غداً.. وزيرا الزراعة والري في زيارة رسمية للسودان
كتب - محمود سليم:
تقرر قيام وفد مصري رسمي مكون من وزيري الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، بزيارة ثانية إلى ولاية النيل الأزرق بالسودان، لتفقد مناطق ''سنار والرصيرص'' للتعرف على الإمكانات المتاحة من الأراضي الزراعية والمشروعات الإنتاجية على طول الطريق من الخرطوم الى ''الدمازين''، والتعرف على الإمكانات الزراعية والحيوانية للتكامل والتنمية على مياه الأمطار، وخصوصاً مزرعة ''الدمازين'' الخاصة بالشركة السودانية المصرية للتكامل، وكذلك بحث عدد من الموضوعات التنسيقية الخاصة بمشروعات التكامل بين البلدين، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يوليو الجاري.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الري، تأتي هذه الزيارة، استكمالاً للزيارة الرسمية الأولى لوزيري الري والزراعة بجمهورية مصر العربية للسودان، خلال الفترة من 20- 21 أبريل الماضي، وما تبعه من زيارات متتالية للخبراء من الدولتين لوضع أولويات وخطط التنفيذ، وكذلك اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي بالقاهرة خلال الفترة من 11 – 12 يوليو الجاري.
ومن جانبه أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أنه تعزيزا للتعاون مع السودان الشقيق في المجالات الزراعية والمياه والأمن الغذائي، فإن وزارة الموارد والري المصرية تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الجانب السوداني لدراسة حصاد الأمطار والسيول لتوفير مخزون اضافي من المياه وتأكيد التنمية الزراعية المستدامة في مشروع التكامل بـ''الدمازين'' والذي تتولاه شركة التكامل المصرية السودانية، وذلك لإعادة تأهيل مشروع التكامل المصري السوداني في منطقة ''الدمازين'' وإقامة مشروعات زراعية تعتمد على الزراعة التكاملية وتحقق الأمن الغذائي وتدفع بالشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية.
وأضاف انه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للإنشاءات والري، حيث بدأت الشركة عملها بالسودان عام 1979 في كافة مجالات الإنشاء والحفر وتطهير الترع وقنوات الري وكذلك أعمال المقاولات العامة والحفر بأنابيب البترول.
ويهدف اجتماع الجمعية العمومية الى: الاتفاق على آليات تفعيل التكامل وإعادة هيكلة شركة التكامل المصرية السودانية وتكاملها مع الشركة السودانية المصرية للإنشاءات والري في إطار جسم موحد لكل أنشطة الزراعة والتنمية الزراعية والحيوانية وإنتاج الأسماك بين البلدين، تحديد الأولويات في إطار زراعة تكاملية ''زراعة وإنتاج حيواني وتصنيع'' بالتركيز على محاصيل الحبوب الزيتية ''القطن، زهرة الشمس، فول الصويا'' ومحاصيل الغلال ''القمح، الذرة الشامية، الذرة الرفيعة'' والأعلاف وإنتاج اللحوم، التركيز على مشروع شركة التكامل الزراعية كنموذج يتم تطويره ونقل التجربة إلى منطقة اخرى ''مشاريع الدمازين'' أو مناطق اخرى، وكذلك انتهاج الري التكميلي للمشاريع المطرية ''حصاد المياه'' إقامة السدود وكذلك الآبار الجوفية.
وصرح المهندس أحمد بهاء الدين محمد رئيس قطاع مياه النيل، بأن مشروع التكامل بـ''الدمازين'' يعتبر احدى المشاريع الحقيقية علي أرض الواقع ويجسد متانة العلاقات بين البلدين، ومن المنتظر حال الانتهاء من تطويره أن يحقق المصالح المشتركة في مجالات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية لكل من السودان ومصر.
جدير بالذكر أن الفترة الراهنة من العلاقات المصرية السودانية تشهد ارتقاءً في أنشطة التعاون القائم بين البلدين، وإرادة سياسية لتذليل كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه التكامل الزراعي والتنموي، وأن توجيهات القيادة السياسية بالسودان ومصر تتفق في المضي قدماً نحو إقامة علاقات تعاونية قوية ومتينة بين البلدين الى أقصى الحدود في جميع المجالات وصولاً الى علاقة تكامل شاملة لكل الآفاق لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
فيديو قد يعجبك: