في ذكري الأربعين للأبنودي .. "متونسة بحس مين يا مصر في غيابه"

كتبت – نسمة فرج:

"راحل من تاني راحل، تردني السواحل، سايب قلبي في حاراتك، سايب صوتى فى سُكاتك، وخُضرتى فى نباتك، يا مصر وتانى راحل" هذه هي أخر الكلمات التي نطق بها الخال الأبنودي، قبل وفاته، ليؤكد انه مازال حاضرا بكلماته وبما تركه لنا من تراث عظيم نفتخر به ابد الدهر.

على الرغم من أن الأبنودي كان شجاعا أمام الموت وكتب قصيدة "العمة يامنة" إلا أنه كان خائفًا من "الموت" لسبب واحد فقط، أن يأتي قبل أن تتحقق أحلامه برجوع الدم لكل حقيقة قائلا :"تتعسني فكرة إني هموت .. قبل ما أشوف لو حتى دقيقة ...رجوع الدم لكل حقيقة".

"يا لولا دقة إيديكى ما انطرق بابي طول عمرى عاري البدن وأنتي جلبابى .. يا اللي سهرتي الليالي يونسك صوتي متونسة بحس مين يا مصر في غيابي"، كتب الخال الأبنودي هذه الكلمات ضمن أغاني مسلسل عبد الله النديم وغناها الفنان على الحجار، وكأنه كتباها لنرثيه بها ونعزي انفسنا بهذه الكلمات بافتقاده.

في ذكرى الأربعين لرحيل الأبنودي، يعيش مصراوي مع حكاوي وأحلام "الخال"..