بالصور- كارثة أثرية تهدد "قصر المفتش".. ومطالبات بسرعة الإنقاذ

كتبت-نسمة فرج:

إسماعيل باشا المفتش يعد الشخصيات الوطنية المهمة، والتي لعبت دورًا مؤثرًا في تاريخ مصر، وكان له دور بارز في السياسة المصرية في عهد الخديوي إسماعيل، فهو راح شهيدًا في حب مصر وكان سببًا أساسيًّا في مقتله.

وبرغم ذلك، فقصر إسماعيل المفتش في ميدان لاظوغلي، يهدد حياة الموظفين حيث يستخدم كمقر للعمل الحكومي، فهذا القصر يعانى من التصدعات وشروخ بجدرانه.

ويعد إهمال قصر إسماعيل باشا تدميرًا لحقبة تاريخية مهمة، فبعد تقليص مساحة القصر القديمة، واستغلال حديقته لبناء المنشآت الحكومية، بداية من مجلس الشورى، مرورًا بوزراة المالية ومصلحة الضرائب ووزارة الداخلية وزارة العدل وجراج تابع لوزارة التجارة.

وقد انفق على هذا القصر ملايين الجنيهات لشركات المقاولات والذى وصلت حالته إلى الخطر اصبح مهددا بالسقوط فى ظل صمت غير مبرر من قيادات وزارة الآثار وقطاع المشروعات، فأين ذهبت الأموال التى انفقت على ترميم هذا القصر.

ويحمل، أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر لحماية الاثر والبشر، وزارة الآثار وقطاع المشروعات مسئولية سلامة هذا القصر ويطالب بسرعة التدخل لانقاذه حيث بات يمثل خطورة على الاثر نفسه وعلى العاملين المقيمين فيه .

ومن جانبه، قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن ما حدث بقصر إسماعيل المفتش هو انهيار جزئي للقصر.

وأضاف أبو العلا في تصريحات خاصة لمصراوي، إنه تم إخلاء ثلاث غرف من القصر لترميمه مؤكدا أنه طالب من مجلس الوزارء تمويله لإعادة ترميمه مرة أخري.

وحصل مصراوي على نسخة من المذكرة المقدمة من عمال قطاع المشروعات بقصر إسماعيل باشا المفتش إلى مدير عام الإدارة الهندسية للآثار الإسلامية والقبطية، والتى تؤكد أن الحالة الإنشائية لأجزاء من القصر أصبحت خطيرة بعد زيادة التصدعات والشروخ بالقصر، وتهدد أرواح العاملين به.

يذكر أن إسماعيل باشا المفتش، كان شقيق الخديوي إسماعيل في "الرضاعة"، وقد رعاه وتبناه الخديوي وأسند له وزارة المالية سنة ١٨٦٨م، وكانت البداية الوظيفية لإسماعيل المفتش، موظف صغير في الدائرة السنية، وسرعان ما استطاع استدرار عاطف الخديوي كشأن كل الوصوليين والانتهازيين، فظل الخديوي يرقيه حتى نال رتبة الباشاوية، ثم عينه مفتشًا عامًّا لأقاليم القطر المصري، ومن هذه المهنة اكتسب لقبه "المفتش".