زيارة السيسي إلى ألمانيا.. بين الدبلوماسية والفن
تقرير- إبراهيم عياد ومحمود سليم:
أثارت مشاركة وفد من الفنانين في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا، جدلًا في الشارع المصري بين من يراها خطوة جيدة، وأنه يعد وفدًا شعبياً، يعمل على نقل حقيقة الوضع في مصر، في حين يرى بعض آخر أنه لا جدوى من مشاركة وفد من الفنانين في زيارة رسمية إلى ألمانيا.
حاول مصراوي رصد هذه الخطوة من الناحية الدبلوماسية، وهل هى خطأ دبلوماسياً أم أنه يجوز أن يرافق وفد فني رئيس الجمهورية خلال الزيارات الخارجية الرسمية، وما الهدف من هذه الخطوة.
وبسؤال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، هل مرافقة الفنانين للرئيس السيسي في زيارة رسمية إلى ألمانيا يعد خطأ دبلوماسي، قال إنها ليست عرف سائد في الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن يقول أن هذا خطأ.
وقال الصفتي -في تصريح خاص لموقع مصراوي- "أنا مش فاهم السبب من هذه الخطوة.. وهيعملوا ايه في ألمانيا.. ولكنها ليست عرف سائد في الدبلوماسية.. ولا أستطيع أن أقول أنها خطأ.. لكن ليس لدي تفسير لاصطحاب الفنانين، مضيفًا: "هيعملوا استعراض هناك أحسن من الألمان مثلا".
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه هدف من اصطحابهم، لكن هذا الهدف غير واضح.
في حين قال السفير سعد الفرارجي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية لم تعد تعرف أعرافًا ثابتة.. وبدأت تأخذ بالتعبير الأمريكي وهو القوة الناعمة.
وأضاف الفرارجي -في تصريح خاص لمصراوي- "لابد ألا ننظر إلى هذا الموضوع باعتباره خطأ أم لا ولكن باعتباره هل يضيف إلى مصر أم لا، وهل هذا يخبر ألمانيا بأن في مصر أهل فن وثقافة يمكن أن يتطلعون على ما يجري في السياسة الدولية أم لا"، مشيرًا إلى "كل ما هو فني أو ثقافي أو تاريخي هى أدوات تستخدمها الدولة لمعادلة القوى الخارجية".
ومن جانبه، قال السفير حسن هريدي نائب وزير الخارجية الأسبق، أن هذه الخطوة ليس لها علاقة بالدبلوماسية، مشيرًا إلى أن المشاركين في الزيارة عبارة عن وفدين، إحداهما من الفنانين والآخر من الإعلاميين، قرروا بمبادرة طيبة منهم السفر مع السيسي مثلما فعلوا من قبل لمساندة الرئيس في نيويورك خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نتيجة لوجود حس سياسي لديهم، بحسب قوله.
وطالب هريدي -خلال تصريحات لموقع مصراوي- الجالية المصرية بألمانيا أن ينظموا فاعليات لهم مع التجمعات الألمانية للحديث على ثورة 30 يونيو، وهذا ما يسمى بالقوة الناعمة.
فيديو قد يعجبك: