لماذا تضع مصر صوراً تحذيرية على عبوات السجائر؟

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

كشف الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن مصر من أوائل الدول التي بادرت بالتصديق على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2005 ومن ثم التزمت بأهم مجموعة سياسات في تلك الاتفاقية والتي يطلق عليها (MPOWER) و التي تشمل الآتي: "رصد استهلاك التبغ ..و حماية المواطنين من أضرار التعرض للتدخين السلبي و تقديم المساعدة والدعم للإقلاع عن التدخين .. فضلا عن وضع الصور التحذيرية على عبوات السجائر و حظر الإعلان نهائيا عن منتجات التبغ بالإضافة إلى رفع الضرائب على منتجات التبغ".

قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الوزارة تشارك العالم اليوم، الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ.

كما أكد أن وزارة الصحة تقوم بتقديم المساعدة للراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال خدمة خط المساعدة للإقلاع عن التدخين 16805 وهو الرقم الذي آثرنا وضعه على جميع عبوات السجائر في مصر حتى يتسنى لنا الوصول إلى كل مدخن يرغب في الإقلاع عن التدخين من خلال برنامج علمي متطور.

وأكد عدوي، أن تعاطي التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص كل عام على مستوى العالم ، منهم أكثر من 600 ألف من غير المدخنين، الذين يلقون حتفهم جراء التدخين السلبي، و يعد تعاطي التبغ أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشار وزير الصحة إلى امتداد الآثار الضارة بالصحة الناجمة عن تعاطي التبغ إلى غير المدخنين الذين يتعرضون إلى دخان التبغ غير المباشر، حيث يتسبب التدخين السلبي على المدى الطويل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، ومرض القلب التاجي، إضافة إلى مشكلات الجهاز التنفسي.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة ة قامت بجهود كبيرة للحد من ظاهرة انتشار تدخين التبغ بكل صوره فضلا عن تقديم الدعم للراغبين في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى دورها الايجابي لحماية غير المدخنين من التعرض للتدخين السلبي وذلك بدعمها لصدور قوانين منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، فضلا عن حظر بيع منتجات التبغ لمن هم أقل من 18سنة.

وتوجه الوزير في ختام كلمته بدعوة للجميع للإقلاع عن تعاطي التبغ للحفاظ على صحة المصريين من الأضرار الناتجة عنه وحفاظا على الأجيال القادمة ليكونوا أصحاء معافين.