خبير زراعي يدعو لوضع سياسات هادفة لسد الفجوة الغذائية
القاهرة - (أ ش أ)
دعا مركز بحوث الصحراء (التابع لوزارة الزراعة) إلى الإسراع بتنفيذ سياسات هادفة لسد الفجوة الغذائية، وتحقيق معدلات أفضل من الإنتاج الزراعي، عبر منح حوافز للفلاحين وتنمية القرى، والتصدي لظاهرة التصحر بكل عواملها والتوسع في استصلاح الأراضي.
وقال الدكتور أحمد إسماعيل الخبير بالمركز -في تصريحات اليوم الاربعاء- إن مصر تواجه تحديات كبيرة، منها الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاحتياجات الاستهلاكية، فضلاً عن مشكلة ندرة الموارد المائية التي ترتبط بمعالجة العديد من المشاكل ذات الصلة بإدارة الموارد الطبيعية للمياه خاصة تأمين إمداد كل القطاعات باحتياجاتها المائية في ظل الطلب المتزايد والنمو السكاني والاستهلاك غير الرشيد للمياه والذي يشكل ضغوطا على موارد المياه المتاحة.
وحذر من استمرار سياسات سد الفجوة الغذائية بالاستيراد من الدول التي تتحكم في البورصات العالمية في ظل التفاقم المتوقع للأوضاع العالمية نتيجة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية خاصة في المناطق الحارة والأكثر جفافًا ومنها مصر خلال الخمسين عامًا المقبلة فمن المتوقع انخفاض معدلات الإنتاج في تلك المناطق لـ20% عن الوضع الحالي.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن السياسات الزراعية الحالية تسببت في زيادة معدلات الهجرة الداخلية والخارجية، وأن زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي شهدت في العقود الأخيرة ارتفاعًا لا يتناسب مع ما يحققه النشاط الزراعي من مخرجات فضلاً عن عدم وجود سياسة ثابتة وواضحة في أسعار الحاصلات الزراعية وضعف أو انعدام الحافز الاقتصادي للمزارع، الأمر الذي دفعه للبحث عن أنشطة اقتصادية أخرى تحقق معدلات ربح أكبر مع جهد ووقت أقل.
وأكد أن تجاهل الريف، خاصة صعيد مصر، وغيابه عن خريطة التنمية المستهدفة للحكومات المتعاقبة أدى إلى تدهور البنية التحتية والمرافق اللازمة للنشاط الزراعي حيث قلة أعداد الطرق وضعف المرافق والصرف الصحي ومنظومة الكهرباء ومياه الشرب إلى غير ذلك، وكل هذا يمثل تحديات حقيقية في التنمية الزراعية والتسويقية والإنتاجية.
يذكر أن مصر استضافت مؤخرا اجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، وتم الاتفاق على دعم سبل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف وبحث آليات الاستغلال الأمثل للموارد المائية في المنطقة من خلال التشاور والتنسيق من أجل وضع الآليات الكفيلة لتوحيد جهود الدول الإفريقية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: