إعلان

ننشر كلمة مصر أمام مؤتمر العمل الدولي بجينيف

04:56 م الأربعاء 10 يونيو 2015

كتبت - نورا ممدوح :

قالت ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن الإعلان المئوي لمنظمة العمل الدولية ينبغي أن يشمل ليس فقط قضايا العمل والإنتاج والتدريب والحقوق المهنية، وإنما يمتد للقضايا الأكبر التي تمس شروط بناء الوفاق الاجتماعي على المستويات الوطنية، وبناء السلام والتعايش على مستوى العلاقات بين الدول ، فضلا موضوعات قضايا العنف والتطرف الفكري والخلط بين الدين والسياسة والاقتصاد.

وأضافت عشري، في كلمة مصر في الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بقصر الأمم بجنيف، أن وفد بلادي يسعده أن يشارك بنشاط وإيجابية في الأعمال التحضيرية اللازمة لمثل هذه المناسبة التاريخية المهمة المنتظرة بحلول عام 2019.

وأشارت وزيرة القوى العاملة، أمام 5000 مندوب يشاركون في المؤتمر ويمثلون حكومات وأصحاب أعمال وعمال 185 دولة أعضاء في المنظمة الدولية، إلي أن الإعلان المئوي المنتظر ينبغي أن يتم في إطار احتفال كبير يحضره، ليس فقط الممثلون المعتمدون حاليا عن أطراف العمل الثلاثة وإنما كل من شارك برأي أو فكر في بناء وتطوير المنظمة على مراحل تاريخها الطويل.

وأكدت عشري، أهمية تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر المعروض علي المؤتمر، ويطرح من خلاله مبادرته "مستقبل العمل" تأتي مهمة يكمل بها مبادراته الست السابقة، وتمثل تفكيرا خلاقا إطارا استراتيجيا يستفيد منه أطراف العمل الثلاث في تطوير المفاهيم وتحسين الأداء وتحقيق التقارب في المعايير.

وأوضحت أن أهم ما يميز مبادرة "مستقبل العمل" أنها تعيد إلى واجهة الاهتمام مسألة العدالة الاجتماعية في وقت تتعاظم فيه الحاجة لها بين الشعوب وخاصة في الدول النامية ، وقد انتشرت وتعمقت، مشيرة إلي أنها تجاوزت" بفعل العولمة " الحدود الجغرافية للدول وأصبح لها تجليات في علاقات الدول النامية بالدول المتقدمة.

وأكدت أهمية إسهام في معالجة قضايا الفقر والاستغلال والخلل في توزيع وتوظيف الثروة ، مشيرة إلي أنه يمكن أن تكون مساهمة ذات نوعية خاصة.

وقالت الوزيرة، إن وفد مصر يتفق مع المدير العام في أن المناقشات والحوارات وورش العمل التي ستجرى حول قضايا الفقر والتوزيع والعدالة الاجتماعية يمكن أن يسهم فيها، ليس فقط العمال وأصحاب المال والأعمال ، وإنما الروابط الاجتماعية والمؤسسات الأهلية والأكاديمية وجمعيات المستهلكين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرة إلي أن ذلك سوف يستلزم توزيع مواقع النقاش والحوار توزيعا عادلا أيضا بين الاقاليم الجغرافية المختلفة في العالم.

وشددت على أهمية التدقيق والمراجعة في كل ما يتعلق بفرص العمل المتاحة في بعض الدول الصناعية الكبرى، والقيود والعوائق التي تحيط بانتقال الأيدي العاملة على هذه الدول من جانب الدول النامية.

وأشارت إلى تأثير التطورات التكنولوجية على حجم المتاح من فرص العمل اللائق وأهمية تفريغ جهد دولي ضخم في إطار منظمة العمل الدولية، لبحث هذه الانعكاسات الخطيرة، وكيفية تغييرها أو تعديلها بما لا يؤثر على فرص العمل وخاصة في الدول النامية.

وأعربت عشري، عن حزنها علي ما ورد بتقرير المدير العام عن الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة التي بلغت حالة غير مسبوقة من التردي، مشيرة إلي أن متوسط نسبة البطالة وصلت إلي إلى 25% خلال عام 2014، بينما كان الوضع أكثر سوءاً بالنسبة للشباب لتصل نسبة البطالة بينهم إلى 40% للشبان و63% للشابات، وترتفع بالنسبة لغزة لتصبح أكثر من 64% للشبان 82% للشابات، مع تدهور أوضاع الاقتصاد الفلسطيني خاصةً في غزة بعد التدمير الذى لحق بها جراء العملية الإسرائيلية "الجرف الصامد"، فضلا عن ما يمثله تزايد أعداد المستوطنات من تضييق لفرص الاقتصاد الفلسطيني.

وأكدت أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث للمواطنين والعمال العرب في الأراضي المحتلة سوف يؤدى إلى مزيد من التدهور في أوضاع باتت غير محتملة وتحتاج إلى تدخل سريع لدعم جهود محاربة الفقر وتعزيز فرص وبرامج العمل اللائق والحماية الاجتماعية.

وكانت الوزيرة قد هنأت في بداية كلمتها باسم مصر السيدة إيفا جونزيمي لثقة المنظمة ، وثقة المجتمع الدولي لانتخابها رئيساً للدورة الحالية للمؤتمر ترسيخاً لمبدأ الثلاثة التي تحرص على تأكيده ودعمه منظمة العمل الدولية.

ووجهت الشكر والتقدير للمدير العام لمنظمة العمل الدولية علي إعداد تقريره هذا العام "مستقبل العمل"، وكما وجهت الشكر لفريق العمل على جهدهم في إعداده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان