لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمال الغيطاني.. رحلة في حياة الوافد الغريب

12:04 ص الإثنين 17 أغسطس 2015

الروائي الكبير جمال الغيطاني

كتبت – نسمة فرج:

"جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها، فنحن لسنا بمعمرين وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة، فالوافد من بعيد في نظر القوم غريب، وهم في نظره كذلك، فالكل على هذه الأرض غريب" هذه كلمات الروائي الكبير جمال الغيطاني، الذي تعرض لأزمة صحية بسبب ضيق التنفس، أمس السبت، ونقل على إلى مستشفى الجلاء العسكري بالمعادي ".

بدأ الغيطاني رحلته مع الأدب مبكرا، ففي عامه السادس عشر أنهي مجموعته القصصية الأولي "المساكين" ولكنها لم تنشر، وفي يوليو 1963 نشرت مجلة "الأديب" اللبنانية نشرت أولى قصصه وكانت بعنوان "زيارة" وكان وقتها لم يكن قد تجاوز الثامنة عشرة من عمره.

تلقى الغيطاني تعليمه في مدرسة الجمالية الابتدائية ومدرسة محمد علي في الإعدادية، ثم التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان ثم تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي رسامًا للسجاد الشرقي، ومفتشًا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر وكانت لتلك التجربة في حياة الغيطاني تأثيرًا كبيرًا على نجاحه الأدبي بعد ذلك، كان يرى من السجاد فنًا وليس مجرد حرفة.

بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم الذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم وقتها، أن ينتقل للعمل في بلاط صاحبة الجلالة، وحقق نجاحا كبيرا حيث عمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار، وقام بتغطية أخبار حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73، وصولا إلى حرب إيران والعراق في الفترة من 1980 إلى 1988، وفى عام 1985 أصبح محررا أدبيا بجريدة الأخبار، وبعدها رئيسًا لتحرير "كتاب اليوم"، ثم رئيسًا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.

وأكد الغيطاني أنه أحب قراءة أدب الروائي الروسي دوستويفسكى وكان يتمنى أن يكتب مثله، ولكن يبحث عن التميز والاختلاف وهو الأمر الذي كان محصلتها أكثر من 50 كتاباً أبرزها "الزيني بركات"، و"شطح المدنية"، و"التجليات"، و"دفاتر التدوين"، و"حكايات هائمة" الصادر أخيرًا عن دار نهضة مصرو مثل كثير من مبدعين جيله ذاق الغيطاني مرار الاعتقال، فدخل المعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء إلى تنظيم ماركسي سري، وقضى ستة شهور بالمعتقل، متجرعًا من كأس التعذيب والحبس الانفرادي

فبعد خروجه من المعتقل عمل مديرًا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.

وحصل الغيطاني على العديد من جائزة الدولة التشجيعية للرواية، جائزة سلطان العويس، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات"، جائزة جرينزانا كافور للأدب الأجنبي، جائزة الدولة التقديرية، وجائزة معهد العالم العربي بباريس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان