حقوقيون: زيارات النيابة للسجون جيدة.. وتؤكد اهتمام الدولة بحقوق الإنسان

كتبت ـ هاجر حسني:

علق صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على الزيارة المفاجئة التي نظمها أعضاء النيابة العامة على أقسام الشرطة والسجون في مختلف أنحاء الجمهورية، قائلًا إنه شئ جيد أن يكون هناك فرق للتفتيش على السجون وأماكن الاحتجاز والخروج بملحوظات لها تقديرها مثل تكدس أعداد المحتجزين في أماكن الحبس الاحتياطي، وهو ما نادى المجلس كثيرا من ضرورة إعادة النظر فيه.

وأَضاف سلام -في تصريح لمصراوي- اليوم الخميس، إن تحرك النيابة في أعقاب الزيارة التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى سجن أبو زعبل، ورسالة أبريل التي أطلقها المجلس أمس، تؤكد التزام الداخلية والنيابة بما دعا إليه المجلس دائما من ضرورة التفتيش على السجون.

وأكد أن كل هذه التحركات تصب في اهتمام الدولة بحقوق الإنسان ومحاولاتها الحقيقية لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أن الظروف تسير نحو الأفضل، وإذا كان هناك تجاوزات من بعض الأفراد في الداخلية لا يُقلل منها أو من عملها الدؤوب في حماية مصر.

من جانبه، قال شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إن الزيارة التي نظمتها النيابة العامة تُعد خطوة ايجابية.

وأضاف في تصريح لمصراوي، لابد أن يكون التفتيش حقيقيا من خلال نتائج معلنة من قبل النيابة العامة والعمل على اصلاحها، مشيرا إلى بعض التجاوزات التي كانت تحدث داخل الأقسام دون علم وزارة الداخلية عنها.

وشدد على ضرورة وجود إرادة من وزارة الداخلية لحل المشكلات الموجودة داخل الأقسام، قائلا "تعودنا دائما على نفي وزارة الداخلية لأي تجاوزات تحدث داخل السجون والأقسام، ولذلك لابد أن تكون هذه الزيارات جزء من منهج متبع وليس مرة وحيدة والعمل على استئصال أي جزء فاسد من وزارة الداخلية".

وقال حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الزيارة تُعد خطوة إيجابية ومهمة في هذا التوقيت، مؤكداً ضرورة أن تتبعها خطوات أخرى كمحاسبة كل من يثبت تورطه في التقصير.

وأشار إلى أنه وفقاً لقانون السلطة القضائية، فإن النيابة من حقها الرقابة على الأقسام، حيث أن الشرطة لو تأكدت من قيام النيابة بدورها في رصد حالات الاحتجاز، فسيساعد ذلك في حماية حقوق المواطن المصري.