آخر ملوك مصر يشارك في احتفالات ثورة 23 يوليو بجنيف
جنيف- (أ ش أ):
أقام السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم في جنيف والسيدة حرمه حفل عشاء بدار السكن المصري بمناسبة العيد الثالث والستين لثورة 23 يوليو عام 1952 ، دعا إليه أكثر من 900 شخصية من المجتمع الدبلوماسي في جنيف من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح ومنظمة التجارة العالمية إلى جانب المدراء التنفيذيين لعدد من المنظمات الدولية وممثلي الجالية المصرية والكنيسة المصرية في جنيف وعدد من الأكاديميين والإعلاميين وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وقد شارك في الحفل عدد من المسؤولين المصريين السابقين المتواجدين في جنيف كالسفير سعد الفرارجي والسفيرة نائلة جبر والسفير د. وليد عبد الناصر الذين رأسوا البعثة المصرية في فترات سابقة ، إلى جانب د. سمير رضوان وزير المالية الأسبق و د. طارق كامل وزير الاتصالات الأسبق، ود. حسام بدراوي الرئيس الأسبق للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب، وكذلك الأمير أحمد فؤاد نجل الملك فاروق الذى شارك لأول مرة وأبدى سعادة كبيرة لمشاركته في الحفل.
وألقى السفير عمرو رمضان كلمة في بداية الحفل شكر فيها الحضور على تلبيتهم الدعوة خاصة في ظل عاصفة رعدية شهدتها مدينة جنيف، مشيراً إلى أن ثورة 23 يوليو أسفرت عن تحويل جذري في المجتمع المصري وأسست لأول جمهورية في مصر التي يعود تاريخها إلى عشرة آلاف سنة وتمتد حضارتها لأكثر من سبعة آلاف سنة، ومن هنا كان تاريخ ثورة يوليو هو العيد الوطني لمصر.
وأضاف السفير أن الثورة أزالت حكم آخر ملوك أسرة محمد على التي لم تكن مصرية، كما أنهت الاحتلال البريطاني لمصر، وأطلقت عملية إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة مجتمع حر وتوفير فرص متساوية أمام جميع المصريين، كما أنها سعت على الصعيد الإقليمي والدولي للقضاء على الإمبريالية والدفع بالقومية العربية وإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 التي تحولت عام 2002 إلى الإتحاد الأفريقي.
ونوه بأن أهداف الثورة المصرية هددت القوى التي كانت قائمة وقتها والتي كانت قد أصابها الوهن في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، ما أدى إلى توتر فى العلاقات بين مصر وعدد من الدول الغربية لم تسع إليه مصر ، ولكنه فرض عليها ونجحت في إدارته وسيحكم التاريخ على مدى نجاحها في إدارته.
وشدد السفير على أن استذكار هذه الدروس في غاية الأهمية ومصر في بداية الجمهورية الثالثة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشيراُ إلى استحقاقات خارطة الطريق والدستور المصري الجديد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأغلبية 96,9% في مايو 2014، والتي شهدت مشاركة الناخبين بنسبة أعلى من المعتاد في الاستفتاءات والانتخابات المماثلة.
وذكر السفير رمضان أن تحديات اليوم لا تقل عن مثيلاتها قبل 63 عاماً، ولكن المجتمع المصري أصبح أكثر إدراكاً بالتحديات التي تواجهه وطبيعة الخطوات المطلوبة لتجاوزها وفقاً لأجندة مصرية خالصة.
ونوه إلى التحديات الإرهابية التي شهدتها المنطقة خلال السنة الفائتة وإعلان إنشاء تنظيم داعش الذى ينشر الإرهاب والمجازر في مناطق مختلفة من العالم، مؤكداً أن مصر ملتزمة بمحاربتها للإرهاب في كافة صوره وأشكاله لحماية المجتمع المصري والمنطقة.
وأكد على انفتاح مصر وحرصها على التواصل مع مختلف شركائها الدوليين لشرح التحديات والتغييرات، أملاً في استمرار دعمهم السياسي والإقتصادي للتحول الذى تشهده مصر، وثقتها في حسن نواياهم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: