أزمة بوزارة التربية والتعليم بسبب "الإعلام"

كتبت-ياسمين محمد:

تشهد وزارة التربية والتعليم، حالة من التخبط والارتباك منذ تولي الدكتور محب الرافعي للحقيبة الوزارية، بسبب إدارة الإعلام.

فمنذ اللحظات الأولى لتولي الوزير، أجرى تعديلات بالإدارة، فأنهى ندب إبراهيم فرج رئيس الإدارة العامة للعلاقات العامة بالوزارة، وعين بدلاً منه عمرو شحاتة رئيساً لتلك الإدارة، وأقال عمر ترك المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، وألغى المنصب تماماً، واكتفى بتعيين مستشاراً إعلامياً له يختص بالتواصل مع الوسائل الإعلامية المختلفة.

منصب المستشار الإعلامي أيضاً لم يخل من التخبط والارتباك، وذلك بسبب استعانة الوزير بصحفيين لتولي منصب المستشار الإعلامي، وأسفر ذلك عن استقالة مستشارين إعلاميين اثنين خلال شهر واحد، حيث كلف الدكتور محب الرافعي، أماني ضرغام بمنصب المستشار الإعلامي، ولكنها لم تستمر في منصبها سوى ثلاثة أسابيع فقط، وقدمت استقالتها بسبب عدم قدرتها على الجمع بين وظيفتها كنائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، ومهام وظيفة المستشار الإعلامي.

بعدها قرر الوزير تعيين نيفين شحاتة، محررة التعليم بجريدة الأهرام مستشاراً إعلامياً له، الأمر الذي أثار حفيظة الصحفيين المتابعين لملف التعليم، حيث اعتبروا أن تعيين صحفي متخصص بملف التعليم مستشاراً إعلامياً للوزير، سيؤدي إلى تضارب المصالح، خاصة في حالة الجمع بين الوظيفتين في آن واحد، وسارت نيفين شحاتة على نفس درب سابقتها أماني ضرغام، وقدمت استقالتها بعد نحو 10 أيام فقط من توليها منصب المستشار الإعلامي.

وفي ظل بحث وزير التربية والتعليم، عن مستشار إعلامي، يلقى قبول الصحفيين، ولا يقدم استقالته بعد أيام من تولي المنصب، تقرر إنهاء تكليف رضوى عبد القادر مدير إدارة الإعلام بالوزارة، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالة الارتباك بالوزارة، خاصة وأن عبد القادر كانت تعد من الكفاءات التي تتولى هذا المنصب منذ فترة كبيرة، وتعامل معها كافة الصحفيين الذين يتابعون أخبار الوزارة.

ولفت بيان صادر عن الوزارة، إلى أن إقالة مدير إدارة الإعلام هذه المرة، لم يكن قرار الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، مشيراً إلى أن ما تم يدخل ضمن اختصاصات مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، والذي يكلف من يراه مناسباً لتطوير الأداء الإعلامي بالوزارة، ولضخ دماء جديدة تكون قادرة على انجاز العامل.