وزير الأوقاف: سنمنع المتشددين وغير المتخصصين من اعتلاء المنابر

القاهرة - (أ.ش.أ)

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، استمرار دور الوزارة بعلمائها وائمتها فى مواجهة الفكر المتشدد بشجاعة وحزم والتصدى لدعاة الفكر المتشدد لاقتلاع بقايا الغلو من مصر وتخليصها من الفكر الظلامى ولنشر سماحة الإسلام، مشددا على أن مواجهة ذلك الفكر المتشدد واجب شرعى ووطنى .

وقال الوزير - فى كلمة له خلال الاحتفال بليلة القدر - إن المرحلة المقبلة تحتاج بذل المزيد من الجهد من الوزارة لمنع المتشددين وغير المتخصصين من اعتلاء المنابر ولتصحيح المفاهيم الخاطئة التى شوهت الدين الإسلامى الحنيف .

وأشار وزير الأوقاف إلى جهود الوزارة فى ذلك الصدد من خلال ترجمة الأعمال الدينية والثقافية التى تصدرها للتصدى للغلو إلى 13 لغة وتوزيعها إلى دول العالم وإيفاد العلماء إلى مختلف الدول وتنظيم ملتقى الفكر الإسلامى الذى يضم كل فئات المجتمع من علماء دين ومفكرين وإعلاميين ومثقفين فى مبادرة تجمع الجميع لمناقشة القضايا التى تهم المجتمع والخاصة بالخطاب الدينى والثقافى والإعلامى والفكرى وإبداء رؤى شاملة بصددها وتصحيح المفاهيم الخاطئة بشأنها لتحويل العقل من مقلد يسهل استقطابه أو متطرف إلى مبدع ومفكر ومعتدل يصعب التلاعب به .

ولفت إلى ترجمة الوزارة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه الأخير بالأئمة أوائل العام الحالى بالاهتمام بمعانى وأخلاق وقيم القرآن الكريم إلى الواقع العملى وهو ما حققته المسابقة العالمية للقرآن التى نظمتها الوزارة وتكرم أوائل الفائزين بها من مصر والعالم اليوم ومنهم طفل مصرى يجيد حفظ القرآن كاملا رغم إصابته بالتوحد وعدم قدرته على الكلام العادى، موضحا أن دولا عديدة استفادت من تجربة مصر .

وأعلن وزير الأوقاف تجديد دعاة وائمة الوزارة الثقة فى الرئيس السيسى مع بدء عامه الثانى فى قيادة البلاد وكذلك وقوفهم صفا واحدا خلف القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين يواجهون الإرهاب المسلح والفكرى، مبينا أن الائمة يدركون أهمية وخطورة المرحلة الحالية وضرورة تفعيل الخطاب الدينى المعتدل ويقدرون كذلك اهتمام الرئيس بتلك الرسالة وبرفع مستواهم الثقافى والاجتماعى من أجل العمل لحماية الفكر الدينى