لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

10:32 ص الجمعة 11 سبتمبر 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة- (أ ش أ):

تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي حيث شمل عدة لقاءات على الصعيدين الداخلي والخارجي، استهدفت تدعيم علاقات مصر الخارجية وجذب الاستثمارات وتشجيع حركة التجارة والسياحة، إلى جانب متابعة تنفيذ المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص التشغيل.

واستكمل الرئيس السيسي جولته الآسيوية بزيارة إندونيسيا، حيث عقد الرئيس لقاءً ثنائياً مع نظيره الإندونيسي جوكيو ويدودو أعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، أكد الرئيس السيسي خلاله ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر كدولة رائدة في محيطها الإقليمي، وبين إندونيسيا بثقلها في العالم الإسلامي لمواجهة تلك التحديات.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بتعزيز الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مقدراً الجهود الإندونيسية المبذولة في هذا الصدد، وأشار الرئيس إلى أن مصر الجديدة تبني سياستها الخارجية على أسس من الانفتاح على الجميع، وفي هذا الإطار يبرز اهتمام مصر بالقارة الآسيوية وبدولها الصديقة، ومن بينهم إندونيسيا، مشيرا إلى آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة ليس فقط بين البلدين ولكن أيضا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا ''الآسيان''.

وأشار الرئيس السيسي إلى تطلع مصر لتدعيم العلاقات التجارية مع إندونيسيا، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الإندونيسي اعتزاز بلاده بأن تكون مصر أكبر شريك تجاري لها في شمال إفريقيا، معرباً عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر، وفي ذات السياق، أشار الرئيس إلى الإجراءات والتشريعات التي تتخذها مصر من أجل تهيئة مناخٍ جاذبٍ للاستثمار، منوهاً بالفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر في أسواق الدول المجاورة لاسيما في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.

وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال التدريب والتعليم الدبلوماسي، وفي مجال إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من تأشيرات الدخول.

ثم أجرى الرئيس السيسى مباحثات مع سكرتير عام رابطة جنوب شرق أسيا ''أسيان'' لى لونج مينه، تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والدول الأعضاء برابطة أسيان التى تأسست فى أغسطس 1967 وتتخذ من جاكرتا مقرا لها، وتضم رابطة أسيان 10 دول هى إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبروناى والفلبين وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس.

وتحدث الرئيس كذلك عن المزايا التجارية والاستثمارية التى ستعود على الطرفيّن، حيث يمكن لشركات دول الآسيان الانطلاق من مصر إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، وذلك عبر توظيف اتفاقيات التجارة الحرة التى ترتبط بها مصر، وبالمثل، فإن لدى دول الآسيان اتفاقات للتجارة الحرة مع دول رئيسية في آسيا والمحيط الهادئ، ومن المتوقع أن تصبح لاعباً عالمياً بحلول نهاية هذا العام مع إنشاء الجماعة الاقتصادية للآسيان، وهو ما يُمْكِن للشركات المصرية توظيفه كنقطة انطلاق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه بعد عودته من جولته الآسيوية بتفقد مراحل الإعداد المهاري والبدني لطلبة الكلية الحربية والاطمئنان علي برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يؤهل بها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

وأشاد الرئيس السيسي بالمستوى المتميز والقدرات البدنية والمهارية والثقة العالية بالنفس لطلبة الكلية من كافة السنوات الدراسية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء قادة وضباط المستقبل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام المكلفين بها تحت أصعب الظروف.

وأكد السيسي أن طلبة الكليات العسكرية هم أمل مصر ومستقبلها لدعم قدرات القوات المسلحة، وأن ما نواجهه من مخاطر وتحديات تتطلب إعداد غير تقليدي للفرد المقاتل وبذل أقصى جهد لبنائه بدنياً وعلمياً وتطوير مناهج الإعداد العلمي والمهاري لتتماشي مع ما تواجهه المنطقة من تحديات، وأشار إلى أن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوبا ودولا ، ولابد من دراستها ومواجهة أثارها على شباب مصر.

وأوصاهم بالحفاظ على لياقتهم البدنية العالية والتمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة للعسكرية المصرية، والحفاظ على الانضباط العسكري في المظهر والجوهر لأنه المقياس الحقيقي لتقدم القوات المسلحة، وأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر باعتبارهم جزءا أصيلا من شبابها تتواصل بهم مسيرة القوات المسلحة يحمون الوطن ويزودون عن أرضه وحدوده ويدافعون عن عزته وكرامته.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، الذي عرض خلال اللقاء حقل الغاز الطبيعى الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية مؤخرا قبالة السواحل المصرية والذي تشير التقديرات إلى أنه يشمل احتياطياً من الغاز الطبيعي يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب، منوهاً بالاتفاق مع الشركة الإيطالية على سرعة تنمية هذا الاكتشاف ووضعه على خطة الإنتاج.

وعرض الوزير أيضا، خلال اللقاء، موقف الاتفاقيات الجديدة في مجالات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، كما عرض اِستثمارات الشركات الأجنبية العالمية في هذه المجالات والتي تشهد نمواً متزايداً، ولاسيما في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتيسير عمل واستثمارات هذه الشركات في مصر.

وطرح الرئيس السيسي، في مقالة كتبها لجريدة الديلي نيوز-ايجيبت بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي لمؤسسة اليورومني بالقاهرة، عددا من التحديات التى واجهته فى الفترة التى بدأت مع توليه رئاسة الجمهورية وكيف تم التعامل معها، كما استعرض الرئيس رؤيته لمستقبل الاقتصاد المصري وأهداف الحكومة وخططها لتحقيق النمو على صعيد الناتج المحلى الإجمالى وخفض عجز الموازنة وتخفيض مستويات الدين العام.

وشرح الرئيس الآثار التى ترتبت على قرارات اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية مثل تعديلات ضريبة الدخل وهيكلة دعم الطاقة التى أدت إلى زيادة مخصصات الإنفاق على التعليم والصحة فى موازنة العام المالى الجارى، منوها بأنه بينما لا يزال الوقت مبكرا إلا أن المردود الأولي لسياسات الاقتصاد الحكومية واعد حيث بلغت تقديرات النمو 2ر4٪ في موازنة 2015/2014 بعد عدة سنوات من نمو سنوي يدور حول 2٪ فقط.

وقال إن الحكومة تستهدف الوصول بمعدلات الدين العام إلى مستويات بين 80 و85 % فى العام المالى 2018 – 2019 ونسعى للوصول بالنمو إلى 5٪ خلال العام المالي الحالي بفضل ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر .

وأشار الرئيس السيسي إلى إمكانية الاستفادة من دروس فترة الازدهار الاقتصادي الأخيرة التي شهدتها مصر خلال منتصف العقد الأول من القرن الحالي للتأكد من أن هذه المرة سوف يستفيد كل المصريين من النمو وليس مجرد عدد قليل لنضمن توزيع ثمار النمو بصورة عادلة وأن يتحمل الإصلاح بصورة أكبر أولئك القادرين على تحمل آثاره بينما الفئات الأكثر ضعفا تبقى محمية.

وبحث الرئيس السيسي، في اجتماع مع وزير الطيران المدني حسام كمال، تطوير عدد من المطارات وشركة مصر للطيران، وأطلع الرئيس من الوزير على الموقف بالنسبة لعدد من المشروعات والتكليفات التي كان الرئيس قد وجه بتنفيذها، والتي تستهدف تطوير عدد من المطارات من أجل استيعاب الزيادة المطردة في أعداد الركاب وحركة السفر والتنقلات.

واستمع الرئيس إلى خطط الوزارة بالنسبة لزيادة حركة السياحة إلى مصر من خلال تقديم عروض تسويقية للسياحة الداخلية والعربية، كما حرص الرئيس على الاطمئنان على استعدادات شركة مصر للطيران لموسم الحج ولقرب عودة العاملين في الخارج إلى مقار عملهم عقب قضاء عطلاتهم السنوية، مؤكداً على ضرورة توفير كافة الإمكانيات والخدمات اللازمة لتلبية كافة احتياجات الحجاج والمصريين خلال الفترة المقبلة، كما وجه الرئيس باستكمال أعمال التطوير الجارية بميناء القاهرة الجوى.

وشدد الرئيس السيسي على أهمية تحديث القواعد الصناعية المصرية وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية، وذلك خلال اجتماعه بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، حيث تم استعراض الأنشطة والتكليفات التي يقوم بها المجلس.

وأكد الرئيس على الأهمية التي توليها الدولة لتحديث وتطوير قطاع الصناعة باعتبارها قاطرة للنمو والاقتصاد الوطني، منوهاً بأهمية تطوير وتحديث القواعد الصناعية المصرية وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية وإقامة العديد من الصناعات الوسيطة والمكملة للصناعات الثقيلة بما يساهم في توفير مستلزمات الإنتاج ويحقق قدراً من ترشيد الاستيراد، فضلاً عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب.

كما أكد الرئيس في هذا الصدد على أهمية أن تمثل المناطق الصناعية الجديدة مجتمعات تنموية متكاملة تتوافر فيها البنية التحتية اللازمة وكافة المرافق والخدمات والمساكن بما يساهم في إيجاد مجتمعات حضارية جديدة تستوعب النمو السكاني وتخفف التكدس والازدحام في الوادي الضيق، وشدد الرئيس على أهمية التكامل بين المناطق الصناعية المقررة إقامتها وبين مشروع المليون ونصف المليون فدان، بحيث تشتمل على العديد من الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية مثل صناعات المواد الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت.

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة الحل السياسى لأزمتى ليبيا وسوريا بما يسهم في استقرار البلدين والمنطقة، وأشاد بالتعاون مع إيطاليا، وذلك خلال استقباله وفدا من لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة بير فرديناندو كازيني رئيس اللجنة، ونوّه الرئيس بأن اكتشاف حقل الغاز في البحر المتوسط يعد باكورة لاكتشافات أخرى حيث تتعين مواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، مشيداً بعمل شركة ''إيني'' الإيطالية في مصر وجهودها الدؤوبة وأعمالها الناجحة.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الجاري لتختتم بذلك استحقاقات خارطة المستقبل، معرباً عن ترحيب مصر بالتواصل والتعاون بين البرلمان الإيطالي ومجلس النواب المصري الجديد عقب تشكيله، مؤكداً على أهمية البُعد البرلماني والشعبي في العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسى على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، ومحذراً من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح، ونوه بأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء اللاجئين، موضحاً أن مصر تستضيف ما يناهز 5 ملايين لاجئ من الدول العربية والإفريقية يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة.

وفي لقائه مع مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي ورئيس لجنة الأخوة المصرية الكويتية البرلمانية.. أكد الرئيس السيسي أن أمن وسلامة واستقرار الكويت ودول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، كما أكد على وقوف مصر وتضامنها مع شقيقتها الكويت في مواجهة الأعمال الإرهابية التي شهدتها مؤخراً، مشيرا إلى أهمية التكاتف لمواجهة تحدى الإرهاب الذي تمتد أثاره لربوع أمتنا العربية في ظل ما تموج به المنطقة من توتر، وتناول اللقاء سبل تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين في ضوء ما يجمعهما من محبة وإخاء.

ولفت الرئيس السيسي إلى قرب عقد الانتخابات البرلمانية في مصر وهو ما يوفر فرصة هامة لتعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين البرلمانين المصري والكويتي وكذلك مع البرلمان العربي، ورحب الرئيس بمشاركة ممثلين عن البرلمانات العربية في مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعى باستقبال الرئيس الفلسطينى محمود عباس والوفد المرافق له، حيث أكد الرئيس السيسى أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب الأساسية، وأن مصر ستواصل دعمها التاريخى للقضية الفلسطينية وجهودها الدؤوبة لمساندة أشقائنا الفلسطينيين، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة استعادة القضية الفلسطينية لوضعيتها على سلم أولويات المجتمع الدولى، منوهاً بأهمية مواصلة الجهود الدولية من أجل إحياء عملية السلام وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجدداً استناداً إلى حل الدولتين، ورحب الرئيس السيسى بالدعوة التي وجهتها الرباعية الدولية لمصر ودول أخرى من أجل التباحث حول سبل إحياء عملية السلام، مؤكدا استعداد مصر للتفاعل إيجابياً مع أية مبادرات من شأنها دفع الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية، أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاق قرض لتمويل مشروع صرف صحي بكفر الشيخ بقيمة ٥٥ مليون يورو بين حكومة مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان