إعلان

وزير الأوقاف يطالب بإنشاء مرصد دائم لأحوال المجتمعات الاسلامية

10:14 ص الجمعة 01 مايو 2015

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

كتب- محمود علي:

طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإنشاء مرصد دائم لأحوال المجتمعات الاسلامية وما يطرأ عليها من تغيرات , وما يحدث أو ينشر فيما يتصل بحوادث العنف أو التوتر أو الصراع الديني أو الطائفي أو العرقي أو المذهبي أو الأيديولوجي ولبحث عوامل القلق والتوتر أو الاضطراب والتناحر في المجتمعات غير المستقرة , من خلال فرق علمية وبحثية متميزة , تضم خبراء في علوم الدين والنفس والاجتماع والسياسة.

وأكد وزير الأوقاف في بيان له اليوم الجمعة، ضرورة وضع ميثاق يُعلي من قيمة الدولة الوطنية , ويرسخ أسس المواطنة الكاملة , والحقوق المتبادلة بين المواطن والدولة , فكما أن من حق المواطن أن ينعم بحقوقه كاملة غير منقوصة في دولته التي ينتمي إليها فإن من حق الدولة عليه أن يكون ولاؤه لها دون سواها , ونسعى أولا إلى ترسيخ وحدة الصف الداخلي لكل دولة من الدول

واشار الوزير الى ان المرحلة الثانية بعد ذلك تتمثل فى العمل على التضامن و تحقيق وحدة الصف العربي والإسلامي لصالح الأمتين العربية والإسلامية , على مستويات من التكامل والتعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية , ومن خلال علاقات الدول لا علاقات الطوائف المتباينة على حساب انتماءاتها الوطنية.

كما أوضح وزير الاوقاف أهمية ترسيخ فقه التعايش السلمي بين البشر جميعًا , والتأكيد أن حضارة الإسلام قد استوعبت الجميع , وأن وثيقة المدينة التي تُعد أعظم وثيقة بشرية في تاريخ الإنسانية لتأصيل فقه العيش المشترك بين الأديان والأعراق والقبائل المختلفة قد وضعت الأصول الراسخة لهذا التعايش ولقبول الآخر .

وأشار الى أن حرية الرأي ليست أمرًا مطلقًا بلا حدود ولا ضوابط , فحرية المعتقد لا تعني التطاول على عقائد الآخرين , وحرية الرأي لا تعني النيل من الثوابت أو المقدسات , فإذا كان أصحاب المقدسات الوضعية الباطلة لا يمكن أن يفرطوا في معتقداتهم فكيف بأصحاب الديانات السماوية ؟ ومن ثمة نطالب بالعمل على استصدار قانون دولي يُجرم ازدراء المقدسات والرموز الدينية أو التطاول عليها , فليس من العدل والإنصاف أن تكون هناك قوانين تُجرم معاداة السامية وأخرى تبيح الإساءة إلى الرموز الإسلامية أو المسيحية تحت مسمى حرية الرأي أو أي مسمى آخر .

وأوضح جمعة أن تعزيز السلم يقتضي أن نقف وقفة رجل واحد في اصطفاف عربي وإسلامي وإنساني في مواجهة الجماعات الإرهابية الغاشمة التي تستهدف ديننا وأمتنا العربية وتُعد وصمة عار في جبين الإنسانية , ولا سيما تلك الجماعات التي تقتل وتدمر وتخرب باسم الإسلام وتحت راية القرآن , والإسلام والقرآن من كل ذلك براء .

وقال ''ينبغي أن يكف الجميع عن استخدام أو توظيف الأديان أو المذاهب أو الاتجاهات الفكرية والأيدولوجية توظيفًا سياسيًا لتحقيق مكاسب أو مطامع توسعية, أو بناء نفوذ قُطري على حساب الدول الأخرى , أو العمل على إثارة القلاقل فيها , وأن نكون جميعًا صادقين مع الله (عز وجل) ثم مع أنفسنا في ذلك , وألا يكون لنا في ذلك دينان أو وجهان : أحدهما نظهره والأخر نخفيه , إنما ينبغي أن يكون لنا وجه واحد ظاهره كباطنه''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان