جولات الوزراء الميدانية.. "مسكن لصداع الشارع"
كتب – عبدالله قدري:
عقب تكليفهم رسميًا، قام عدد من الوزراء في حكومة المهندس شريف إسماعيل، بجولات تفقدية مفاجئة إلى مرافق الدولة، حيث زار اللواء سعد الجيوشي وزير النقل الجديد مترو الأنفاق، وهيئة السكة الحديد في أول زيارة له عقب تكليفه بمهام منصبه، كما تفقد وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني بعض المدارس الحكومية قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وتُعد الجولات الميدانية للوزراء أو الرؤساء تقليد يقوم به المسؤولون فور تكليفهم بالمنصب لإبراز تفاعلهم مع الشارع المصري واهتمامهم بقضاياه، إذ سبق أن قام المهندس هاني ضاحي وزير النقل السابق في حكومة محلب الثانية بجولات تفقدية وزيارة لمرفق مترو الأنفاق في يونيو 2014.
كما قام وزير الآثار ممدوح الدماطي، خلال تكليفه بمهام منصبه بزيارة منطقة البانوراما الأثرية بالهرم، وحث العاملين بقطاع السياحة على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين، كما أجرى محلب برفقة عدد من الوزراء عدة جولات ميدانية إلى منطقة وسط البلد عقب أدائه حلف اليمين العام الماضي.
وتأتي هذه الجولات في إطار الزيارات الميدانية التى يقوم بها الوزراء، للوقوف على المشاكل التي تواجه المواطنين على أرض الواقع وسرعة إيجاد الحلول لها، والعمل على عودة الانضباط ومتابعة إزالة الاشغالات في الطريق أو المرافق العامة.
"الانطباعات الأولى تدوم".. هكذا يقول الدكتور يسري العزباوي الباحث في مركز الأهرام للاستراتيجي، فهذه الزيارات تخلق تعطي انطباعا للجمهور أن الوزير أو المسؤول الجديد مهتم بآراء الناس والتفاعل معهم، وترسخ مفهوم قوي لديهم أن الوزير يعمل 24 ساعة.
ويرى العزباوي أن هذه الزيارات مؤثرة في منطقة الزيارة فقط، مثل زيارة وزير الصحة لمستشفى الحسين واتخاذ قرارت معينة، فهذه القرارات -كما يرى الباحث في مركز الأهرام- ليست مؤثرة على السياسة العامة، هى عبارة عن" تسكين للمشكلة".
ويضيف أن هذه الزيارات عبارة عن تقليد قديم لافتتاح المشروعات القومية فقط، حيث يرصد المسؤول نقاط الضعف، ويوجه بإصلاح مكامن الخطأ والتقصير، لافتًا إلى ضرورة أن تكون هناك سياسات فاعلة ومؤثرة تعكس رؤية الوزير.
ويؤكد أن تكرار المثير يفقده حساسيته، لذا فلابد من وضع رؤى وسياسات تغني عن كثرة الزيارات لتغيير الوضع القائم.
فيديو قد يعجبك: