النص الكامل لكلمة السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني
كتب- إبراهيم عياد:
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعلاقات التاريخي بين مصر واليونان، مؤكدا على موقف مصر الثابت من القضية القبرصية، القائم علي حرصنا على وحدة الشب القبرصي بكل طوائفه وسيادة وتكامل أراضيه.
أضاف السيسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، أن " الشعب المصري يتابع باهتمام اجتماع اليوم ولعلكم شعرتم بالمكانة التي تحتلها قبرص واليونان لدى الشعب المصري فهي مكانة مكتسبة على مر التاريخ إلا أنها زادت رسوخاً في نفوس المصريين تقديرا للمواقف القوية التي اتخذتها الدولتان لمساندة الإرادة الشعبية المصرية الحرة في 30 يونيو.
تابع الرئيس ،" لقاد ناقشنا اليوم فتح آفاق جديدة للتعاون بين بلادنا في مجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وكذلك في مجالات الطاقة والسياحة والنقل البحري، خاصة في أعقاب مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي انعقد في شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس 2015 والذي أظهر الحيوية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والفرص الكامنة للاستثمار فيها، ولقد عكست المشارك الدولية الواسعة في المؤتمر الثقة المتزايدة في إمكانات النهوض الاقتصادي والاجتماعي لمصر في الفترة المقبلة ومن ثم فإننا توافقنا على أن نرتقى بمستوى التعاون بيننا بما يتناسب مع مستوى العلاقات والتنسيق السياسي القائم بيننا ولكي توفر دولنا مدخلا طبيعيا لتعزيز التعاون بين أفريقيا وأوروبا"
أوضح الرئيس أنه فيما يتعلق بشئون منطقتنا المشتركة، " فقد توافقت رؤانا حول أهمية توافر الإرادة الجماعية لدحر الإرهاب والقضاء عليه من خلال رؤية شاملة تشمل كافة الأبعاد السياسية والاجتماعية والتنموية، وتأتي مدعومة بجهود المجتمع الدولي لتجفي منابع الإرهاب، ووقف إمداد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح".
أردف" يؤلمنا جميعا أن تقوم جماعات التطرف والإرهاب، التي تستقي أفكارها المتطرفة والعنيفة من صدر واحد بارتكاب جرائمها تحت ستار الدين الذي هو منهم براء، ونرى تلك الجرائم البشعة في صورة مجازر جماعية آثمة يتم اختيار ضحاياها وفقا للهوية والديانة".
أكد السيسي، أنه تم الاتفاق على العمل سويا للإسهام في التوصل إلى حلول دائمة وتسويات عادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإحياء جهود السلام بهدف تحقيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وصول إلى إقامة دولة فلسطين ذات سيادة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أهمية تكاتف الجهود الدولية بهدف إعادة الاستقرار إلى ليبيا ودعم شرعية المؤسسات الوطنية، قائلا" أعربنا عن قلقنا العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق والتهديدات الإرهابية التي تلقي بظلالها على أمن واستقرار دول الجوار والدول المتوسطية، واتفقنا على ضرورة المضي قدما في مواجهة الجماعات الإرهابية بالتوازي مع الجهود السياسية الدولية الجارية لتحقيق الوفاق الوطني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
تابع ،" أرى أن اجتماع القمة الثاني لدولنا الذي يجئ لعد ستة أشهر فقط من اجتماعنا الأول يعكس بوضوح عزم دولنا على تعميق التعاون فيما بينها، بما يصون مصالح شعوبنا ويدعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، ويوفر نموذجاً للتعاون الأورمتوسطي لصالح مواطنينا".
فيديو قد يعجبك: