إعلان

الإفتاء تدين هدم "دير مار اليان" بسوريا: الإسلام حذر من هذه الأفعال

10:08 م الجمعة 21 أغسطس 2015

كتب- محمود علي:

أدان مرصد التكفير والآراء الشاذة والمتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة قيام تنظيم داعش الإرهابي بهدم دير مار اليان التاريخي في بلدة القريتين في ريف حمص بسوريا.

وأكد مرصد فتاوى التكفير أن ما قام به هذا التنظيم المتطرف يتعارض بشكل قاطع مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية ويسعى لنشر الطائفية والفوضى في بلداننا العربية والإسلامية مما يصب في مصلحة المتطرفين.

وأضاف المرصد -في بيان له- اليوم الخميس، أن التعاليم النبوية وأفعال الخلفاء الراشدين كذلك عندما فتحوا البلدان دعت إلى احترام حرية العقيدة وعدم هدم الأديرة أو الكنائس أو التعرض لأهل الكتاب بالأذى، مثلما فعل عمر بن الخطاب عندما افتتح بيت المقدس لم يهدم كنيسة القيامة وكتب للمسيحيين فيها عهد أمان سمي بالعهدة العمرية.

تابع المرصد أن كتب السيرة النبوية طالعتنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما فتح خيبر ترك معابد اليهود فيها ولم يهدمها، وقد حذرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من التعرض لأهل الذمة بالأذى فقال من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة.

وأكد المرصد أن ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي من تفجير للأديرة والكنائس وترويع وقتل للمسيحيين لا يجيزه الإسلام، بل حذر منه لما يحدثه ذلك من إثارة الفتنة، كما أن الأديان السماوية جميعها قد عملت على صيانة الأركان الضرورية للحياة البشرية، وهى الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وأن من قتل نفساً ظلماً وعدوانا فكأنما قتل الناس جميعاً.

وبيّن مرصد الفتاوى التكفيرية أن موقف الإسلام من أتباع الديانات السماوية هو ما نص عليه رب العزة في قوله تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وديننا الإسلام يأمرنا أن نؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجميع الأنبياء والمرسلين لا نفرق بين أحد منهم، يقول تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن فتاوى جمهور العلماء قديمًا وحديثًا تؤكد جميعها على حرمة الاعتداء على الأديرة والكنائس، سواء بالتفجير أو الهدم، مضيفًا أن المسيحيين مواطنين من أهل الوطن السوري مثل المسلمين، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان