إعلان

هاني الناظر: أمطار غزيرة وسيول بمصر قريبًا.. واحذر من ''الفياجرا النسائية'' (حوار)

12:36 م الثلاثاء 25 أغسطس 2015

الدكتور هاني الناظر و محرر مصراوي

حوار- أحمد لطفي:

تصوير- محمود بكار:

''أمطار غزيرة وسيول خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين'' هكذا توقع الدكتور هاني الناظر، رئيس مركز البحوث السابق، خاصة بعد الموجة شديدة الحرارة التي تمر بها البلاد في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف الناظر في حواره مع مصراوي، إن البحث العلمي في مصر يحتاج الي استراتيجية وخارطة طريق، مشيرًا الي أن ميزانية الوزارة ''قليلة للغاية''، وأن هناك ارادة سياسة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير البحث العلمي، فضلا عن مقترحه بانشاء مركز علمي بحثي بمحور قناة السويس ليساهم في زيادة الإيرادات.

وإلي نص الحوار:

في البداية.. حدثنا عن الموجه الحارة التي مرت بها البلاد وظاهرة الاحتباس الحراري؟

في الحقيقة أن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر أغسطس الجاري كان على مستوي العالم، ليس في مصر فقط حيث وصلت الحرارة في النمسا الي 37 درجة مئوية وموينخ الي 40، ورأيي ظاهرة الاحتباس الحراري بها نوع من المبالغة وراءه شبكات عالمية في الغرب تهدف الي ضرب الصناعة في الدول النامية مثل تخويف المواطنين من ثقب الاوزون في السنوات الماضية.

لأنها حرب ورائها مافيا لتجارة الاعمال على مستوي عالمي، فهناك دائما أغراض غير سلمية مثل التفاعلات النووية التي تهدف الي أهداف سلمية ولكن يستخدمها البعض في التدمير

وارتفاع درجات الحرارة حدث في دول أوروبا باكملها لأنها ظواهر طبيعية تتكرر كل بضع سنوات، ولو رجعنا لمتوسط درجات الحرارة خلال المائة عام الماضية سنجد إنها تكررت أكثر من مرة ولا تخوف منها بل موجة عابرة ليس أكثر.

ولكن يُقال أن هناك تغييرات علمية على كوكب الأرض أدت الي زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري؟

أنا لا اؤمن بهذا لانها تكررت على مدي عقود سابقة، وتلك التصريحات مجرد تكنهات ليس لها أدلة علمية صحيحة.

الدكتور هاني الناظر

وماذا عن الشتاء المقبل المتخوف منه المصريون؟

علميا، نحن لدينا مسحطات مائية كثيرة وبالتأكيد تأثرت بالموجة الحارة التي ستنعكس على الشتاء المقبل حيث ستشهد محافظات الجنوب والبحر الأحمر وسيناء أمطار غزيرة وسيول خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وعلى أجهزة الدولة اتخاذ الاجراءات الوقائية تحسبا لوقوع السيول من خلال تطهير الأماكن وتقديم ارشادات للمواطنين.

وهذا أيضا ليس له علاقة بانخفاض درجات الحرارة وعدم ربط البرد بالأمطار حيث أن فصل الشتاء يبدأ فعليا 21 ديسمبر المقبل.

حذرت من الفياجرا النسائية خاصة بعد اعتمادها رسمياً من قبل منظمة الصحة العالمية..لماذا؟

بالفعل حذرت، لانها لديها آثار جانبية كبيرة مثل اى دواء، فلابد عند استعماله يكون تحت إشراف طبيب وهو الآن غير موجود في مصر بل في حال نزوله الى الأسواق.

الدكتور هاني الناظر

ولكنك ذكرت أنها تعد علاجا لقضية ختان الآناث.. ما تعليقك؟

نعم، الفياجرا النسائية لها علاقة بموضوع ختان الآناث لأنها تساعد على تنشيط الرغبة الجنسية لدي المرأة التي أجرت تلك العملية، فاحصائيات الأمم المتحدة تقول إن مصر بها أكبر نسبة ختان وتنتشر في الصعيد، ولهذا السبب الدواء يعتبر علاج لمثل تلك الحالات.

ولكني في الوقت نفسه احذر من الآثار الجانبية لهذا الدواء ويجب تسجيله في وزارة الصحة.

وماذا عن قانون منع ختان الاناث؟

للأسف القانون غير مفعل وأناشد وزارة الصحة وجميع الجهات الحكومية بضرورة الحسم في تلك القضية، وأطالب بمحاسبة القائم بالفعل والأسر نفسها جنائيا، فضلا عن حملات التوعية بشكل مكثف ومنظمات المجتمع المدني التي تهتم بالاوامر السياسية فقط عليها الاهتمام أيضا القضايا الاجتماعية

الدكتور هاني الناظر

ما رأيك في البحث العلمي في مصر؟ وما هي خطط تطويره؟

البحث العلمي في مصر يحتاج الي استراتيجية ونحن الي الآن لا نملكها ونحتاج خارطة طريق للبحث العلمي.

وأثق أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بالبحث العلمي والذي ظهر من خلال حواراته السابقة واستعانته بالعلماء وهذا مؤشر أن هناك ارادة سياسة، ويتبقي فقط اعداد جدول زمني، فنحن لدينا علماء ممتزين بدليل سافرهم الي الخارج لاظهار تميزهم ولم نستفد منهم الاستفادة الحقيقة.

وحقا علينا تزويد الانفاق من خلال حلول وأفكار غير تقليدية واشراك القطاع الخاص في الأعمال البحثية، ومن المؤسف اننا ننفق 1 بالمائة فقط من الناتج القومي على البحث العلمي حيث تعد نسبة قليلة جدا، ويتعارض مع الدستور وينبغي انفاق نسبة 3 بالمائة.

وعلينا اعداد برنامج زمني لمدة 10 سنوات عن طريق تشجيع القطاع الخاص من خلال الاعفاءات الجمركية، ومميزات نسبية وحوافز فضلا عن أراضٍ متميزة.

ماذا عن مقترحك بانشاء مركز علمي بمحور قناة السويس؟

نعم، بالفعل نحتاج الي مركز علمي بمحور قناة السويس باعتبارها منطقة لوجستية صناعية، وبناؤها يحتاج لسنوات.

واقترح على الحكومة باتخاذ الاقتراح بعين الاعتبار تحت اشراف وزارة البحث العلمي، ويضم المركز بعضوية عدد من رجال الأعمال والعلماء.

الدكتور هاني الناظر

هل عُرض المقترح على مجلس الوزراء أو هيئة قناة السويس؟

لم أعرض بشكل مباشر، ولكني باقترحته عن طريق وسائل الاعلام حيث أنها أصبحت من العوامل المساعدة في اتخاذ القرار.

وماذا عن المراكز البحثية؟

بالفعل، حان الوقت لاعادة النظر في المراكز البحثية في مصر التي وصلت عددهم الي 40، وعلينا التفكير في دمجهم تحت مظلة واحدة لتوفير الوقت والجهد والمال.

وللآسف ميزانية الوزارة قليلة للغاية ومحتاجة الي زيادة، التي تقدر بمليار جنيه تقريباً، ولكني لم أستطيع القول للحكومة ارفعي الميزانية في الوقت الحالي، بل عليها التفكير في سبل مبتكرة للخروج من الأزمة.

الدكتور هاني الناظر

برأيك.. هل نحن بحاجة الي تظاهرات تحمل مطالب فئوية في الوقت الراهن؟

المظاهرات الفئوية تعد السبب الرئيسي من المشكلات التي نعاني منها الآن، وخلق مشكلة اقتصادية والبلد لم تعد تتحمل أكثر من المظاهرات الفئوية.

وما ظهر من تظاهرات لأمناء الشرطة في محافظة الشرقية، يعد تصرف مرفوض تماما ولابد من محاسبتهم لأنه تصرف يسئ الي جهاز الشرطة، بل والأهم من ذلك، هذا التصرف يُحدث فتنة داخل الجهاز وهذا ليس توقيته.

وأناشد المواطنين عدم الوقوع في فخ الفتنة بين الأمناء والضباط في وزارة الداخلية منعا لتزايد وتيرة العنف بشكل عام في مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان