عام من حكم السيسي.. دبلوماسيون: السياسة الخارجية أعادت لمصر قيادتها
عام من حكم السيسي.. دبلوماسيون: السياسة الخارجية أعادت لمصر قيادتها
تقرير - محمود سليم:
أشاد دبلوماسيون بالسياسة الخارجية "الممتازة" التي اتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال العام الأول من حكمه، معتبرين أنه يعود بمصر إلى دورها القيادي على ثلاث مستويات: عربيًا وإفريقيًا وعالميًا.
ويرى الدبلوماسيون، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن التوجهات العامة للرئيس ظهرت في العام الأول من حكمه، موضحين أن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية كانا على رأس قائمة أولويات الرئيس خلال العام الأول من حكمه، تلاها اهتمامه بالوضع الاقتصادي، وجاء الشأن الدولي أخيرًا بين هذه الملفات.
ويعتبر السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن أداء السيسي على مستوى السياسة الخارجية "ممتاز"، يعود بمصر لدورها المحوري في العالم، مشيرًا إلى ان العلاقات الدولية كانت أفضل ما مميز العام الاول من حكم الرئيس.
ويقول الصفتي، أن الأداء الداخلي للسيسي كان أقل من المتوسط، بينما اتخذ قرارات اقتصادية جيدة، معتبرًا أن هذا دلاله على توجيه الرئيس لجهوده نحو القضايا الخارجية أكثر من غيرها.
ويشير إلى أن قوة أي دولة داخليًا تنعكس على أدائها الخارجي بشكل مباشر، موضحًا أن قانون الانتخابات الذي لم يطرح حتى الآن من جديد هو أحد عوامل سوء الحكومة، وغيرها من القرارات التي لم تلق ترحيبًا من القوى السياسية.
وينصح مساعد وزير الخارجية الأسبق، الرئيس السيسي بالاستمرار في نفس النهج الذي وصفه بالإيجابي والناجح، موضحًا "فريق وزارة الخارجية يساعد الرئيس كثيرًا"، معتبرًا اخيار وزير الخارجية "موفق".
ويحدد السفير سعد الفرارجي، مساعد وزير الخارجية السابق، الاتجاهات التي تبناها السيسي خلال تعامله مع القضايا الدولة، حيث أشار إلى ثلاث محاور: مستوى عربي وإفريقي وعالمي، مشيرًا إلى أن وجود الرئيس في كل المحافل الدولية يعكس توجه جديد له في أن الرئاسة مسؤوله عن ملف العلاقات الخارجية وليست وزارة الخارجية وحدها كما حدث خلال السنوات الأخير.
ويرى الفرارجي، أن تحركات السيسي نجحت في إعادة مصر إلى المقدمة، وأصبحت تدلو بدلوها في القضايا الدولية، "بعد أن كنا غير محسوبين على قائمة القوى الدولية"، مشيرًا إلى أن من كان يريد اوضع يده على مصر "قد أزيلت بالكامل".
ويوضح أن الرئيس أمامه تحديات كبيرة خلال فترة حكمه المتبقية، وهي دمج هذه المحاور معًا، حتى تستمر مصر في دورها الذي أصبح أكثر حيوية وواقعيه وأخذت وزنها الدولي، "وعلى السيسي متابعة ما جرى خلال العام الأول، لأن هناك الكثير من التحديات تنتظره".
ويصف السفير حسن هريدي، نائب وزير الخارجية الأسبق، سياسة الرئيس السيسي خلال العام الأول من حكمه، بأنها فعالة وناجحة ومدروسة، وانعكست على حجم الحضور في القمة الاقتصادية التي عقدت في شرم الشيخ مارس الماضي.
ويشير هريدي إلى أن حجم الزيارات والعواصم العالمية التي زارها السيسي تعكس مدى اهتمامه بالسياسة الخارجية، عالميًا وإفريقيا وعربيًا، بما يخدم بناء الدولة وإعادة النشاط الدولي مرة أخرى إلى مجراه الصحيح.
ويرى أن الجهد على المستويين الداخلي والخارجي متساويين، وهو ما يخدم في النهاية مصلحة مصر، ناصحًا السيسي أن يسير على نفس النهج خلال الثلاث سنوات الباقية من حكمه.
فيديو قد يعجبك: