سفير مصر في جنوب أفريقيا: السياحة والثقافة مرتكزات هامة في العلاقة بين البلدين
بريتوريا- (أ ش أ):
قال السفير المصري في جنوب إفريقيا شريف نجيب، إن العلاقات الثقافية والدينية والسياحية بين مصر وجنوب إفريقيا ستشهد انطلاقة واسعة في المرحلة القادمة، تأسيسا على الجهد الذي قامت به الدبلوماسية المصرية، لتعزيز هذا الجانب الهام في علاقات البلدين.
وأوضح شريف نجيب - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه في يوم 2 ديسمبر لعام 2014، تم افتتاح معرض مستنسخات كنوز توت عنخ آمون في جوهانسبرج على مساحة ألفي متر مربع في قاعة مخصصة لهذا الغرض مملوكة لمجموعة (Tsogo Sun) أحد أكبر المجموعات الفندقية الجنوب إفريقية، حيث يستمر المعرض حتى شهر مايو الحالي.
وكشف السفير المصري في جنوب إفريقيا، إن خبير الآثار المصري طارق العوضي المدير السابق للمتحف المصري بالقاهرة، هو الذي يشرف على المعرض من الناحية الفنية والتاريخية، مشيرا إلى أن المعرض أقيم من قبل في 24 مدينة أوروبية، وأمريكية وآسيوية، حيث تعد جنوب إفريقيا أو بلد إفريقي يستضيفه.
وأضاف شريف نجيب، "يحكم علاقات التعاون الثقافي بين مصر وجنوب إفريقيا اتفاق تعاون في مجال الفنون والثقافة موقع عام 1997، والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي الموقع عام 2002، ويجدد تلقائياً كل ثلاث سنوات".
وحول دور الأزهر الشريف في جنوب إفريقيا، قال السفير إن التعاون بين الأزهر الشريف ومجلس القضاء الإسلامي في جنوب إفريقيا، قديم ويعود تاريخه إلى العام 1994 في إطار الاتفاق الموقع بين الجانبين، مشيرا إلى أن البعثة الأزهرية قد بدأت عملها في جنوب إفريقيا في مارس 2009، ويبلغ عدد أعضائها 15 مبعوثا موزعين على المدن الجنوب إفريقية الكبرى.
وعن مجالات التعاون السياحي بين مصر وجنوب إفريقيا، أشار السفير المصري في بريتوريا شريف نجيب، إلى أن هيئة تنشيط السياحة المصرية تشارك بصورة دورية في مختلف المعارض السياحية التي تنظمها جنوب إفريقيا، حيث شارك وفد الهيئة في المعرض السياحي (Indaba) الذي أٌقيم في مدينة ديربان مطلع مايو الجاري، كما شارك رئيس قطاع العلاقات الدولية بهيئة تنشيط السياحة في معرض ملتقى السياحة العربية خلال الفترة من 23 إلى 28 أكتوبر لعام 2014، حيث قام بعدة مقابلات مع مسئولي رابطة مقدمي الخدمات السياحة في جنوب إفريقيا (SATSA) ورابطة وكلاء السياحة الجنوب أفارقة (ASATA)، وذلك لبحث سبل التعاون بينهم والاتحاد المصري للغرف السياحة للترويج لمصر في السوق السياحي الجنوب إفريقي، وزيادة عدد السياح القادمين من جنوب إفريقيا لمصر، وسبل التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في مجال السياحة.
جدير بالذكر أن مجالات السياحة ما بين مصر وجنوب إفريقيا تتنوع بين سياحة المتاحف والآثار في مصر وسياحة البراري والغابات المفتوحة والمنتجعات الطبيعية في جنوب إفريقيا، وهو ما يخلق مقصدا سياحيا فريدا ومتميزا بالنسبة لأسواق السياحة العالمية يتعين استثماره ورفع إسهامه في تحقيق النمو الاقتصادي لكل من البلدين الذي شهد في العام الماضي ارتفاعا نسبته 4ر11 في المائة في عدد رواد مناطق الغابات المفتوحة، كما تستحوذ جنوب إفريقيا وغاباتها المفتوحة على نسبة سنوية لا تقل عن 8ر75 في المائة من إجمالي هواة هذا النوع من السياحة ممن يقصدون القارة الإفريقية.
ويشهد القطاع السياحي في جنوب إفريقيا، نموا سنويا يصل إلى 5ر10 في المائة، وهو المعدل المتوقع وصوله إلى 1ر17 في المائة بحلول العام 2020.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، بلغت تعاقدات وحجوزات السفر السياحي لجنوب إفريقيا، أربعة ملايين و416 ألف تعاقد وحجز فندقي، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن اتحاد الفنادق الجنوب إفريقي ومقره جوهانسبرج، الأمر الذي جعل منظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة تضع جنوب إفريقيا كواحدة من أهم المقاصد السياحية الهامة على خارطة العالم.
ويعمل في القطاع السياحي في جنوب إفريقيا، مليونا و200 ألف فرد في مختلف التخصصات، كما أن معدلات نمو السياحة في جنوب إفريقيا وإمكانية استفادة مصر من ذلك، من خلال تنظيم الرحلات المشتركة، تتجاوز معدلات نمو السياحة في بلدان تجمع بريكس الذي تعد جنوب إفريقيا إحداها وهي "الصين والبرازيل والهند وروسيا".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: