إعلان

"التعليم": تدريب 10 آلاف معلم وفقاً للمعايير الدولية

04:07 م الثلاثاء 02 يونيو 2015

كتبت-ياسمين محمد:

اجتمع الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، بالدكتور طارق شوقي، رئيس المجالس الرئاسية المتخصصة والوفد الأجنبي برئاسة جيم ون، المدير التنفيذي لمشروع تنمية كفاءات المعلمين، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وذلك لاستعراض المشروع الخاص بتنمية كفاءة المعلمين لـ10 آلاف معلم، للتدريب على مصفوفة التكنولوجيا والإبداع والابتكار وفقا للمعايير الدولية، الذى سوف يتم تطبيقه في مصر، وذلك في إطار التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الرئاسي التخصصي للتعليم والبحث العلمي.

وأكد الرافعي، خلال اللقاء أننا نحتاج إلى تنمية العنصر البشرى واستثماره لكى يتم تطوير أي مجال، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى خبرات في هذا المجال، وهذا المشروع يعتبر نقله نوعية للتعليم في مصر باعتبار أن المعلم هو أهم عنصر في العملية التعليمية.

ومن جهته أكد جيم أن، العمل في وزارات التعليم صعب للغاية، مشيرا إلى أن التعليم هو عصب اقتصاد الدولة مع تهيئة المتعلمين لسوق العمل، مؤكدا أنه من المهم دراسة كيفية خلق مجتمع قادر على التعلم المستمر، ومن هنا جاءت فكرة اقتصاديات المعرفة والمجتمعات دائمة التعلم، وتم اختيار عنوان " المجتمع المصري يتعلم ويبتكر ويفكر" للمشروع.

وأشار جيم، إلى أننا إذا أردنا التغيير في المجتمع فأننا لا نحتاج فقط للتعليم بل لخلق الرغبة في التعليم لدى المجتمع، مؤكدا أن هدف المشروع القومي لتدريب 10 آلاف معلم ليس التدريب التقليدي بل تطوير المعلم ليساهم في تطوير المجتمع، مشيرا إلى أن منظمة OECD تقوم بعمل استطلاع على معظم دول العالم وهو يقيس ارتباط المهارات المدمجة في عملية التعلم بالنمو الاقتصادي، وقدرة الطلاب على العطاء في سوق العمل، مؤكدا أنه كلما زاد معدل الطلاب القادرين على التعامل الاقتصادي مع سوق العمل كلما زادت كفاءة النظام التعليمي.

وأكد أن الهدف من تطبيق المشروع هو نقل الخبرة التي تم تطبيقها في أكثر من مكان بالعالم، بالإضافة إلى أن الشركة تهتم بالبنية التحتية للعنصر البشرى، مشيرا إلى أنهم لا يهتموا بالتكنولوجيا أو المواد العلمية بقدر اهتمامهم بالمعلم وتغيير ثقافته حتى يمكنه نقل خبراته الإيجابية للطلاب بشكل احترافي متميز، حتى يصل إلى مستوى أو حد أدنى من المعلومات ليحول أو ليترجم المعلومات التي تعلمها وتقديم المهارات المطلوبة لسوق العمل.

وأضاف جيم، أن الأعمدة الأساسية المطلوب التدريب عليها في هذه المنظومة هي: القيادة التربوية، والمناهج، والتكنولوجيا الرقمية، والابداع والابتكار، وقال إن عملية اختيار المعلمين تحتاج دراسة جيدة ومزيد من البحث والنقاش حولها، حيث أن المطلوب هو تدريب 10 آلاف من المعلمين، ومن الممكن اختيار البعض منهم من خارج مجال التدريس، على سبيل المثال اختيار خريجي بعض الكليات لإعدادهم. مشيرا إلى أن التدريب في أوقات غير أوقات العمل الرسمية سيستغرق 18 شهرا ، وسوف يسير على عدة خطوات بسيطة تتكون من قياس المدى الذى نحن فيه الآن، وقياس الوضع الحالي، وتطوير المشروع، لافتا إلى أن التدريب يحتاج إلى عدد 16 مركزا للتدريب موزع على نطاق الجمهورية.

وأشار جيم، إلى أن فكرة تقييم المشروع قائمة على تسليم المتدرب كارت زكى يسجل به المنهج والواجب والتقييم ، ويدرب على جميع المناهج التي تحمل مستويات عليا من المهارات، مؤكدا أن مصر ستكون أول دولة طبقت هذا الإطار العام، ويكون المنهج بمحتوى مصري والذى سوف يتم التدريب عليه .

ومن جانبه قال الدكتور طارق شوقي، إننا نريد تغيير منظومة التقييم بهذه الفكرة والتي تطبق لأول مرة في مصر عن طريق الكارت الذكي، بجانب تطبيق خبراتهم وتفصيلها بمنهج مصري، وبالإضافة إلى ذلك أنه بعد الانتهاء من هذا المشروع يمكن نقل الخبرات بعد ذلك إلى الدول الأخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان