذه المعلومات وعدم تصديق أى معلومة تكتب من مواطن دون التأكد من أكثر من مصدر.
من جانبه، أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق أن مصر تحتاج هذه الأيام إلى ضبط السرعة في تدفق الأخبار بوسائل الإعلام ، مشيرا إلى أنه هناك 6 وكالات أنباء تبث يوميا حوالي 120 مليون معلومة وهو ما يعتقد أنه يحتاج إلى 200 سنة لقراءة هذه المعلومات .
بدوره ، أوضح الإعلامي جمال الشاعر مدير معهد الإذاعة والتليفزيون أن الانترنت بشكله الحالي أصبح وسيلة من وسائل الإرهاب الفكري ويعاني من 3 مشكلات وهم شح المعلومات والإغراق المعلوماتي والمغالطات المنطقية.
وأضاف أنه يوجد عدد كبير من الإعلاميين يصنعون من أنفسهم زعماء في الدفاع والحديث عن قضية معينة دون معلومات ، كما لا يمكن إغفال تحكم رأس المال السياسي في المحتوى الإعلامي، وهو ما يمثل خطرا شديدا على المحتوى الإعلامي، مطالبا بضرورة وجود رقابة على الإعلاميين بسبب مغالطاتهم المستمرة، على حد قوله، مضيفا: "نحن أمام مشهدا إعلاميا عبثيا يحتاج إلى مراصد إعلامية لتطويره".
وأكد الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أن مصر تعاني من حالة انفلات إعلامي، وقال: "إن بعض الإعلامين يديرون عملهم الإعلامي خارج الالتزامات الضميرية"، مضيفا: "لو امتلكنا إعلام لديه قراءة نقدية لما يحدث وينتصر للحقيقة، سيكون عاملا هاما لترشيد أداء الحكومة".
وأضاف أنه يجب إعلاء محددات رئيسية فى العمل الإعلامي وهى الحقيقة والعلم ومصلحة الوطن، مشيرا إلى أن الإعلام قدس مشروعات المؤتمر الاقتصادي، بالرغم من أنها لن تحل مشكلة البطالة ولم تخلق فرص عمل على عكس ما روجته وسائل الإعلام .
من جانبه ، أكد الدكتور هشام مخلوف رئيس الجمعية الإحصائية أن نسبة الأمية فى المجتمع المصري تبلغ 30% نصفهم من الإناث ، ومع تزايد نسبة الأمية تزداد عدد المواليد .
وقال : "المجتمع المصري يشهد 2.6 مليون مولود سنويا" ، موضحا أن تلك النسبة معرضة للزيادة .. مستنكرا تجاهل الإعلام لخطورة القضية السكانية ومضاعفاتها إلى جانب تجاهل القضايا الاجتماعية رغم أهميتها .
من جانبها، قالت الدكتورة نسرين البغدادي مدير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إن انعقاد المؤتمر يأتي بعد الجدل الذي نتج بعد المطالبة بوضع ميثاق شرف إعلامي، وأيضا بعد تزايد حجم النقاش والجدل في مختلف الأوساط حول الأداء الإعلامي وتكرار استخدام مصطلحات الفوضى والارتباك لوصف المشهد الإعلامي.
وأضافت البغدادي أن الإعلام يلعب دورا هاما في تنمية المجتمع، كما أنه قد يلعب دورا سلبيا بنشر الأكاذيب والشائعات والتعتيم على قضايا بعينها، مؤكدة أنه يوجد تعارض بين حرية الإعلام ومسئوليته الاجتماعية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: