إعلان

13 يومًا على "الفوسفات في النيل".. مشاهد ترصد الأزمة التي أنهاها الجيش

11:09 ص الأحد 03 مايو 2015

تقرير - محمود سليم :

13 يومًا شغلت فيها أزمة غرق صندل الفوسفات أمام كورنيش النيل بقنا، الرأي العام بين متخوف من تلوث المياه بـ 500 طن فوسفات التي كان يحملها المركب، وآخر يرى استحالة ذوبانه في مياه النيل.
يرصد مصراوي 9 مشاهد على الأزمة التي أنهتها القوات المسلحة بمساعدة وزارة الري، مساء أمس، مستخدمين ونش عملاق يزن 1000 طن، استطاع انتضال الصندل الغارق على 3 مراحل لينهي أزمة شغلت الرأي العام كثيرًا.

- المشهد الأول: الصندل يغرق
رصدت أجهزة وزارة الموارد المائية والري، غرق أحد المراكب المحملة بـ 500 طن فوسفات أمام كورنيش النيل بمدينة قنا، وأمر الوزير حسام مغازي، برفع حالة الطوارئ القصوى بالوجه القبلي والقيام بعمليات المتابعة والمراقبة والرصد لحالة نهر النيل للوقوف على أي تطورات قد تنتج عن الحادث لحين احتواء الموقف.
وانتقلت أجهزة حماية النيل وشرطة المسطحات المائية وأجهزة البيئة إلى موقع الحادث، لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية والبيئية.

- المشهد الثاني: مياه الصعيد تستنفر
استنفرت شركات المياه بمحافظات الصعيد، بعد غرق الصندل، وشكلوا غرف عمليات لإدارة الأزمة، وأعلنت عن تحليل مئات العينات للتأكد من صلاحية المياه للاستخدام، بالتعاون مع وزارة الصحة.
وحللت الجهات المسؤولة أكثر من 500 عينة في أول 5 أيام من الأزمة، أثبتوا جميعًا أن الفوسفات الغارق لا يشكل خطرًا على الأسماك الموجودة في النيل، وأكدوا صلاحية المياه للاستخدام الآدمي.

- المشهد الثالث: 5 جهات تدير الأزمة
تولت 5 جهات إدارة الأزمة على رأسها القوات المسلحة، التي دفعت بأربع قطع نهرية لانتشال الصندل الغارق، وسط طمأنة من وزارت البيئة والصحة والإسكان والري بعدم تأثر مياه الشرب.
وأوضح خبراء المياه التابعين للجهات الرسمية، أن عدم تأثر مياه الشرب عدم تأثير الفوسفات على مياه الشرب والأسماك، جاء لأن نسبة إذابته ضعيفة للغاية لا تتجاوز نسبة الفسفور فيه 12%.

- المشهد الرابع: تفريغ الحمولة
بعد 4 أيام على غرق الصندل، استطاعت القوات المسلحة في تفريغ أغلب حمولة الصندل (أكثر من 90%) من الفوسفات عن طريق أسلوب الشفط والتفريغ في حاويات الصنادل المحيطة بالصندل الغارق.
واستطاعت قوات الإنقاذ النهري في خلخلة وتحريك الصندل ورفعه لأعلى بمسافة قدرها مترًا، بهدف تعويم الغرفة الخلفية لخزان السولار لناقلة الفوسفات لبدأ عملية إفراغ المياه من غرفة الماكينات تمهيدًا لانتشالها بالكامل من قاع نهر النيل.

- المشهد الخامس: الونش العملاق يتحرك
استمرت عمليات سحب العينات من محيط الصندل الغارق، تحسبًا لذوبان الفوسفات، وأكدت نتائج تحليل العينات على استمرار صلاحية المياه وعدم تأثرها بغرق الصندل.
وتحرك من القاهرة ونش عملاق يزن 1000 طن متجهًا إلى قنا للمساعدة في عملية انتشال الصندل، الذى تم تفريغ حمولته كاملة، مع استمرار حلة الطوارئ القصوى التي أعلنتها وزارة الري، واستعداد كافة مهندسيها للتعامل مع الطوارئ.

- المشهد السادس: بدأ تركيب الونش
يصل الونش العملاق إلى مدينة قنا، ويبدأ المهندسون في وضع دعامات وكمرات معدنية بجوار الركائز التي ستحمل الونش العملاق، للبدء في انتشال الصندل الغارق.
ويتابع وزير الري حسام مغازي، الوضع من أديس ابابا، التي زارها لمدة يومين لحضور مؤتمر تحت رعاية الاتحاد الافريقي، وأمر باستمرار حالة الاستنفار لأجهزة قطاع حماية النيل.

- المشهد السابع: الخبراء: لا داعي للخوف
يؤكد نادر نور الدين، استاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن احتمالية ذوبان الفوسفات في مياه النيل ضعيفة جدًا".
ويشرح نور الدين "يأتى ضعف النسبة من احتواء الفوسفات الخام على الفسفور ويستخدم أحماض مركزة لإذابته.. ولذلك من الصعب أن يذوب في الماء العادي".

- المشهد الثامن: تقطيع الصندل
قطعت القوات المسلحة الصندل الغارق إلى ثلاثة أجزاء، لتسهيل عملية انتشال الصندل مع تأكيد خبراء الوزارة المتواجدون بموقع العملية أن رفع الجزء الأول لم يصاحبه تغير في لون المياه، مما يشير إلى أن كل كمية الفوسفات تم التخلص منها خلال عملية الشفط.
وتمثل (غرفة القيادة) التي تم رفعها نحو 40% من حجم الناقلة الغارقة.

- المشهد التاسع: القوات المسلحة تسدل الستار
أسدلت القوات المسلحة، مساء أمس الستار على الأزمة بعدما نجحت في انتشال الجزء الأخير من صندل الفوسفات الغارق بقنا، (الدفة وغرفة المحركات وخزان الوقود) باستخدام ونش عملاق يزن 1000 طن، وبعد الدفع بـ ١١ قطعة واستمر العمل طيلة 12 يومًا متتاليًا.
لتنهي الأزمة بعد 13 يومًا، من القلق والترقب في الشارع المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان