الصحف تبرز كلمة السيسي في حفل تخريج كليتي البحرية والدفاع الجوي

القاهرة - (أ ش أ):

أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الخميس، الكلمة التي ألقاها أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة كليتي البحرية والدفاع الجوي.

فتحت عنوان "السيسي: لن نتهاون في الدفاع عن أمن مصر القومي" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي - القائد الأعلى للقوات المسلحة، ألقي أمس خطابا تاريخيا في ذكري ثورة 23 يوليو 1952 خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة كليتي البحرية والدفاع الجوي.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله، في الخطاب، "إن أمن مصر القومي من أولوياتنا القوية ولن نفرط فيه أبدا.. ولن نتهاون في الدفاع عن أمن مصر القومي"، مضيفا أن الاستقلال الحقيقي.. إرادة وطنية بلا أي ضغوط أو إملاءات وأن السيادة الوطنية تكتمل برفض التدخل في شئوننا وسوف يظل شعب مصر متمسكا باستقلال إرادته ويدافع عن سيادته بعزم لا يلين.

وأكد الرئيس أن ثورة يوليو 1952 كانت يوما خالدا من أيام مصر وعلامة فارقة في تاريخنا المعاصر فقد أنهت الاحتلال وبدأت الجهود الطموحة للتنمية وحققت النهوض الشامل بالإنجازات العظيمة التي ما زالت قائمة حتي اليوم.

وأضافت "الجمهورية" أن القائد الأعلي للقوات المسلحة رحب بالضباط الجدد قائلا "إنهم يمثلون جيلا جديدا.. ينضم لكتائب العزة والكرامة"، ووجه التحية لكل أسرة مصرية اهتمت وربت وقدمت ابناءها للانضمام للقوات المسلحة فداء لمصر. وأصدر أوامره لقائد طابور العرض.. بتقديم التحية للأسرة المصرية وأكد الرئيس اننا نسعي حاليا لبناء مجتمع جديد وتحقيق التنمية الشاملة.. وقال إننا لن ننسي شهداءنا ولن نتخلي عن عائلاتهم.

أما صحيفة "الأهرام" فذكرت أن الرئيس السيسى أكد أن ما يحيط بمصر فى المنطقة والإقليم من تحديات وأحداث متلاحقة يستلزم اليقظة التامة والاستعداد القتالي العالي وإعداد الكوادر من ضباط المستقبل القادرين على العمل بكفاءة واقتدار لتأمين مسرح العمليات البحري والجوى للوطن على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، ليظل دوما واحة للأمن والأمان والاستقرار.

وأشار الرئيس، فى كلمته خلال حفل تخريج دفعتي الفريق محمد عبد الحميد حلمي، الدفعة "66 بحرية" و"43 دفاع جوي" أمس ـ إلى ضرورة تطبيق برنامج متكامل وشامل للشباب الذين يلتحقون بالقوات المسلحة والشرطة سنوياً، والبالغ عددهم مليون شاب من أجل تأهيلهم صحياً ورياضياً وزيادة وعيهم بقيمة الوطن والولاء له، وإزكاء قيمة العمل لديهم فضلاً عن الإسهام فى تحقيق الرخاء والاستقرار والسلام، مضيفا أنه حال تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأكمل سيتم خلال عشر سنوات تقديم 10 ملايين شاب مصري للمجتمع يدركون المعنى الحقيقي للوطن ويقدسون قيمة العمل ويكونون مثالا صالحا لعشرة ملايين أسرة.

ونقلت "الأهرام" عن الرئيس قوله إن الذكرى الثالثة والستين لثورة يوليو المجيدة تلهمنا بالكثير من القيم النبيلة التى نحن أحوج ما نكون إليها فى مرحلة البناء الراهنة، موضحا أن تلك الثورة تستدعى فى الوجدان قيم العمل الدءوب والتكاتف والاصطفاف الوطنى لبناء مجتمع مصر الجديد وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وأكد أن الثورة نجحت في إنهاء الاحتلال وبدأت جهودا طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما نجحت في أن تلهم شعوبا عديدة كانت تناضل من أجل التحرر والاستقلال وتجاوز تأثيرها نطاق مصر والعالم العربي لتصبح رمزا لنضال شعوب عديدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كانت تكافح من أجل استقلالها الوطني وتتوق إلى غد جديد يصون عزتها وكرامتها حتى تحققت أحلامها إيذانا ببدء حقبة جديدة في التاريخ الإنساني.

وأشار إلى أن ثورة يوليو لم تكن على الظلم فقط ولم تقتصر على مكافحة الفساد وإنما صاحبها نهوض شامل في شتى مناحي الحياة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية وشهدت إنجازات عظيمة في قطاع الصناعة المصرية وما زالت تلك الإنجازات حاضرة في عالم اليوم تشهد على ما حققته تلك الثورة العظيمة من نجاحات وما أسهمت به في إثراء الحياة المصرية.

واختتم الرئيس كلمته بتأكيد أن أمن مصر القومى سيظل الأولوية القصوى، لا يتم التفريط فيه أبدا تحت أي ظرف ولا تهاون في الدفاع عنه باذلين كل غال ونفيس، قائلا: "إن الاستقلال الحقيقي لا ينطوى فقط على الاستقلال من الاستعمار وإنما يتسع مفهومه ليشمل استقلال الإرادة الوطنية بعيدا عن أى ضغوط أو إملاءات أو مشروطيات والسيادة الحقيقية إنما تكتمل برفض أي تدخل في شئوننا وسيظل شعب مصر متمسكا باستقلال إرادته وسيادته يدافع عنهما بثقة وإيمان وعزم لا يلين.

وفي رصدها لأهم فقرات الاحتفال وتحت عنوان "الرئيس يشهد الاحتفال بتخريج دفعتين من أسود البحر وحماة السماء" ذكرت صحيفة "الأخبار" أن مجموعات من طلبة كلية الدفاع الجوي تقدمت إلى ساحة العرض، في بداية فقرات الاحتفال، علي شكل «الأهرامات الثلاثة» في لوحة رمزية تعبر عن بزوغ شمس الحضارة البشرية من مصر لتنير الدنيا علي مر العصور.

وأضافت أن الطلبة من مختلف السنوات الدراسية قدموا عرضا لفنون القتال والاشتباك والدفاع عن النفس أظهرت مدي الجرأة والاحتراف والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة واتقانهم المهارات القتالية المختلفة التي تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف..و رسم الطلاب بأجسادهم لوحة تمثل «ترس العمل ومفتاح التنمية» معربين عن استعدادهم للتضحية لحماية إرادة الشعب لتدور عجلة الإنتاج لبناء مصر المستقبل.

كما استعرض الفرسان من طلبة كلية الدفاع الجوي علي أجناب أرض الاحتفال مهارات الفروسية بالقفز من الموانع المختلفة وتكوين التشكيلات الحركية والذي أظهر روح الإقدام والشجاعة لدي ضباط المستقبل.

واستعرضت مجموعة من طلبة الكلية البحرية مهارات "الفقمة" التي أظهرت الاحترافية في التصدي لأعمال الشغب والقتال المتلاحم باستخدام السلاح وبدونه.. ومواجهة أكثر من خصم في وقت واحد.. والتعامل مع العدائيات والتهديدات المختلفة باستخدام أساليب الاقتحام والاقتراب الحذر.. واظهر الاستعراض مدي ما وصل إليه طلبه الكلية من قدرة وكفاءة قتالية عالية.

وبعد انتهاء عروض «الفقمة» وفنون الاشتباك والفروسية قدمت مجموعات من طلبة كليتي «البحرية والدفاع الجوي» من مختلف السنوات الدراسية عرضا رياضياً مشتركا.. تضمن تدريبات رياضية باستخدام الألواح الشراعية ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس واللعبات الفردية والجماعية.

كما قدمت مجموعة من الطلبة بكليتي «البحرية والدفاع الجوي» عرضا لمعدلات الأداء استعرض خلاله الطلبة مهاراتهم في استخدام المعدات البحرية والتعامل مع أنظمة ومعدات الدفاع الجوي المتعددة الموجودة بالقوات المسلحة والتي تساير تكنولوجيا العصر لتأمين المجال الجوي المصري.

وفور انتهاء العروض قام نائب مدير كلية الدفاع الجوي بإعلان نتيجة الخريجين.. وقال إن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي صدق علي النتيجة النهائية لامتحانات التخرج لطلبة الدفعة 66 بحرية ومنحهم درجة البكالوريوس في العلوم البحرية والدفعة 43 دفاع جوي ومنحهم درجة بكالوريوس العلوم العسكرية للدفاع الجوي.. وكانت نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط التقدم للامتحان النهائي 100%.. ثم أجريت مراسم تسليم وتسلم القيادة إلى الدفعتين 67 بحرية و44 دفاع جوي.