إعلان

وزير الآثار يفتتح معرض ''إله واحد-وديانات ثلاثة'' بالمتحف المصري

12:46 م الخميس 14 مايو 2015

المتحف المصري

كتبت-نسمة فرج:

يفتتح مساء اليوم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار معرضا مؤقتا للآثار بعنوان ''إله واحد وديانات ثلاثة'' والذي يفتح أبوابه في استقبال زائريه من المصريين والأجانب حتى الـ 14 من شهر يوليو المقبل بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير في إطار الفعاليات الثقافية التي تطلقها وزارة الآثار احتفالا باليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو من كل عام .

وأوضح وزير الآثار أن هذا المعرض يمثل أهمية خاصة حيث يهدف إلي إلقاء المزيد من الضوء على التسامح الديني والتعايش الحضاري على أرض مصر بين أصحاب الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام من بداية العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي، هذا التعايش الذي أثمر فنونا راقيه تجسدها القطع التي سيتم عرضها والتي تعكس بشكل واضح تفاصيل الحياة اليومية كما تعكس المفاهيم والمعتقدات الدينية لهذه المجتمعات والتي قامت على مبدأ قبول الأخر باختلاف مفاهيمه وتباينها .

وأشار وزير الآثار أنه تم اختيار القطع التي سيتم عرضها من خمسة متاحف مصرية هي المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي ومتحف الإسكندرية القومي والمتحف اليوناني الروماني بما يخلق رؤية كاملة تعكس فكرة المعرض بصورة واضحة.

من جانبها قالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أن هذا المعرض يبعث برسالة هامة من خلال معروضاته الخاصة والمتنوعة بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء ورسول الديانات الثلاث فالإله واحد وإن اختلفت الديانات والأعراق، ما يؤكد على ضرورة التكاتف والترابط بين أبناء الوطن الواحد خاصة في ظل ما نواجه في الفترة الأخيرة من تحديات تهدف إلى طمس الهوية العربية والعبث بموروثاتها الحضارية والثقافية، وأضافت أنه تم اختيار المعروضات بعناية بحيث تعكس التأثير المترابط بين الديانات الثلاث من خلال موضوعات محددة من بينها العناصر المعمارية المزخرفة، رموز الديانات الثلاث، والنصوص الدينية التي تنقل للزائر هذا التأثير والترابط بين الأديان.

وقالت د. ياسمين الشاذلي، معاون وزير الآثار لقطاع المتاحف، أن هذا المعرض يأتي بالتزامن مع معرض '' إله واحد'' الذي يقام حاليا بمتحف ''بودا'' بالعاصمة الألمانية برلين للتأكيد على ذات المعنى وهو الوحدة مهما اختلفت المعتقدات والديانات والمفاهيم في وجود الإله الواحد، وأضافت أن المعرض يضم بين مقتنياته عدد من القطع الأثرية التي تنقل للزائر تفاصل الحياة اليومية من بينها بعض أدوات الإضاءة المزخرفة برموز دينية وصندوق للحلي يرجع إلي القرن الثاني عشر الميلادي، بالإضافة إلى قطعتين من الخزف الفاطمي المزخرف بتقنية البريق المعدني والتي تصور أحد المناظر الشهيرة للاحتفالات الفاطمية بينما تصور الأخرى السيد المسيح.

وأشار محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المعرض يستعرض أيضا لوحات توضيحية عن إبراهيم أبو الأنبياء، مقدمة عن تاريخ الديانات الثلاث في مصر، التسامح الديني في الإسلام ووثيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى والتي جسد فيها مبدأ التعايش وقيمه بين أبناء الوطن الواحد منذ أربعة عشر قرنا، كما يتضمن المعرض بردية من القرن الأول الهجري توضح تسامح الإسلام.

وأضاف الحلوجي أنه على هامش المعرض تأتي عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة من بينها عروض مرئية على شاشات بانوراما التراث قام بإعدادها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي وعدد من الأفلام الوثائقية بالإضافة إلى مجموعة من الندوات الثقافية الخاصة وأنشطة التعلم للأطفال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان