إعلان

زيارات السيسي إلى السعودية.. سريعة ومفاجئة.. والبيانات الرسمية تلتزم الدبلوماسية

06:27 م الأحد 03 مايو 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تقرير- إبراهيم عياد:

مصر والسعودية.. علاقات وثيقة بين البلدين، قال عنها المسئولين في الجانبين إنها علاقات تاريخية لا يستطيع أحد أن يزعزعها، بالإضافة إلى أن حديث القيادة السياسية في البلدين يشددون على أن اللقاءات المستمرة بين القاهرة والرياض تهدف إلى تعزيز هذه العلاقات، وبحث قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط.

وظهر جليا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، كثرة عدد اللقاءات التي تمت بين القيادة السياسية في البلدين، سواء في القاهرة أو الرياض، وكان من بينها 5 زيارات للرئيس السيسي إلى المملكة، منها 3 لقاءات رسمية، واثنتين غير رسميتين إحداهما للاطمئنان على صحة الملك عبدالله، والثانية لتقديم واجب العزاء له.

تتحدث البيانات الرسمية الصادرة عن الديوان الملكي في السعودية، ورئاسة الجمهورية، عن أن هذه اللقاءات -رغم كثرتها- لبحث سبل التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والتصدي للتدخلات في الشأن العربي.

يرصد مصراوي زيارات السيسي إلى المملكة العربية السعودية -التي بلغت 5 زيارات منها 3 رسمية- خلال 10 أشهر، وذلك منذ أن كانت أول زيارة يوم الأحد الموافق 10 أغسطس 2014، انتهاءً إلى آخر زيارة التي قام بها أمس الأحد، الموافق 2 مايو.

وصفت رئاسة الجمهورية زيارة السيسي الأخيرة إلى المملكة بأنها زيارة عمل سريعة، حيث انها لم تستغرق أكثر من 24 ساعة، مثل سابقتها، التي بدأها في يوم الأحد الموافق 1 مارس، وانتهت في نفس اليوم، بجانب عدم الإعلان عن تلك الزيارات قبلها، وأنها تكون مفاجئة.


قمة بين السيسي والملك عبدالله

وصل الرئيس السيسي الأحد الموافق 10 أغسطس -في أول زيارة رسمية له- إلى مدينة جدة في اول زيارة له الى المملكة العربية السعودية منذ انتخابه نهاية مايو الماضي لمحادثات مع الملك عبدالله، أحد أبرز حلفائه.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن الزعيمين بحثا "مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأكدت "بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها".

زيارة للاطمئنان على صحة ملك السعودية

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين الموافق 19 يناير 2015، أبوظبي في نهاية زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المُتحدة الشقيقة، بعد عقد بحث عدد من القضايا الإقليمية والعربية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.


وذكر السفير علاء يوسف أنه من المُقرر أن يتوقف الرئيس بمدينة الرياض في طريق عودته، للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.


السيسي يقدم العزاء

وصل الرئيس السيسي يوم السبت الموافق 24 يناير 2015، إلى العاصمة السعودية الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله، وذلك على رأس وفد ضم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ووزير الخارجية سامح شكرى ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ووزير الأوقاف مختار جمعة والسفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر بالرياض.

وقدم السيسي -خلال الزيارة- العزاء للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وللأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وللأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي، في وفاة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين.

أول زيارة رسمية في عهد سلمان

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد الموافق الأول من مارس 2015، إلى مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك في مستهل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان على رأس مستقبليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى سفير مصر لدى الممكلة العربية السعودية وأعضاء السفارة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تمت إقامة مراسم الاستقبال الرسمي حيث تم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف الذي اصطف لتحية الرئيس، كما صافح الرئيس كبار المسئولين السعوديين.

واصطحب خادم الحرمين الشريفين الرئيس إلى القصر الملكي حيث عقدت قمة ثنائية مغلقة تلتها جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين.

وأقام الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود اليوم الأحد مأدبة غداء تكريما للرئيس عبد الفتاح بمناسبة زيارته للمملكة.

حضر مأدبة الغداء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكرين والوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، جلسة مباحثات ثنائية بحضور وفدي البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالرئيس والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.

ومن جانبه، وجَّه الرئيس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على توليه سدة الحكم بالمملكة، متمنيا لجلالته كل النجاح والتوفيق، وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار.


وأكد الرئيس أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.

وقد شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، حيث أشاد الرئيس بجهود المملكة العربية السعودية ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية و الاسلامية.

كما تباحث الزعيمان بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث أعرب الرئيس عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.

وعلى الصعيد السوري، أوضح الرئيس أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

وعلى صعيد الموقف في ليبيا، أكد الرئيس على أن جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الارهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الذي نهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

هذا، وكان خادم الحرمين الشريفين قد أقام مأدبة غداء تكريماً للرئيس والوفد المرافق له، حضرها سمو الامير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، وسمو الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، ولفيف من الأمراء والشيوخ وكبار الشخصيات السعودية.

وبعد ساعات قليلة اِختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية التي بدأها صباح اليوم، والتي التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي الزيارة التي تعد الأولى من نوعها عقب تولي جلالته سدة الحكم في المملكة الشقيقة، والتي شهدت تبادلا للرؤى ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

زيارة عمل سريعة

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت الموافق 2 مايو الجاري، بزيارة عمل سريعة للمملكة العربية السعودية، حيث كان في استقباله بمطار القاعدة العسكرية في الرياض كل من الأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولىّ ولىّ العهد.

وعقب استعراض حرس الشرف، توجه الرئيس برفقة كل من الأمير محمد بن نايف ولىّ العهد، والأمير محمد بن سلمان ولىّ العهد، إلى المزرعة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان في استقبال الرئيس، حيث اصطحبه في جولة لتفقد الأجنحة المختلفة للمزرعة التي شُيدت على الطراز السعودي القديم.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن خادم الحرمين الشريفين رحب بالرئيس في حضور عدد كبير من الأمراء والشيوخ ولفيف من كبار الشخصيات السعودية.

وأجرى خادم الحرمين الشريفين والرئيس مباحثات عكست قوة ومتانة العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع بين البلدين، وحرصهما على تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الجانبين استعرضا أيضًا مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الجارية في اليمن وسبل الحفاظ على وحدة هذا البلد الشقيق وسلامة أراضيه ومؤسساته الشرعية، فضلاً عن أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة الدولية.

وذكر المتحدث الرسمي كذلك أن الجانبين أكدا أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كان مصدرها، والتصدي لكافة المخططات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على الأمن القومي العربي الذي نهدف إلى تعزيزه في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه.

وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس والوفد المرافق له، توجه بعدها الرئيس إلى مطار القاعدة العسكرية في الرياض برفقة كل من الأمير محمد بن نايف ولىّ العهد والأمير محمد بن سلمان ولىّ ولىّ العهد، حيث كانا في وداعه. وعاد الرئيس منذ قليل إلى أرض الوطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان